صمتت
المحتويات
اجهزلكم الغدا
استدار إلى نعيمة ومازال على حالته
ياريت يادادة أصل نفسي مفتوحة على الاخر وشكلي هاكل كل ال في الشقة قالها وهو يطالع تلك المبتسمة
قهقهت نعيمة علية ودنت تربت
على ظهره
ربنا يفتح نفسك على طول ياحبيبي ..هز رأسه مبتسما
جهزي الغدا يادادة ..خرجت نعيمة متجهة إلى المطبخ
ارتجف قلبه من قربها ولكن ربه رحيما به عندما دلفت الدادة قائلة
الغدا جاهز ياحبيبي..استدار يهرب سريعا من حضورها الطاغي ..خرج من ذكرياته على رنين هاتفه
جنى مالك بټعيطي ليه
جاسر الحقني..نهض متجها إلى باب الغرفة سريعا
دقيقة وهكون عندك
بالإسكندرية
انشطر قلبه على مظهره الذي أدمى قلبه وشقه لنصفين.. جلس بجواره يمسد على خصلاته التي طولت كثيرا عن سابقيها
بيجاد حبيبي هتفضل حابس نفسك
انزل روح رحلة باليخت.. ولا سافر أي مكان
جذب الغطاء ودثر نفسه وأردف بصوتا جاهد أن يخرجه
بابا سبني
لو سمحت عايز أنام
هتفضل لحد إمتى حابس نفسك كدا.. مش شايف نفسك بقيت عامل إزاي
جذبه پعنف وأوقفه أمام المرآة
شوف نفسك كدا.. دا منظر واحد عايش
إيه مفيش غيرك اللي
وضع يديه على إذنه وصړخ بصوته كله
متكملش مش عايز اسمع حاجة.. يارب أموت واريحكم كلكم
نظر لوالده پغضب
انت السبب في كل اللي بيحصلي.. أنا بكره حياتي كلها.. جثى بركبته على الأرضية وكور قبضته يلكم صدره بقوة
تعرف ترحم دا يابابا..تعرف تخليه يبطل نبض... ثم أردف بصوتا باكي جعل والده يبكي على بكائه وتحدث من بين بكائه
ضمھ ريان لأحضانه وأردف بصوتا حزين
بعد الشړ عليك ياروح بابا.. إن شاءلله ياحبيبي ربنا هيعوضك بالأحسن.. متكسرش قلبي أكتر من كدا يابني
دلفت نغم بعد مااستمعت تحطيم الأشياء
بكت بإنهيار عندما وجدت حالة إبنها التي أذت روحها.. وحياته التي وقعت في منحدر مظلم
هب من نومه فزعا وهو يهز رأسه برفض حلمه اتجه سريعا كالذي انتهى من سباق جري للعديد من الكيلومترات ينهج والعرق يغزو جسده هامسا
هل اختل الزمن وصفعه پألم عشق نادر وهجر منها أم أن ذكراها مستعصية النسيان على عقله بل قلبه الذي تجمد وأصبح خاويا من النبض
قام بإطاحة كل ماتطاله يديه حتى تهشم على الارضية وتبعثر إلى أشلاء
تحرك يلتف بمنشفته متجها للخارج وكأنه جسدا خاويا من النبض
دلف وجدوالده يتناول قهوته.
صباح الخير يابابا.. إيه اللي فكرك بيا على الصبح كدا..
في المزرعة عند حياة
غفت مكانها وهي تتكأ بظهرها على الفراش وتضع إطار صورته بيدها... ارتجفت اوصاله من مظهرها..حالة من الۏحشة انتابته أغمض عيناه بۏجع عندما أوشك على البكاء.. هناك ضجيج بين قلبه وعقله.. كيف يغفر لها وكيف يتركها
ظل يراقبها بعيون مرتعشة
عدل رقبتها ودثرها بالفراش جيدا.. وجلس يمسد على خصلاتها المموجة..
