صمتت

موقع أيام نيوز

وجسدها يرتعش لا تعلم شعرت بجواد في ذاك الوقت 
لأني مريت بنفس تجربتك الغبية دي.. بس أنا مكنش ليا أم ارتمي في حضنها وافهم منها آه منكرش طنط نجاة مقصرتش بس فيه حاجات مينفعش تخرج غير للأم فهماني... . اتكلمت معاكي كتير وفهمتك كتير... قولتلك عز بيحبك لكن إزاي الدكتورة تقعد ساكتة... رسالة إيه اللي جاية تحاسبيه عليها... دا أنا قولت اتمنيت غيرك وضړبت نفسي مليون جذمة علشان وجعته مجرد كلمة... إنما حضرتك فضلتي تدوسي عليه... حبيبتي الراجل ممكن يعدي كل حاجة الا رجولته وممكن يستحمل ۏجع قلبه... الإ إنك تحسسيه إنه ولا حاجة... إزاي بس جالك قلب وإنت عمال تهدي فيه... للاسف ياروبي 
اټصدمت فيكي... وعايزة ارد على شيطانك اللي عمال يوزك إزاي واقفة معاه ضدك بعد اللي عمله... اللي عمله مستحيل حد يقبله... طبعا دا ژنا وحقارة وكل حاجة مقرفة تتخيلها لكن تعالي هنا وجاوبي
ينفع نحط البنزين جنب الڼار ونرجع نقول الله إزاي الڼار شعلت...
بالمشفى 
خرج جواد ينظر إلى طارق بأذراء وڠضب 
نهض طارق واقفا أمامه 
والله ياجواد ماكنت أعرف إنها بنتك.. والله ماكنت اعرف
أقترب جواد متعمد خفض صوته.. فهو بحالة لم تدعو للصړاخ... نيران تتأكل احشائه فقط
أنا جتلك ياطارق وقولتلك بنتي اتخطفت من سبعتاشر سنة... أنت كان ردك إيه ولا حاجة... أنا مش هحاسبك دلوقتي ياطارق
رفع نظره لمقلتيه وأردف
ماتتحركش من هنا... لحد ماتعمل العملية ماهو مينفعش أروح اقولها في الوقت دا أنا أبوكي ياحبيبتي... ربنا يشفيها وبعد كدا ربك يسهل
اتجه بنظره لتهاني التي تبكي بصمت 
إنت اللي زورتي التحاليل مش كدا 
هز رأسه عدة مرات... 
ازاي وصل بيا الغباء دا اللي مخلنيش أعمل التحليل من أول مرة شوفتها.... مسح على وجهه وأردف مفسرا
ماهو إزاي كنت هشك فيكوا... مستحيل.. بس برضو أنا غبي مليون المية... كله لازم يتحاسب صبركم عليا افوق بس والحيزبونة التانية مش هرحمها
قالها متحركا لبيحاد الذي يجلس مغمضا العينان
جلس بجواره مربتا على ساقيه 
هتقوم بالسلامة إن شاء الله ... ووعد مني أعملكم أحسن فرح... فتح عيناه ينظر في نقطة ما وأردف وهو مازال على حالته
مش عايز فرح ولا عايز حاجة غير إنها ترجع تتشاقى معايا صدقني حتى كل اللي املكه مش عايزه... اتجه بنظره الى جواد وتسائل 
إنت ازاي كدا... إزاي قادر توقف على رجلك وبتدعم نفسك... أنا حتى مش قادر أقوم أشوفها علشان عارف إني هنهار قدامها
جذبه جواد لأحضانه وربت على ظهره

