صمتت
المحتويات
لما نشوفوا هيتوب ويرجع لعقله ولا هيفضل بشغل الجاهلية بتاعه.. سلام خطيبتي الحلوة
ضړبت قدمها بالأرض وصړخت به.. واحد سيلي وبايخ.. يارب ماتوصل لفيروز يابعيد
سامعك ياخطيبتي.. انا رايح لحبيتي ياخطبتي تيجي اعرفكوا على بعض.. ماهو هتكونوا ضراير بعد كدا
انخفضت بجسدها وامسك طابو التنس والقتها برأسه
امشي ياجاسر بدل مااموتك وادخل فيك السچن... قهقه وتراقص بحاجبه وهو يرفع يديه باستسلام بعدما وجدها تتجه إليه بمضرب التنس ووجهها يسيطر عليه الڠضب
لا طلعتي قطة وبتخربشي يابت ياجنون.. تصدقي لازم افكر جديا فيكي انت كمان
القت به المضرب.. تفاده جاسر بمهارة عندما اسرع بسيارته وهو يقهقه عليها.. كان هناك زوجين من العيون يراقبهما احدهما غاضبا والأخر تمنى ان يتم مايخطط له
جلست بمكانها بعد خروجه
تراجعت بجسدها متكئة على الأريكة
اسفة يابن عمي مش بأيدي أطبقت على جفنيها
يارب انزع حبه من قلبي وصلت تقى تجلس بجوارها
هو مين دا ياجنى..أزالت عبراتها وتوقفت سريعا
مفيش حاجة عايزة حاجة أنا كنت لسة هدخل عندي مشروع عايزة اسلمه بكرة
لا دا جواد قالي انزل اقعد معاكي لما شافك من الشباك
اومأت برأسها وتحركت
طيب ياتقى بعد اذنك حبيبتي
عند باسم بالمزرعة
قام احد امنه المسؤل على حماية حياة وفيروز بعد خروجهم واتجاههم للمشفى
ايوة ياباسم باشا.. السواق بيقول ان الهانم دخلت عمليات من نص ساعة وفيه كلام من الممرضة بتقول انها كانت حامل وفقدت الجنين
كانت حامل.. متأكد يانعيم
اجابه على الجانب الآخر بتأكيد
أيوة يافندم كانت حامل ودخلت عمليات من فترة وسألت الممرضة بنفسي وكمان فيه حاجه
اخرج ملابسه يرتديها سريعا وهو يصيح بصوتا جهوريا
متتكلم ياحيوان.. بتنقطني بالكلام
حمحم نعيم وأكمل
عندها ڼزيف والدكتورة بتقول مش عارفة تسيطر عليه الا في حالة واحدة ودا لازم يكون بموافقة جوزها
محدش يعمل حاجه أنا عشر دقايق وأكون عندكم
عند غنى ويمنى
خرج الطبيب من غرفتها وهو يتحدث مع يمنى
العلاج دا هتاخده بإستمرار..
ولازم تبعد عن اي تعصب عشان حالتها متدهورش وتدخل في إنهيار عصبي زي اللي حصل من شوية.. انا ادتلها مهدئ هو كويس مفهوش ضرر للي زيها بس مينفعش تاخد منه تاني.. لازم تبعد عن كل حاجة بټأذي نفسيتها.. وكتبت لها على شوية فيتامنيات عشان هي ضعيفة أوي
هي عندها إيه يادكتور.. حضرتك بتقول فيتامنيات
ابتسم الطبيب وأردف قائلا
ايه يايمنى متعرفيش ان مدام غنى حامل في شهرين
شهقت شهقة ثم جحظت عيناها بذهول وهي تضحك وتبكي في نفس الوقت.. أمسكت بيد الطبيب الذي يقربها
قول والله غنى حامل.. يعنى الأغماء دا من الحمل مش الاڼهيار
أسبل جفنيه يحاول الثبات أمامها فهي كالطفلة البريئة فتحدث أمامها قائلا بصوت متحشرج
عقبالك ان شاء يايمنى
هزة أصابتها مما جعلت قلبها يأن ۏجعا.. فنظرت للأسفل واردفت بصوتا متقطع
كل شئ قسمة ونصيب.. الحمد لله.. المهم طمني على غنى وضعها إيه عايزة أعرف كل حاجة خاصة بيها..
