صمتت
المحتويات
مشاعري غيرك... بلاش شيطانك يصورلك حاجات مش موجودة
نظرت له بصمت ولم تعلق على حديثه
بعد فترة انتهى الحفل
اتجه عز لجواد وهو يقبل رأسه ويديه مردفا
بابا جواد حبيبي والله حبيبي
رفع جواد حاجبه بتهكم
قول ياابن صهيب ماهي بابا جواد دي وراها حاجة
جذب يد ربى وتحدث
هخرج انا وربى نحتفل احتفال خاص بينا
نهض جواد عندما وجد نظرات غزل بالموافقة
تحرك وهو يجذب ربى
لا مسمعتش.. دي حبيبتي وبس لو عايز اضيف حاجة هتكون مراتي
عز صړخ بها جواد... رفع سبابته
اياك تتمادى ياعز المرادي هدبحك
قهقه عز وجذب ربى وخرج
وصل بيجاد وغنى لجناحهما الخاص بمنزل جواد بعدما اتفق تكون بالقرب من والدتها حتى يتم شفاها
دي حقيقة ولا لا
رفع نظره للصورة وذهل من وصولها إليها
شعر وكأن الأرض تدوربيه.. واصبح قاب قوسين أو ادنى ان يفقد وعيه
هز رأسه وحاول الحديث
اتجهت إليه تلكمه بصدره
ليه... قول ليه علشان أنا مريضة... طيب روحلها..
هزة عڼيفة اصابته عندما علم إنها عرفت بمرضها... قاطعهما طرقات على باب الجناح اتجه بيجاد ليقوم بفتحه
عاملة ايه حبيبتي
هزت رأسها دون حديث
نظرت لمقلتيها وأردفت
غنى إنت بټعيطي
هزت رأسها وأردفت
لا أبدا ياماما مرهقة بس... وضعت غزل بعض الأدوية بيديها
متنسيش تاخدي من دا دلوقتي... قبل اي حاجة.. قالتها وهي تنظر لبيجاد ليفهم ماتريده
ضحكت بسخرية وأردفت
خاېفة لأحمل ياماما... وطبعا إزاي وانا باخد جلسات كيماوي.
تراجعت بخطواتها للخلف وهي تبكي
ليه بيحصل معايا كدا... ليه ياماما.. اكره ابويا فيا... هزت رأسها وهي تصرخ
ايوة كرهني لحد ماهنش عليه يباركلي... ويوم مااحب واحد بجد اعرف انه بيخوني
وفوق دا كله مريضة بمرض لعين
قولي ياماما ليه
ضمتها غزل لأحضانها
بيجاد مستحيل يخونك حبيبتي صدقيني
أومأت برأسها عندما وجدت طاقتها نفذت من الحديث وأردفت
خلاص ياماما.. ممكن تكون أعصابي تعبانة لما اتفاجأت بموضوع مرضي... حاضر هاخد من الحبوب دي... وهواظب على العلاج
هزت رأسها واتجهت لبيجاد
خد بالك منها ومتغصبهاش على حاجة
ربت على ظهرها واردف
مټخافيش في قلبي قبل عينيا
خرجت وهي تزيل عبراتها حتى لا يراها زوجها
اتجه بيجاد ووقف أمامها
بغض النظر على الصورة وصلتك إزاي بس دي كانت مراتي.. يعني اللي بعتهالك واحد غبي مفكرش إن لعبته هتتكشف.. بس الغباء الأكبر منك ياهانم
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ورددت بلسان ثقيل
متجوز.. إنت كنت متجوز
رفع نظره بسخرية وأكد حديثه
أومال إيه... هي البرنسس ادتني فرصة أتكلم
انزلقت دموعها بغزارة وكأنها بكابوس.. حتما سيؤدي بها للچحيم
إستدارت بظهرها وتحدثت
أطلع برة مش عايزة أشوف وشك
لم يجادلها كثيرا فقد كان كالذي فقد روحه بذاك الوقت
خرج كالثور لا يرى أمامه سوى إنكسار روحه التي هدرتها بكل غباء
بعد فترة
اتجهت للشرفة لعلها تستطيع التنفس بعدما صدمها ذاك المنحل كما ادعته
سكنت برهة تمسح عبرة ڼارية احټرقت جدار جفنيها وتأوهت باكية بمرارة.. كلما تذكرت حالته... أيعقل انها ظلمته
نظرت من شرفتها للأسفل وجدته متسطح على العشب ويضع رأسه على ساقيها... كانت تملس على خصلاته بحب
جواد إنت كويس.. حاسس بحاجة دلوقتي
أومأ برأسه وهو مغمض العينين
كويس ياغزل... الحمد لله متحسننيش إني مريض.. شوية ضغط وراحو لحالهم
ملست على وجهه وتحدثت بعينان عاشقة مهما مرت عليها السنوات لم تفقد رونقها
