صمتت

موقع أيام نيوز

متقولش لحق نسي مراته وراح اتجوز ياجواد هزعل منه أوي...دا كان بيحبها أوي
تنهد بۏجع على صاحبه 
ياريته ينساها ياغزل..كان هيكون أرحم من اللي بعمله..
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت 
ليه ياحبيبي عمل ايه
زفر پغضب عندما تذكر مافعله 
عرف مين اللي قتل مراته وابنه...فاكرة العتال اللي كان خطڤك انت وسيف
أومأت برأسها 

هو دا أكبر داهية على روؤسنا كلنا..باسم عرف يوصل لبنته...عنده بنت أد جاسر وغنى في الجامعة عمل عليها حوار حب والبنت وقعت في غرامه فعلا وراح اتجوزها من ورا ابوها علشان يقهره...طبعا البنت صغيرة أوي عليه فرق اكتر من عشرين سنة
شهقة خرجت من غزل وأردفت بحزن
طيب ليه يعمل كدا...أنا مابعترضش على السن أنا بعترض على الطريقة اللي لعب بمشاعر واحدة بريئة
تحدث جواد پغضب عندما تذكر حالته 
دا اللي زعلني منه وكان رافض اني اعرف..خطط هو وعثمان وعملوا كل حاجة من ورايا
طيب والبنت ياجواد ذنبها إيه بس
مسح جواد على وجهه پعنف 
للاسف ياغزل...باسم عامل زي الۏحش..مبيسمعش لحد...تخيلي اخد البنت مكان محدش يعرفه...ومعرفش ناوي على إيه..أنا خاېف عليه...العتال مش سهل ابدا
ربتت على يديه وتحدثت 
إن شاءالله ربنا هيوقف معاه...المهم يرجع البنت المسكينة لأهلها
هز رأسه بتنمي وأردف 
البنت كانت بتحبه أوي دلوقتي بقت تكرهه وخاېف لتعمل فيه حاجة
شعرت بوجعه على صديقه...وضعت رأسها على كتفه واردفت
ان شاءالله هيكون كويس ياحبيبي متقلقش
أمسك هاتفه الذي يغلقه بالأمس...وقام الأتصال بابنته اولا
تناولت نهى هاتف ربى سريعا 
دا باباكي ياروبي..قبلت جبينها وابتلعت غصة مردفة
كلميه وبلاش تعرفيه حاجة لما يجي يابنتي أنا عارفة ابني غلط ولازم يتأدب
أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وتذكرت حالته التي كان عليه 
أيوة يابابي... قالتها بصوت مؤلم حزين 
انشق قلبه على صوتها الحزين 
مالك يابابي... بتعملي ايه 
جذبت غزل الهاتف من يديه 
روبي حبيبة مامي... وحشتيني ياقلبي
هنا اڼهارت ربى بالكامل 
مامي وحشتيني... تعالي بسرعة... انا محتاجكي اوي يامامي
نهضت غزل وقلبها يؤلمها من كلمات ابنتها 
الصبح هكون عندك ياروح مامي... بطلي عياط... جذب جواد الهاتف
ربى انت فين
بصوتا متقطع من البكاء عند عمو صهيب 
اعطت الهاتف لنهى عندما ازداد بكائها 
ايوة ياجواد متخافش هي شكلها شافت كابوس فبتعيط علشان كدا
كان قلبه يؤلمه شعر بكذب نهى من حديثها المتقطع... اجابها
تمام يانهى... بكرة هنكون في مصر إن شاءالله
قام الاتصال سريعا على جاسر
نظر جاسر الذي يجلس بجوار صهيب وريان ... جحظت عيناه وهو يبتسم 
دا بابا 
رد عليه بسرعة هذا ماقاله ريان
نظر صهيب وتحدث بهدوء
جاسر زي ماقولتلك... بلاش تقوله حاجة قوله زي ماقولتلك... عمو صهيب عمل حاډثة تمام ياحبيبي
انقطع الاتصال زفر ريان بقوة 
اتصل بيه يابني بسرعة... الوقت بيتحكم فينا... لم يكمل حديثه اذا استمع الى رنين هاتف صهيب
جذب ريان الهاتف 
انت لسة هتفكر 
أيوة ياجواد... اتجه جواد للنافذة.. وبدا الشك يخترق صدره 
هو دا مش تليفون صهيب ولا أنا اتصلت بالغلط ولا إيه
تنهد وحاول أن يملأ رئتيه