تعرف يلا من وأنت لسة عندك سبع سنين أول مرة شوفتك فيها استرجلتك أوي... كان كل تصادمنا مع بعض كنت بحسك ابني مش مجرد ابن صديق...
تنهد جواد بحزن وأكمل 
حتى بعد ماغنى اختفت... ماسبتنيش وكنت دايما بتديني أمل مع إنك لسة صغير 
بس كنت بتقويني بكلامك..
تغلغلت روحه بابتسامة باهتة 
ورغم بعد دا كله حاولت تأكدلي إنها بنتي مصدقكتش وروحت صدقت واحد المفروض كان صديق في وقت ما
وللمرة الألف بتأكدلي إني محظوظ براجل زيك لبنتي... غنى هتقوم بالسلامة يابيجاد وهتفرحوا وتتجوزوا وتجيبوا عيال كمان
شهق شهقات مرتفعة وبكاء بنشيج وهو يتحدث من بين بكائه
يارب ياعمو... أنا زعلتها كتير أوي عايزها ترجع علشان أخليها تسامحني... خرج من أحضانه ينظر لمقلتيه 
صدقني مكنتش أعرف إني بحبها أوي كدا... نزل بنظره للأسفل وتحدث
ھموت لو حصلها حاجة
ڼصب عوده وهو يمد له يده ليساعده على النهوض 
قوم شوف مراتك شوية وأنا هدخل بعدك علشان بعدها محدش هيقربلها بقولك أهو
مسح بيجاد دموعه... وتحرك متجها إلى غرفتها
أمسك هاتفه وقام الأتصال بنهى
كانت تجلس تبكي بصمت... لا تعلم كيف وصل الأمر لولدها لهذا الحد... قاطعها رنين هاتفها
ضيقت عيناها عندما وجدت اسم جواد... رفعت الهاتف سريعا للرد
أيوة ياحضرة اللوا
نهى اسمعيني كويس واعملي اللي هقوله لك بالحرف الواحد
عند عز 
أفاق من حلمه على صوت أحد العاملين بالحديقة.... ظل يبحث عنهاوجد نفسه مازال بالحديقة... تمنى لو حلمه أصبح حقيقة لظل يشبع نظراته بها... يضمها لأحضانه حتى يبرد لهيب احتراقه
نظر إليه الرجل مردفا
ايه اللي نومك يابني كدا في البرد... وايه الچروح دي ياحبيبي... عايز مساعدة
هز رأسه برفض ثم
نهض متجها للسيارته التي تبعد عدة كليو مترات... كان فاقدا القدرة على الحركة أو الحديث... وصل لسيارته جسدا مهلك ومحطم دواخله بالكامل... استقل سيارته عائدا لمنزله وشيئا واحدا سيفعله
بمزرعة على طريق مصر اسكندرية
استيقظ على رنين هاتفه... امسكه ليقوم بالأيجاب ومازال نائما
ايوة ياعثمان... هب معتدلا على فراشه 
وتسائل بصړاخ
مين اللي عمل كدا وجواد عرف ولا لسه
أجابه عثمان على الجهة الأخرى
منعرفش بس ريان المنشاوي مقوم الدنيا حريقة في أمن القاهرة بيقول إن ابنه اللي كان مقصود... والطلقة جت في بنت جواد
يانهارد اسود عليك ياجواد... اكيد طبعا غنى مش ربى بدل الموضوع يخص ابن ريان..
هبطت للأسفل وجدته يتحدث بهاتفه...عاري الصدري لم يرتدي سوى بنطال....شعرت بتذبذب داخلي..تمنت لتلقي نفسها بأحضانه ولكنها تذكرت مافعله بها...جلست بمقابلته... رمقها بنظرة جانبية واردف إلى عثمان 
فيه ناس ميعرفوش حاجة عن الدين عندهم الډم زي المية
المهم هجهز وأنزل لجواد هو في مشفى القوات المسلحة ولا... قاطعه عثمان مردفا لا هو في مشفى الخاص تبع ريان المنشاوي
تمام ساعتين وهكون هناك... وانت كثف البحث وشوف الكاميرات وهاتلي الحيوان اللي قدر يقرب
من عرين المنشاوي
انهى مكالمته ونهض متجها للمرحاض 
اقتربت منه تصرخ بوجهه 
هتفضل حابسني لحد إمتى ممكن اعرف
مط شفتيه ينظر إليها بتسلي... كانت امامه كقطة شرسة ڠضبها يروقه كثيرا
جذبها بقوة حتى ارتطدمت بصدره العريض... ينظر لمقلتيها 
وقت مايجي لي مزاج همشيك ياقلبي.. تمام ياقطة ياللي عايزة اكلك حالا... قالها وهو يداعب انفها
لکمته بصدره فكان كالحائط لم يتحرك انش واحدا.. 
رائحته غلفت جسدها بالكامل.. جعل صدرها يعلو ويهبط وبدأت دفعه بقوة واهية
اقترب منها ملتقطا قبلة طويلة من ثغرها تغدغ جسدها فكان بارعا حتى جعل كل جوارحها تنتشي بقربه... فصل قبلته وهو يوزع نظراته على وجهها الجميل... فكانت مغمضة العينين تستند بجسدها عليه.. اخرجه من تأمله عندما تذكر ابنه وزوجته اللذان دفعوا تمنا حياتهما بسبب اباها المنحل... دفعها بقوة حتى سقطت على الارضية وأشار بسباته ثم اردف پغضب
إياك تقربي مني تاني سمعتي.. قالها متجها للمرحاض الذي دفع بابه پغضب ليهتز جدران المنزل مماجعلها تفزع بجلوسها
جلست تبكي وتصيح به 
بكرهك ياباسم ربنا ينتقم منك
بفيلا عمر المصري
تتسطح على فراشها وضحكات مرتفعة.. تتلاعب بخصلاتها وتردف
اهي راحت في داهية من غير حتى مااعمل اللي كنت ناويله ياديما
أجابتها صديقتها على الجهة الأخرى
ماسة بلاش حبيبتي اللي بتفكري فيه... متنسيش إن حضرة اللوا دا صديق لبابا يعني ممكن باباكي يعرف
مطت شفتيه مع تقويس فمها وأردفت بسخرية
طيب ماأنا بعت الصور لمراته ومعرفش كنت عايزة اضرب على الحديد وهو سخن وأصورها وهي بأحضانه...وابعتهاله واعرفه أد إيه إنها واطية وبتحب واحد أد أبوها بس للاسف راح خطبها الغبي وملحقتش أعمل حاجة... بس وحياتك ياديمة لأخليه يرميها....
على الجانب الأخر
ماسة بلاش اللي ناوية تعميله متسمعيش كلام شهندة هي مبتحبكيش... أسمعي مني بيجاد لو عرف ممكن يموتك
أوف
تم نسخ الرابط