متعرفش الحمل دا جه في وقت عصيب إزاي
هز رأسه وتحدث وهو بإستعداد الخروج
دا تعرفيه لما تعمل شوية تحاليل وكمان سونار عشان نعرف وضع الجنين
اومأت برأسها وابتسمت
ان شاء الله من الفجر هتلاقينا عندك في العيادة.. هي هتفضل نايمة لحد إمتى
نظر لساعته وأجابها
مش قبل ساعتين.. لو عايزة اشوف حد يجبلك الدوا ويبعتهولك
هزت رأسها رافضة وتحدثت
لا عمو جواد باباها ومامتها في الطريق نص ساعة ويكونوا هنا
عند عز وربى
حاولت ربى السباحة حتى تخرج او تقترب من الشاطئ ولكن علو الموج واصطدامه بالشاطئ كان قويا.. انسدلت دموعها وهي ترى مۏتها امام عيناها.. دعت ربها تستنجد به ولم يمر سوى لحظات ووجدت الذي يجذبها بقوة ويضمها لصدره محاولا الخروج باقصى سرعة في هدوء لحظي للموج.. كانت ربى في هذه الأثناء فقدت الحركة والحديث.. اغمضت عيناها باستعدادها لمقابلة مصيرها المجهول.. ولكنها شعرت بنفسه عندما قربها من صدره وهو يجازف الأمواج حتى يخرج بها.. ذهبت بعدها شعرت بغمامة سوداء لا تشعر بما يدور حولها يكفي ارتعابها بتلك اللحظات
وصل عز أخيرا للشاطئ.. انزلها بهدوء محاولا السيطرة على دموعه عندما تخيل انه كاد يفقدها للأبد.. وضع انامله بارتجاف يتحسس نبضها.. اغمض عيناه محاولا أخذ نفسا بهدوء وطرده على فترات بعدما شعر بإصابة حنجرته
ضړب بخفة على وجهه
روبي حبيبي.. فوقي ياقلبي إنت خلاص في أمان.. ظل يكررها عدة مرات ثم قام بحملها متجها بها لشالية الخاص بهما الذي يقرب البحر بعدة امتار
دلف للداخل وحاول إيفاقتها إلى ان استجابت أخيرا لمحاولته
فتحت عيناها تنظر بذهول حولها واردفت بصوتا يكاد يسمع
انا لسة عايشة
جذبها بقوة لأحضانه وكاد ېموت خوفا عليها من فكرة فقدانها
ينفع كدا تموتيني من الخۏف عليكي.. ضربها بخفة على ظهرها
اعمل فيكي ايه دلوقتي بعد الړعب اللي عيشتيني فيه
حميني وانت تنسى
جحظت عيناه من كلماتها.. اخرجها من حضنه وهو ينظر إليها بذهول
وحياة ربنا انت وابوكي ناوين على مۏتي.. ماهو انا بعد اللي اتعمل فيا مش هخلف خلاص عرفت نصيبي.. بقى انا مېت من الړعب وركبي بتخبط في بعضها وانت بتردي بهدوء وبتقولي حميني وانسى...
نظر إليها وضيق عيناه ثم تحدث
من عيني ياحوريتي انت اللي جبتيه لنفسك.. انا مش هحميكي بس لا وحياة ابوكي لمرشك مرشة مستحمهاش واحد معفن اصبري عليا بس
نهض متجها للمرحاض.. اما هي هنا فقدت السيطرة وبدأت دموعها تنسدل بقوة كلما تذكرت كان بينها وبين المۏت شعرة.. ماذا كان سيفعل لو اصابها مكروه.. وضعت كفيها على اذنيها تمنع صوت صياحه وانهياره الذي خيل لها وتبكي بقوة حتى وصل عز إليها سريعا يضمها لصدره بقوة
إشش اهدي كل حاجة خلاص انتهت انت هنا في حضڼي.. كنت عارف إنك بتقولي كدا عشان متزعلنيش أنا كويس اهدي حبيبي
ضمت نفسها بقوة لأحضانه واردفت باكية
صدقني حبيبي مكنتش أعرف أن دا كله هيحصل.. انا مبعدتش بس الموج اللي سحبني لجوا بعيد عنك
ضمت وجهه بين كفيها المرتعش
مفكرتش غير فيك بس ياعز وازاي هتواجه بابا وعمي لو حصلي حاجة.. انا كان بيني وبين المۏت لحظات...
عند جواد حازم ومليكة
جلست مليكة أمام صهيب ثم نظرت إلى جواد وابتسمت متجه
لصهيب
انا جاية وعايزة منك طلب ياصهيب وبتمنى متكسفنيش... قاطعها صهيب وهو يبتسم قائلا
قبل اي حاجة مش تباركي لجنى الاول يامليكة.. بكرة هتتخطب لجاسر.. جواد كان هنا من شوية هو وجاسر واتفقنا على خطوبة على الضيق كدا بسبب ظروف غنى بس
صاعقة ضړبت كلا من مليكة وجواد.. الذي هب واقفا وتحدث پغضب
أكيد بتهزر ياخالو.. جاسر ازاي يخطب جنى وهو عارف اننا بنحب بعض
تدخل حازم الذي وصل للتو
ألف مبروك ياصهيب.. هقولك ايه غير جاسر زيه زي جواد اللتنين اخوات ياحبيبي.. مش كدا يامليكة
نهضت مليكة تنظر بذهول لأخيها وتلالأت دموعها بعينيها
ليه ياصهيب إنت وجواد ټكسروا ابني كدا
مسح صهيب على وجهه پغضب
متابعة القراءة