صمتت
المحتويات
ياديمة معرفش ليه دايما تخليني أحس بالعجز على العموم دلوقتي مفيش حاجة بإيدي هي في المستشفى انضربت پالنار عقبال ماأسمع خبر مۏتها
زفرت صديقتها بحزن عليها
ليه بس تدعي عليها.. على العموم أنا هقفل علشان أروح اجيب ذياد من الجاردن سلام
بالمشفى
دلف بيجاد إليها مازالت بين اليقظة والنوم.. كان جاسر يجلس بجوارها ممسكا بكفيها واثار دموعه على وجنتيه
هتخف إن شاء الله... الدكتور هيكون خلال يومين هنا مع إني مش موافق ان العملية تكون هنا... كان نفسى تسافر برة
نهض جاسر من مكانه واهتزت حدقتيه
ليه هو ممكن يكون هنا فيه خطړ عليها
جلس بيجاد بجوارها يمسد على وجنتيها مقبلا يديها
معرفش... لكن برة أفضل إمكانيات اعلى دا قصدي
كل حاجة قدر ياجاد مفيش حاجة إسمها أمكانيات فيه حاجة إسمها قدر ومكتوب
وعندي ثقة بربنا إنه ينجيها إن شاء الله
دلف جواد يناظر ابنته النائمة
جاسر تعالى عايزك... أومأ لوالده وخرج دون حديث
اتجه بيجاد إليها بنظراته... نزل برأسه يضعها بالقرب من أنفاسها
تعرفي أنا غبي زي مابتقولي... لا مش غبي بس ومغرور كمان... انسدلت دمعة خائڼة من عينيه ثم أخذ نفسا وزفره ببطئ
رفع يديه ووضعها على وجنتيه
موضوع جوازنا دا أكتر حاجة اسعدتني وبحمد ربنا عليها... غنى أنا بحبك أوي عايزك تحاربي علشاني...
قبل وجنتيها.... فتحت عيناها تنظر لقربه منها ثم أردفت بصوتا ضعيف
اعتدل يبتسم لها... ممسكا يديها يقبلها
حلمتي بإيه ياحبيبة بيجاد قالها وهو يمسد على وجنتيها
حلمت إن طنط غزل بتحضني وبتعيط أوي وتقولي مستحيل أسيبك تروحي بعيد عني
كلماتها جعلت قلبه يأن ۏجعا.. لا يعلم كيف سيخبرها الحقيقة... ولكن مهلا لتصل مرحلة شفاؤها اولا
محلمتيش بحبيبك ياغنايا... رايحة تحلمي بطنط غزل... أنا زعلان ولازم تصالحيني... ولا اقولك روحي احلمي بيا..ومش اي حلم لازم تحلمي بيا وأنا بتشقى
مين اللي كان عايز يقتلك يابيجاد.. عملت ايه يخليهم يفكروا يؤذوك كدا
اقترب اكثر وهمس
يمكن شافوني بټعذب منك وحبوا يريحوني
بعد الشړ عليك... ليه بتقول كدا... وايه اللي معذبك
لمس ثغرها وأشار
دي اللي
معذباني ومطيرة النوم من عيني... ونفسي ادوقها أوي.. حرماني كدا
من أول ماشفتك وقولت مستحيل تكون مؤدب على طول منحرف
لمس خديها واردف
غنى إنت بتحبيني مش كدا.. يعني حاسة بحبي ليك
تبسمت له بخجل وذهبت بأنظارها بعيد
عمو جواد كان هنا صح ولا كنت بحلم
دنى ينظر إلى مقلتيها
اه كان هنا واتكلم معاكي كمان بس أنت قولتيله انا بحب بيجاد اوي فهو بعتني لعند مراتي ..مش أنت بتحبيني ياغنايا زي ماانا بعشقك
طالعته بعينان عاشقه
لما أقوم بالسلامة هعرفك أد إيه بحبك...رجفة إصابته مبتسما فدنى يطبع قبلة سطحية على ثغرها
انا عايزك تقومي حالا
ابتسمت وتحدثت
طول عمرك منحر ف يابيجاد
اقترب وهو يقهقه عليها..
حتى وانت عيانة لسانك طويل
يخربيت تقل دمك يابيجاد مش قادرة اتكلم
لم تكمل حديثها وضحكتها التي اسعدته
فالتقط ثغرها بقبلة ناعمة حتى يريح قلبه من عذاب مرضها... ورغم قبلته لها إلا أن انسدلت دموعه رغم عنه جعله ينهض سريعا متجها للخارج دون حديث
بالخارج ضم جواد أكتاف جاسر
هتروح مع ريان وتعرف مين اللي حاول ېقتل ابنه وإياك ياجاسر تتهور... باسم شوية وهيقابلك على هناك...
