صمتت

موقع أيام نيوز

كده إزاي قادر تستحمل ۏجعها منك إزاي قدرت قدرت تستحمل جواد انا تعبانه تعبانه علشان بنتي حساها هتضيع مني لازم تساعدني البنت هتضيع 
جذبها وقبل رأسها وأردف بيها بيقين وثقه 
أنا واثق إن ربنا مش هيخذلنا وإن شاء الله هتفوق وترجع بنتنا في احسن حال لازم تقفي جنبها حتى هي لو مش عايزانا احنا لازم نساعدها 
تمددت على الأرض ووضعت رأسها على ساقيه متمنية حديث زوجها 
نعم هي استمعت للطبيب النفسني.. ولكنها عندما وجدت هجومها على والدها لم تتحمل قسۏتها 
أغمضت عيناها ولكن فجأة تذكرت مافعلته تهاني
شفت تهاني بعتت تقول إيه.. تهاني موتت نفسها وبعتت تقولها ما قدرتش اعيش من غيرك يا غنى وغنى أنهارت بسبب كده أنا ما اعرفش إزاي تهاني تعمل كده إزاي تحمل مسؤوليه مۏتها لينا ازاي بنتي هتقدر تسامحني بعد كده... النهارده أول مره أشوف عينيها فيها نظره حزن وخذلان مننا حسيتها كرهتنا لازم نتصرف لازم عشان بنتنا ما تكرهناش أكثر من كده يا جواد لو سمحت رجع لي بنتي احنا لازم نرجع بنتنا قبل ما البنت تعمل في نفسها حاجه وتفكر أن مۏت تهاني هي السبب فيه... ربت على ظهرها 
بيتعمل علينا خطة حقېرة ياقلبي.. لكن مټخافيش ربنا مضطلع 
بغرفة جاسر 
ظل يثور ذهابا وأيابا بالغرفة وكأنه يصارع شياطينه 
توقف اوس امامه وتحدث
ممكن تهدى علشان نعرف نفكر... مش معقول كدا.. انت وترتني 
مسح على وجهه پعنف ثم اتجه يركل كل مايقابله
إزاي قدرت تكسر أبوها كدا... دي وقفت مع الغرب قدام ابوها.. أرجع خصلاته التي تناثرت على جبينه پعنف يكاد يقتلعها 
وصړخة خرجت من جوفه 
آآه... آآه... أنا أول يوم النهارده أشوف أبوك مکسورة كدا... وقت الفرح والنهاردة.. اكيد قايلة حاجة تانية مخلياه بعيد عنها طول الحفل 
بدأ يلكم الحائط وكأنه ينفث غضبه به 
بعد اللي عشناه السنوات دي كلها.. جاية تصرخ وتقول لأبوها بكرههههك.. أنا ھموت ياأوس مش قادر اتحمل 
ثم استدار ينظر لأوس عندما تذكر شيئا
إنت مش ملاحظ حاجة 
ضيق أوس عيناه متسائلا
فيه إيه 
نظر جاسر بشرود ثم تحدث 
بيجاد مكنش موجود... كان برة هو فيه عريس يسيب عروسته يوم الفرح... لا وكمان قالتله بكرهك.. أنا لازم اروح أشوف عمل إيه خلاها بالحالة دي... ممكن يكون هو السبب فعشان كدا طلعت ڠضبها على بابا 
جذبه أوس واوقفه
انت اټجننت رايح فين.. دا كان في مشوار هو قالي هخرج عشر دقايق وراجع.. 
ضيق مابين حاجبيه وتسائل 
مشوار ليلة دخلته ياأوس انت اهبل ياله 
تحرك أوس متجها لغرفته وهو يتحدث
مش يمكن راح يجيب دوا ليها ولا حاجة ياحضرة الضابط قالها ثم تحرك للخارج 
عند عز وربى 
قبل قليل 
استقلت السيارة بجواره وهي تنظر لخاتم الخطبة الذي يزين بنصرها.. كان منشغلا بهاتفه وهو يرسل لأحدهما رسالة.. ثم توجه وقام بتشغيل محرك السيارة.. اتجه بنظره للتي تبتسم تبدو كطفلة في العاشرة من عمرها.. بابتسامتها البريئة وعيناها الصافية اللامعة برمديتها.. رفع يديه يملس خديها...أغمضت عيناها للحظات من لمسته ثم فتحتهما و ناظرته بحب عندما تحدث 
أخيرا بقيتي ملكي.. أنا خلاص مش محتاج حاجة من الدنيا دي تاني 
تورد خديها بحمرة الخجل ونظرت للأمام 
ممكن نمشي ولا هنفضل واقفين كدا وبابا يشوفنا ويقول بلاش خروج 
قهقه بصوتا مرتفع وتحدث بمزاح 
دا ممكن أعمله جناية.. وبعدين ينسى خلاص.. انا بس استأذنت احتراما له مش أكتر... إنت دلوقتي مراتي يعني لو أخدتك وروحت على شقتي اقدر أعمل اللي انا عايزاه دا شرعا وقانونا.. كتبنا قدام الكل 
قاطعت حديثه 
ومين هيسمحلك إن شاء الله ياحبيبي اني اروح معاك 
اقترب من وجهها وأردف بهمسا أثار دواخلها
وحياة كلمة حبيبي اللي هزتني من جوا لأبوسك أول مانوصل 
اهتزت نظراتها أمامه وبدأ جسدها بالأرتعاش.. حاولت السيطرة على نفسها عندما تذكرت هجومه عليها.. فاستدارت للنافذة تنظر منها واردفت بصوتا كاد ان يكون متزنا 
ممكن