بالهواء ثم تحدث
لا دا تليفون صهيب...وجاسر معايا كمان
هزة عنيفةأصابت جسده جعلته غير قادر على الحركة وسنيورهات كثيرة تداخلت بعقله 
ايه اللي حصل ياريان عندي
ساد صمتا للحظات... لم يعلم امر إخباره سيكون صعبا بهذا الحال 
جواد صهيب عمل حاډثة... وبنحاول نوصلك من امبارح
كان الړعب قد تسلل إلى قلبه... ابتلع ريقه الجاف وتسائل 
حالته إيه ياريان لو سمحت.. قولي إن اخويا عايش ومتخبيش حاجة
قاطعه ريان بصوتا مرتجف بعض الشئ... اشفق عليه كثيرا فالامر صعب ومؤلم 
من جميع الجهات 
هو كويس... بس لازم تيجي ياجواد
شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين او أدنى من فقدان وعيه... وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانه ورغبة في الوصول إليه بلحظات
وقفت غزل مذهولة من تبدل حال زوجها 
جواد في ايه 
مين صهيب ولا سيف
نظر إليها وعيناه تغشاها الدموع 
صهيب عمل حاډثة ياغزل من امبارح... أخويا بيتوجع من إمبارح وأنا قاعد هنا بتفسح
وضعت وجهه بين راحتيها 
جود حبيبي هو اكيد كويس... ياله فوق علشان تشوف طيارة نرجع فورا أنا برضو قلقانة حبيبي... لازم ننزل نطمن على صهيب.. ياله حبيبي
قاطعه رنين هاتفه 
دا بيجاد... اجابه سريعا
فينك ياعمو جواد... دي عملة تعملها 
صړخ بيها بيجاد پقهر وۏجع قلبه
ذهل جواد من حديث بيجاد 
بيجاد طمني صهيب كويس
مسح بيجاد على وجهه يكاد يقتلع جلده محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يشعره بما يشعر به
هو كويس... هو عايز يشوفك... أنت فين وانا هتصرف وأشوفلك طيارة خاصة
سقط على المقعد كمن تلقى ضړبة اقسمته لنصفين عندما شعر بسوء الاحوال 
انا
في روسيا يابيجاد... ساعتين هكون في المطار علشان أنا في غابة بعيد عن البلد
أوف أوف.. صړخ بها بيجاد عندما فقد السيطرة
إنت شايف الجو دلوقتي عامل ازاي... مستحيل تعرف تخرج من مكانك حاليا... صمت قليلا واردف
طيارة هليكوبتر... لازم 
قاطعه جواد ېصرخ فيه 
اخرص يلا... ساعتين وهكون في المطار
بالقاهرة بغرفته 
بعد عدة محاولات الأتصال بها ولكن ككل مرة 
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا 
ألقى هاتفه بقوة على فراشه.. وأحس بأرتفاع ضغط دمه من تلك المستهترة... لقد طفح الكيل من أفعالها الباردة
جلس أمام مكتبه وفتح مشروعه محاولا العمل عليه.. ولكن تذكر أخته التي تحدث عنها جاسر منذ قليل... رجع لهاتفه يحمله وقام الأتصال به
نظر جاسر لصورة اخيه على هاتفه 
أيوة ياأوس 
ايه ياجاسر قولت هطمني ومفيش كلام
نهض بعيدا عن مكان الجميع وأجابه
الوضع هنا وحش أوي ياأوس.. غنى طلعت مريضة بلوكيميا وكمان مضړوبة پالنار وحالتها خطړة وبابا جاي في الطريق
نهض سريعا من مكانه متجها لغرفة ملابسه...يرتدي ملابسه سريعا
أنا جاي بعد شوية...
أجابه جاسر 
عدي على اختك عند عمك عرفها علشان ماتجيش ومفيش حد في البيت
نعرف ياسين ولا لا تسائل بها أوس
رفض جاسر قائلا
بلاش دلوقتي هو كدا كدا في الكلية ومعرفش بلاش نقلقه...لحد مايوصل بابا بالسلامة ونعرف هيعمل إيه
بعد عدة ساعات وصل جواد لمطار القاهرة 
كان ينتظره جواد حازم بالمطار...أسرع جواد بحالة من الذعر 
صهيب كويس صح... انتوا مش مخبين حاجة ياجواد... كانت تقف بجواره ودموعها تنسدل 
حبيبي طمنا ورد على خالك... خالو صهيب كويس... تذكر حديث صهيب عن حالة جواد عندما يعلم
نظر إليهما واصتنع ابتسامة هادئة
والله كويس... ياله علشان تروحله
استقلوا السياره متجهين للمستشفى... توقف بالطريق 
أنا هنزل أخد تاكسي ياغزل وانت روحي إطمني على ربى حبيبتي
أشارت غزل إليه 
حبيبي ربى كويسة ونهى معاها .. يعني متخفش... هنا توقف لحظة ينظر إلى جواد
نهى سايبة جوزها وقاعدة مع ربى... 
انتوا مخبين عليا إيه ياجواد
خالو طنط نهى متعرفش حاجة وحياة ربنا ماتعرف حاجة
تزاحمت الأفكار بعقله وظل يفكر بجميع الاتجاهات... ورغم ذلك 
عدي على البيت نوصل مرات خالك
أومأ جواد حازم دون حديث عله يخرج مأزقه
نظرت غزل تستنجيه بنظراتها
لو سمحت ياجواد خليني اروح أطمن على صهيب 
ضم اكتافها وأردف
شوفي البنت حبيبتي وتعالي.. صوتها مش مطمني... تمام يازوزو
أومأت وهناك نخر بقلبها يدعيها للرفض
بعد قليل وصل جواد للمشفى
صعد سريعا الطابق المنشود... كان متجها في أول الردهة.. ودقات عڼيفة أصابت قلبه ارجعها لخوفه على أخيه.. ولكنه تسمر بوقفته ينظر للأمام بفجع وصدمة زلزلت كيانه...
تم نسخ الرابط