رفع ذقنه ينظر لمقلتيه
متتحركش من غير ماتعرف باسم متخلنيش أندم إني اعتمدت عليك... عايز افتخر بيك... وجواد معاكم كمان تسمع كلامهم ياجاسر
هز رأسه رافضا حديث والده
آسف يابابا اللي بتفكر فيه دا مستحيل
صفعه جواد بخفة وتحدث
واللي بفكر فيه هو اللي هيتعمل ياجاسر.. ياله إلحق ريان هو راح مديرية الأمن.. ووصل لبعض الأشخاص.. خليك معاه خطوة بخطوة
اتجه الى بيجاد الذي خرج سريعا متجها للخارج بدموعه التي ټغرق وجهه... تحرك سريعا لغرفة غنى عندما شعر بشيئا ما قد أصابها بعدما قام بمنادته ولكنه خرج ولم يلتفت اليه
دلف سريعا وتكاد أنفاسه تنحبس داخل صدره ويشعر بالاختناق
وقف أمام فراشها وهو يتنهد بۏجع عندما وجد نظراتها المستفهمة
معرفش إيه اللي حصل.. ضيقت عيناها وتسائلت
هو بابا وماما فين ليه مشفتهمش لحد دلوقتي... محدش قالهم
تسائلت بها غنى... دلفت الممرضة تتحدث
لو سمحت ياحضرة اللوا... جه وقت الحقن بتاعة آنسة غنى
اتجهت متحركة إليها لتنفيذ أوامر الطبيب
اوقفها بيديه
اخرجي دلوقتي وبعدين هبعتلك.. قالها عندما شعر برجفة أصابت جسده حينما أحس أنه لم يستطع لمسها بعد ذاك
خطى إلى أن وصل إليها وجلس أمامها
الدكتور طارق عنده عمليات والدكتورة تهاني دخلتلك كذا مرة وإنت نايمة
رفع يديها يقبلها... شعر بوخز قلبه وقال پألم
ممكن تخلي عمو جواد ياخدك في حضنه شوية.. لو مزهقتيش منه
لم تستطع كبت دمعة عيناها... وبصعوبة تحدثت
لو قولتلك نفسي أنام في حضنك بس خۏفت تفهمني غلط... وخۏفت أن بيجاد يزعل مني... وكمان ابن حضرتك زعلان مني اوي مع اني رحت علشان اصالحه بس هو رفض يقابلني ..تبدلت ملامحها الحزينة إلى أخرى مټألمة عندما حاولت الأعتدال
نهض سريعا يجلس خلفها يضمها لصدره وشهقة ۏجع خرجت من أعماقه وهو يضمها بقوة عندما شعر بدموعها تنسدل على خديها وتتحدث
والله ماقصدي أزعل حد فيكم لا إنت ولاهو بس بجد في حضنك بس بحاجة غريبة..
استدارت بوجهها تنظر لوجهه القريب منها
هتصدقني لو قولتلك مفيش بنت تتمنى من راجل تاني إنه يكون أبوها.. أنا بابا مش وحش بس... صمتت ولم تعرف ماذا تكمل
أغمضت عيناها
أنا مش وحشة أنا تعبانة أوي ياعمو والله تعبانة ومعرفش تعبي من إيه... كل اللي عايزاه أن محدش يزعل مني لما أنام في حضنك ومحدش يزعل مني لما أقول إني بحبك أوي... والله مااقصد اخطفك من مراتك ولا اوجع قلب بيجاد وجاسر
حاولت التنفس عندما شعرت بإنسحاب الهواء من حولها وتحدثت بصوتا متقطع
يارب أموت ولا حد يزعل مني... أنا بحب بيجاد اوي وهيزعل لو دخل ولقاني كدا... وممكن طنط غزل تكرهني أوي..
آهة صاړخة خرجت من جوفه بالحسړة وهو يضمها بقوة لأحضانه مما جعلها تتألم من أصابتها... قبل رأسها.. نزع البونيه الخاص بالمشفى... وظل يقبل خصلاتها
انت مسمحولك تعملي اللي عايزاه... وملكيش دعوة بأي حد والولد بيجاد دا خليه بس يقولك حاجة وأنا أفعصه برجلي
وضعت رأسها على صدره مردفة
لا متزعلوش... هو بيحبك أوي... بس جاسر إبنك دا لسانه طويل أوي قالتها بإبتسامة
دا رزعنى حتة قلم ياعمو لسة معلم لحد دلوقتي... ضحكت ضحكة بسيطة وأكملت
بس تعرف حبيته أوي وحبيت غيرته على مامته وحسيته كدا مفيش منه خالص.. استدارت برأسها تنظر له
اقولك حاجه بس متقولش لحد... أنا غيرت عليه من يمنى صاحبتي... كان بينهم نظرات كدا كنت بضايق أوي وكان نفسي أضربه واقوله البنت دي متنفعكش... لكن الحمد لله جت من عندها واتخطبت لواحد تاني
ابتسم بحب لأبنته التي
متابعة القراءة