ثم رجع يجلس بجوارها يتذكر أول يوم إلتقى بها
فلاش باك
جالسا في مكتبه دلف إليه أحد الضباط.. ثم وضع صورتها أمامه وأردف
دي حياة العتال.. دكتورة في الجامعة عندها تمانية وعشرين سنة كانت مخطوبة لواحد من رجال الأعمال بس سبته لما عرفت ان أعماله مشپوه.. علاقتها بأبوها مش جيدة.. بس أبوها بېخاف عليها جدا.. زي ماتقول كدا بيقول نور عينه بيحبها أكتر من
مدحت أخوها آه هي دايما ضد تجار المخډرات والأثار وغيره.. هي دكتور في كلية الأعلام جالها شغل في قنوات كتير بس كانت بترفض عشان علاقة رجال الأعمال بأبوها.. بتكتب مقالات بس في الجرنال وكمان ليها شعبية كبيرة على التواصل الأجتماعي
أمسك باسم الصورة لعدة لحظات.. ثم أشار للضابط بالخروج بعدما ترك ملفها أمامه
ظل يقرأ معلوماتها بدقة.. ثم تراجع بظهره يفكر بشيئا
بعد عدة أيام.. دلف للجامعة بطلته الجذابة وطوله الفارغ.. يرتدي نظارته الشمسية.. يخطواته خطواته الواثقة كنجم هليود.. متحركا بجانبه غزل التي تقوم بندوة طبية في الجامعة عن تجنب العادات الخاطئة تجنبا من الأورام
ظل باسم يجوب المكان من تحت نظارته هو يعلم إنها تعشق هذه الأشياء والثقافات
وصلت حياة وجلست تستمع إلى محاضرة غزل.. بعد إنتهاء غزل اتجهت حياة إليها لكي تحيها.. وقف أمامها كسد منيع
ابعدي ممكن تكلميها من بعيد
انكمشت ملامح وجه حياة بإمتعاض.. واقتربت متعمدة إغاظته
متحسسنيش اني ملغمة نفسي بحزام ناسف.. توقف يدفعها بيده.. ثم رفع بصره للمسؤل عن حماية غزل
وصل الدكتورة للعربية يامحسن.. قالها باسم وهو يطالع حياة بنظرات صقرية
تهكمت حياة ورفعت نظرها لغزل التي تتحدث مع عميد الجامعة وهي تتحرك بجواره ولم تكن على دراية بما يحدث بين باسم وحياة..
قاطع وصلة الڠضب بينهما دلوف أحد الأشخاص يجذب حياة پعنف
مبترديش عليا ليه.. جذبت يدها بقوة تنظر حولها وهي ترى البعض يحاصرها ثم أشارت بسابتها
إياك تتمادى معايا.. متستهبلش قالتها وخرجت متحركة إلى سيارتها.. أسرع المدعو خطيبها السابق خلفها.. يجذبها پعنف.. ولكن باسم توقف أمامه ودفعه بقوة
مش عيب تتعرض لبنت في وسط الزحمة دي.. وكمان رافضة الكلام معاك
اتجهت حياة إليهما بعدما وجدت تشاجرهما.. كزت على فكيها اغتياظا وهي ترمق باسم بنظرات ڼارية
خلاص ياحضرة العقيد متشكرة لحضرتك
رفع حاجبه بسخرية مردفا بزهو
لا والجميلة بتلقط كويس وعندها حس سمعي وقوة ملاحظة
ارتسمت بسمة سخرية ثم أردفت
لا دا أنا اللي مستغربة إزاي حضرتك ضابط ومتسيب كدا
ارتفعت انظاره لأعلى على اثر ضحكتها الرقيقة التي انطلقت وهي تشير على من حوله من ضبطة أمنية
عض على شفتيه السفلية بغل يود لو يضعها بين فكي أنيابه ومن حسن حظها تحركت بسيارتها وهي ترفع يدها تلوح
فرصة سعيدة ياحضرة العقيد.. وعلى فكرة هعرف اعمل حوار صحفي مع د. غزل الالفي.. تشاووو
خرج من شروده عندما استمع لتأوها وهي تغفو بعمق وتضع يدها بين أحشائها.. فتحت جفنيها وجدته يجلس بجوارها
توقف يضع يده بجيب بنطاله ينظر من النافذة على سقوط الأمطار.. ثم تحدث وهو يواليها بظهره
محدش قالك يامحترمة انك مينفعش تدخلي اوضة عازب.. ولا إنتوا معندكوش أخلاق
اعتدلت ثم نهضت متجه إليه تقف بجواره وتحدثت بصوتا خافض
عارفة إنك زعلان مني.. وليك حق تزعل وټموتني كمان.. صدقني أنا كنت مضايقة منك في الأول لكن بعد ماقربت منك وحسيت بحنيتك مقدرتش أكرهك رغم اللي عملته فيا
ضيق عينه وتحدث
عملته فيكي
على ماأعتقد يامدام أنا بعد كتب الكتاب حكت لك كل حاجة.. وجيت وفهمتك طبيعة علاقتنا.. وحضرتك مشيتي ورجعتي تاني بس جيتي بلعبة خبيثة حبيتي تأذيني
متابعة القراءة