من العشق
لو مخفتش عليك ياحبيبي اخاڤ على مين.. معرفش حاسة إنك مخبي عليا حاجة.. ومش مصدقة كلامك
أعتدل ينظر إليها.. ثم جذب رأسها مقبلا جبينها
حبيبتي أنا كويس وكله يهون لأجل الضحكة اللي بتنور حياتي دي
شبكت أصابع يديها بيديه ونزلت بجبينها على جبينه وأردفت بصوتا مبحوح
قولي ياجود هفضل أحبك لحد أمتى حبيبي.. جذبها ملتقطا كرزيتها
لحد ماأموت... وضعت يديها على فمه
رجعنا تاني للسيرة دي ياحبيبي
بعد الشړ عليك ياحبيب عمري.. يارب أموت قبلك ياجواد علشان قلبي مايتحرقش عليك
اعتدل سريعا يجذبها لأحضانه رغم نيران قلبه مما فعلته أبنته اليوم... رفع يديها يقبلها ثم نظر إلى رماديتها
أنا قادر أستحمل وأعدي ياغزل بسبب وجودك جنبي.. لسة من شوية قايلك كدا.. أوعي تدعي الدعوة دي تاني.. أنا مقدرش أعيش حتى ساعة في دنيا مفهاش غزل.. من يوم ماجيتي للدنيا دي وحسيت بسعادة الدنيا كلها.. ويوم مااتجوزتك وبقيتي ملكي شرعا وقانونا.. قولت خلاص اكتفيت من الدنيا.. إنت عندي بالكون ومافيه
رفع نظره يملس على خديها وونزل بجبينه
ويوم جبتيلي غنى وجاسر... دا كان كافي أن كرم ربنا كتير عليا اوي... ومسح على قلبي من ۏجع سنين بيهم.. رفع ذقنها ونظر لمقلتيها مردفا بصوتا هادي وحنون
نعم ربنا بقت تزيد عليا من صبيان وبنات وزوجة كجوهرة مصونة أغلى من حياتي نفسها.. هجي اعترض على حاجة بسيطة يازوزو... دا ابقى بني آدم جاحد لفضله
دلفت لداخل الغرفة وهي تبكي پقهر على حياتها التي تحولت
لچحيم بعدما علمت ماصار إليها... بعد قليل استمعت لأشعار رسالة
إذ بها تجحظ عيناها مما رأته مما جعلها تصرخ بهستريا مما جعل جواد وغزل ينتفض بجلستهما مسرعين إليها
دلف جواد سريعا واذ به ينصدم مما رأى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت العشرين
تصعد ماء البحر المالح إلى السماء بخارا فيكون غماما ثم يعود إلى الأرض غيثا عذبا نقيا فاصعد بقلبك إلى السماء وانظر كيف يعود
تنهد بأملا عندما تحدثت غزل
جواد هنقدر نعمل العملية بعد شهر إن شاء الله.. العلاج جايب مفعول كويس مع إني كنت رافضة جوازها دلوقتي خالص بس شايفة انه محفزها أوي
أغمض عيناه وأردف بصوتا مخټنق
أنا مخبيش عليكي يازوزو قلقان وخاېف أوي من العملية دي... خاېف عليها
وضعت وجهه بين راحتيها وتحدثت بعيون مترقرقة بالدموع
حبيبي إن شاءلله أملنا في ربنا كبير وحاسة إنه هيجبر بخاطرنا إن شاءلله
قبل يديها وأردف
ونعم بالله العلي العظيم إن شاءلله
عايز اقولك حكمة ربنا في كدا اكيد احنا مش شايفنها شوفي حبيتي
لو كشف الله الغطاء لعبده وأظهر كيف يدبر الله اموره وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه وانه وارحم به من أمه... لذاب قلب العبد محبة لله
ونعم بالله ياحبيبي
صمتت هنيهة ورفعت نظرها متوجهة بسؤالا
جواد إنت زعلان من غنى ليه
أشاح بعينيه بعيدا عنها ثم تحدث
مش زعلان ولا حاجة يازوزو... كل الموضوع عايزها تاخد قرار بعيد عن الضغوط
لم تتدارك حديثه.. فتسائلت
يعني إيه مش فاهمة... تقصد إيه بقرارها دا ياجواد
استدار ينظر لعيناها مردفا بثبات ظاهري
البنت مشوشة حبيبتي.. مرة طارق ومرة أنا هي مش قادرة تستوعب اللي حصلها
كانت الصدمة كبيرة عليها
حبيت ادلها مساحتها بالسيطرة على نفسها وتختار اللي تقدر تتعايش معه
نظرت إليه بذهول
أكيد بتهزر ياجواد صح... عايز البنت
متابعة القراءة