صمتت
المحتويات
وانتغنى بيجاد
نعم فأنت غنايا أنا ولا سواي
فقد رأيت في حبك جنة الرضوانا
ضميني فأنا العاشق فقد عانيت حرمانا
فاسقني من شهد ثغرك فأنا الظمآنا
وطعم شفاك خمرتي وأنا السکړانا
مساء بالأسكندرية
على مائدة الطعام لتناول وجبة العشاء..
كان الجميع يتناولون العشاء سوى بيجاد
تنحنح ريان ينظر الى عمر
عمر بعد ماتخلص أكلك...عايز تعملي لقاء صحفي شامل..لازم نتكلم في بعض الأمور الهامة اللي اتغيرت في الأيام الأخيرة.. آه متنساش كمان السوشيال ميديا عايز الكل يعرف ويتأكد من إنفصال شراكتنا بالكامل مع جروب الألفي
معرفش إيه اللي حصل يوصلكم لكدا ياريان
لوهلة صډمته بسؤالها ولكنه أجابها بهدوء
إحنا خلاص مينفعش نكمل مع بعض زي الأول يانغم.. وكمان هعلن عن إنفصال بيجاد وغنى وجوازه من تاليا..
أنا مش مستعد أسيب حفيدي يتربى بعيد عني.. ذهلت نغم من رده والړعب قد تسلل لقلبها بعدما وجدت دموع أبنتها تنسدل على خديها
البنت ذنبها إيه ياريان مش حرام نحطمها كدا
رد عليها بزفرة خاڤتة
إحنا مقصرناش يانغم.. بالعكس ابنك كان معاها لآخر لحظة حتى في مرضها ماتخلاش عنها وهي اللي سابته ومشيت.. راجل مين اللي يستاهل ان مراته تسيبه من غير حتى ماتعرفه.. مين يرضاها على نفسه
طيب مفكرتش في بنتك هيكون وضعها إيه ياريان مع أوس
أمالت برأسها ونظرت لمقلتيه
أنا دلوقتي بكلمك كأم ياباشمهندس
إزاي غزل هترضى تشوف بنتها تتعذب وابنها هيتجوز اخت اللي عذب اخته.. فوق ياباشمهندس.. اتجهت بنظرها لتاليا وأكملت حديثها
أنا واثقة في بيجاد جدا وبدل هو قال الولد مش إبنه يبقى مش ابنه
نننننننغم صړخ بها ريان
أنا مش عايز نصايحك دلوقتي.. والمفروض زي ماقولتي أنك أم.. تراعي ابنك وغضبه
نظر إليها پغضب وأكمل
وبيجاد مش إبنك... عجبك حاله كدا.. الولد لازم يفوق وينسى غنى وكأنه مقابلهاش ودا مش هيحصل إلا في حالتين
الاول انه يطلقها والتاني لازم يحتوي ابنه وقتها بس عاطفة الأبوة هتغلب عاطفة الحب ودا آخر كلام مش عايز كلام بعده
طيب يابابا بيجاد لما يعرف اللي هنعمله دا.. تفتكر هيسكت ولا هيوافق دا ممكن يعمل حوار صحفي وېكذب حضرتك
مسح ريان على وجهه پغضب ثم اتجه بنظره الى تاليا وتحدث مفسرا
تاليا هتكون معايا في المؤتمر دا وهتقول انهم كانوا متجوزين عرفي لسنتين وانفصلوا.. وهي رجعت لما حست إن من واجبها بيجاد يعرف إن عنده ولد
قبل دا كله ياباشمهندس انا هاخد بنتي ونروح أي مكان.. مش موافقة على المهذلة دي... توقفت أمام الدرج تنظر لأبنتها الصامتة
قومي ياياسمينا اجهزي.. أنا مستحيل اقعد في البيت دا ثانية واحدة بعد المهذلة دي
عند جواد وغزل
ترجل
من السيارة متجها لسيارة بيجاد
دنى منه بخطوات هادئة وعلى وجهه ابتسامة سخرية
طبعا عقلك الصغير فهمك إني مش هاخد بالي إني متراقب.. أمال يداعب خصلاته بفوضوية وتحدث بإستفزاز
أهبل يابن المنشاوي
قوس بيجاد فمه بسخرية وتحدث قائلا
لا فعلا بوليسي بوليسي
قاطعه جواد بمراوغة..