تمشي بقى الساعة دلوقتي واحدة معرفش هنرجع امتى مكنش له لزوم 
أحس پألما عندما وصله خۏفها الذي ظهر بعيناها.. ورغم ذلك تحرك منطلقا بسرعة أخافتها 
بعد فترة قليلة وصل إلى كافيه من أشهر الكافيهات يطل مباشرة على النيل.. كان قد احتجزه بالكامل وجهزه للأحتفال بهذه المناسبة الخاصة لديهما 
ترجل من السيارة أولا.. وإتجه إليها دون حديث... بسط يديه إليها 
اتجهوا وهو يشبك أصابعه بأصابعها.. محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يشعرها بآلام
قلبه 
ولكن كيف إن خفى القلب تخفي العين
جلست بمقابلته تنظر إليه بحب وهو يهرب من نظراتها.. رفعت يديها ووضعتها على يديه 
حلوة المفاجأة دي.. عجبتني أوي 
ابتسم بهدوء 
عايز على طول أشوف الإبتسامة دي ياربى.. عايز لم تزعلي مني ترمي نفسك في حضڼي... اوعي زعلك يروح بعيد عني.. وأنا هحاول امسح عن قلبك أي ۏجع 
وصل العامل لينتظر طلبهم 
أنا هشرب عصير فروالة فريش قالتها وهي تنظر لعز... ابتسم لها عندما تذكر ذاك الموقف.. ثم اتجه للويتير
عايزة قهوة مظبوطة 
ضيقت عيناها 
قهوة ياعز.. عايز دلوقتي تشرب قهوة 
نهض وأمسك يديها واتجه لمكان مخصص للرقص... كانت موسيقى غربية هادئة.. وبعض الشموع ذات الرائحة الخلابة 
ضمھا من خصرها بهدوء محاولا الأ يخفيها 
فرغم رقصهما بالحفل...ولكن كان يوجد بعض التحفظات لديها 
حاوط خصرها وشعر برعشة أصابت جسدها مما فزعت بين يديه... أغمض عيناه وحاول التنفس للسيطرة على وضعها... هو يعلم أنهما سيعانان حتى يصلا لبر الأمان 
قربها بهدوء وهو ينظر لمقلتيها.. تنحنح حتى يخرج صوته محاولا خروجها من حالتها 
عارف بتحبي الموسيقى دي أوي 
كانت دقاتها تتقاذف پعنف وشعور بالرهبة من قربه... هي لم تخف منه ابدا.. ولكن فعلته الأخيرة اشعرتها بالخۏف 
اقترب حتى وضع وجهه بحجابها مردفا
حبيبة قلبي متوجعيش قلبي كدا.. إنت بترتعشي بين ايدي ياربى ودا وجعني أوي... لو بتحبي عز فعلا انسي اللي حصل اعتبريه كابوس واتخطتيه 
ظلت للحظات تحاول السيطرة على نفسها وهي تأخذ شهيقا وتطرده بهدوء 
قرب أنفاسه التي ټضرب عنقها من فوق حجابها وحضوره الطاغي ورائحته التي تغلغلت برئتيها 
أغمضت عيناها تستمتع بهمساته التي يحاول بها سكونها بأحضانه... مرت قرابة الخمس دقائق وهي تحاول السيطرة على نفسها..نظر لمقلتيها وأردف بصوت مبحوح من كثرة مشاعره الصامتة بقلبه 
بحبك أوي ياروبي..من لما كان عندك خمستاشر سنة وقولت هتكوني من نصيبي اليوم اللي وقعتي فيه من على حصان بيجاد وقتها لأول مرة أن قلبي وقع مني..مع إني مكنتش أعرف إن دا حب غير الحب الأخوي..من وأحنا صغيرين ودايما بابا يقولي..ربى وجنى وتقى وسنا وهنا دول أخواتك..فضلت ماشي بمبدأ إنكوا أخواتي 
صمت للحظة وهو يتذكر ذاك اليوم ثم رفع نظره وتحدث
يوم عيد ميلادك الخماستشر لما عمو ريان أصر إنه يعمله في المزرعة عنده اليوم دا غيرت عليكي پجنون..وقتها فكرت انه عايزك لحد من ولاده...وڼار قلبي ولعت 
رفع يديه على خديها مردفا 
اليوم دا جاسر ركبك الحصان وكنتي بتضحكي بتشاوري لجنى..وهي بترسمك وفجاة وقعتي... 
كانت تستمع
تم نسخ الرابط