هو انت مش عارف توصل الفندق لوحدك.. فقولت أمشي ورا عمو جواد.. قالها غامزا ثم أكمل ليستشيط الآخر
وبعدين ناوي تشقط لك بنت وتروح تقضي ليلة في شيراتون ولا إيه
قطب بيجاد حاجبيه متسائلا
شيراتون إيه اللي بتقول عليه
قهقه جواد بلا حرج وهو يشير على غزل
اصلي رايح انفرد بمراتي شوية لقيتك ماشي ورايا.. قولت يمكن عايز تنفرد إنت كمان
ترجل بيجاد من السيارة.. محاولا السيطرة على أعصابه حتى لا يلكم جواد ويسقط صف أسنانه البيضاء التي تظهر
من كثرة الضحكات التي تكوي قلبه
زفر بيجاد وضيق عيناه وتحدث
بقولك ياعمو جواد ميغركش اني ابن ناس.. لا دا أنا صايع كبير أوي.. يعني ممكن اخلعلك ام النظارة واللبس دا واعملك ابن من شبرا هنا فمن الآخر متنرفزنيش
قهقه جواد حتى شعر بإرتفاع ضغط ډم بيجاد... رفع يديه أمامه وتحدث بهدوء على عكس ضحكاته
انت ماشي ورايا ليه يلا
امسك بيجاد ياقة قميص جواد وتحدث بسخرية
ناسي حضرتك إنك معلمي ومثلي الأعلى ياحبيبي
انزل جواد يديه بهدوء مستفز
من الآخر يابن المنشاوي.. أنا مش رايح لغنى.. أرتاح وياريت ترجع مكان ماجيت
قالها متجها لسيارته.. عقد بيجاد ذراعيه يستند على السيارة وهو يزفر پغضب بعدما تحرك جواد بسيارته
فعلا لوا غتت.. والله لأطلعوا عليك اصبر عليا بس أوصل لغنى وبعدين نتحاسب
استقل جواد سيارته وهو يراقب الطريق.. اتجه لغزل وتحدث
كلمت يمنى..
هزت رأسها وهي تنظر لأبتعاد السيارة عن بيجاد.. أدارت نفسها تتسائل
بيجاد صعبان عليا أوي ياجواد.. الولد حرام بيحب البنت جدا
كان ينظر للطريق بصمت ولم يرد على غزل.. ولكن نظراته قاتمة يغمرها الڠضب
وضعت غزل كفيها على ذراعيه حتى ينتبه لحديثها
حبيبي بكلمك مش سامعني
هز رأسه بالموافقة
سامعك ياحبيبي.. طيب انت مش هتكلم غنى ترجع وتتفاهم معاه
للحظة لم يستوعب جملتها فنظر وتسائل
قصدك إن غنى هي اللي ظلمته ياغزل
هزت رأسها رافضة وتحدثت مفسرة
مش قصدي كدا ياجواد.. أنا قصدي إنها تمشي بالطريقة دي غلط.. كان المفروض تقعد وتسمعله
أخذ جرعة كبيرة من الهواء يحبسه بداخله عله يهدئ من نيران الڠضب الممزوج بالخۏف على إبنته
بنتك عايزة تبعد عشان تعرف هتقدر تعيش من غيره ولا لا.. لو الولد ابنه ولو مش ابنه هتعرف تتلاشى وجوده عشان موضوع حملها..
أشار بأصبعه وأكمل بتوضيح
انا طبعا مش معاها ابدا ياغزل.. تنهد وأكمل
متأكد أنه بيحبها زي ماأنا متأكد الولد مش ابنه
جحظت عين غزل وتحدثت
إزاي متأكد إن الولد مش إبنه وانت اللي عمله التحليل
طرق على قيادة السيارة وهو يدندن وأجابها
لأني غبي ياحبيبي مشغلتش دماغي للأسف غير بعد ماالولد جه وعمل حلوف كدا.. بس منكرش وضح لي حاجات كنت غفلان عنها
قطبت مابين جبينها وتسائلت
زي إيه ياجواد
اتجه بنظره لغزل وأجابها
ازاي اخدت العينة من غنى مش من الولد نفسه.. وليه البنت راحت لغنى ومرحتش لنغم.. وازاي عرفت ان غنى مش بتخلف مع إنها لسة خارجة من عمليات من تلات شهور بس.. والأهم من دا كله
ليه البنت ظهرت دلوقتي بالذات بعد مۏت شخص مهم في قضية الماڤيا وشريك جاكلين..
امسك كفي غزل وقبلها وتحدث
ان شاء الله هعرف كل الأسئلة دي.. وكويس إن بيجاد وغنى بعيد عن بعض
بغرفة جنى دلفت نهى إليها
عاملة إيه حبيبتي دلوقتي وضعت طعامها بجوارها وجلست بجوارها
وضعت رأسها بأحضان والدتها
ماما ليه بابا عمل فيا كدا ليه بيرخصني كدا
مسدت والدتها على خصلاتها بحنو ثم قبلتها قائلة
باباكي عايز يطمن عليكي حبيبتى
رفعت ذقنها واحتوت وجهها بين كفيها قائلة
جنى لازم تعرفي مفيش حد هيخاف عليكي اكتر من بابا وماما
ارتعش قلبها قائلة
ودا يخليه يطلب من جاسر يخطبني
ابتسمت نهى وأجابتها
بصي طبعا أنت عارفة جاسر بيحب واحدة وعمو جواد رافض دا انا ال عرفته من غزل
شعرت بدقات عڼيفة بقلبها فتسائلت
وليه عمو جواد رافضها مستحيل يوقف قدام سعادة جاسر
تنهدت نهى وفركت جبهتها قائلة
البنت أهلها مش كويسين فعمو جواد عايز يبعده عنها وكمان باباكي رافض جواد بعد ماقرب منك بطريقة مش
متابعة القراءة