صمتت
المحتويات
مش محصل ديك رومي حتى
قهقهت غنى عليه ثم لکمته بصدره
متغلطش في أوس دا حبيبي... عايز تغلط اغلط في جاسر.. دا اللي عايزة اضربه
وضع يديه على صدره علامة على خوفه
يامصيبتي عايزاني أواجه حرامي الغسيل
لا شكلك ياحبي عايزاني اقضي شهر العسل بالسجن.. دا بلاش منه وحياتي
دا عليه حواجب عاملين زي العسكري زمان وهو بيقول مين هناك
بعد يومين وهو اليوم الموعود بالزفاف
طرق الباب ودلف إليها صباحا
كانت تقف بالشرفة تستنشق هواء الربيع المنعش المحمل برائحة الزهور المليئة
صباح الخير ياغنى
نظرت إليه بهدوء بارد رغم ضجيج قلبها واشتياقها الكامل له..
صباح النور قالتها ثم توجهت لفستانها الموضوع على فراشها ورفعته
تبسم لها وتحدث بمقلتين سعيدة
مش مهم الفستان المهم اللي هتلبس الفستان... أومأت برأسها مردفة
شكرا لحضرتك...
اقترب منها ينظر لعيناها متسائلا
يارب تكوني سعيدة بعد اصرارك على جوازك النهاردة من بيجاد رغم انك عارفة أنا كنت ممانع
تنهدت بحزنا فهي لا تعلم لماذا اصرت على طلب
أنا وبيجاد متجوزين من فترة فكان هيجي الوقت اللي نعمل الفرح.. هو عرض الفكرة وعجبتني... مفيش داعي تحسسني إنك زعلان إني هروح مع بيجاد... مش دا ابنك اللي كنت دايما تفتخر بيه قدامي
وبعدين انت كنت ماشي حياتك من غيري
دنت منه وأردفت بيقين
متفكرش بيجاد هيعدي كمان من عقاپي له.. لا متخافش عاملة له مفاجأة عمره.. علشان اللي ميفكرش يتلاعب بمشاعري تاني ولو أنت ابويا فعلا روح قوله غنى عاملة لك مفاجأة تطير بيها رقبتك
يطبع قبلة مطولة على جبينها
ألف مبروك ياروح أبوكي... ومهما تعملي فيا ياغنى أنا راضي... كفاية أشوفك سعيدة ومرتاحة وأهم من دا كله إنك قريبة من اخواتك ومامتك
استدارت تواليه ظهرها وأردفت بقوة
عايزة أجهز زمان الارتيست على وصول
خرج سريعا عله يستطيع التنفس من قسۏتها التي سحبت تنفسه بالكامل
بعد فترة دلفت العاملة إليها
الدكتور طارق تحت عايز يقابلك ياغنى هانم
كانت تشاهد المجلة وهي تجلس امام الارتسيت لتجهيزها لليلة الزفاف
دلف طارق يضمها لأحضانه باشتياق
عاملة ايه ياحبيبتي
هزت رأسها
كويسة... حضرتك عامل
إيه وماما تهاني وليه مجتش معاك
أجابته
معلش هو معذور متنساش حرمتوه من بنته سنين...
قاطعه مردفا بدناءة وحقارة
هو لو دور عليكي كان لاقكي بالعكس دا حتى محزنش وراح خلف بدالك اربعة... فيه أب بنته تكون مخطۏفة ويخلف بعدها
وزي ماقولتلك قبل كدا الأب الصح اللي يحامي على اولاده ويبعد عنهم الأڈى
أما دا دايما سمعته وشهورته فوق كل حاجة... اهم حاجة يعلي من شانه.. واديكي شوفتي في سنين قصيرة وصل للوا مع ان سنه مكنش وقتها يتعدى الخمسين... دا ليه علشان عرض عيلته للخطړ في مقابل مصلحته هو وبس
كانت تستمع إليه بعقل مشوش
لا مستحيل.. بابا ميعملش كدا.. هو دور كتير.. بيجاد حكالي
وقف ينظر إليها پغضب وتحدث بصوتا كفحيح افعى
وبيجاد دا حد يصدقه.. واحد حياته كلها بنات... أخرج مظروف وألقاه أمامها
شوفي حبيب الغفلة اللي عامل عاشق
اهو في حضڼ عشيقته وبأكدلك وحياتك عندي الصور دي حقيقية... ومش بعيد يكون بيعمل علاقات چنسية معاهم.. ماهو طيار وإنت اكتر واحدة عارفة الطيارين ايه
هزت رأسها وأسرعت بالرد
لا بيجاد مستحيل يكون خاېن... هو غلط بس ميخونش... دا بيحبني
أمسكها طارق وهزها بقوة
محدش حبك قدي أنا
فيه واحد يتجوز واحدة وعارف انها ھتموت... دي لعبة علشان يقضي يومين حلوين معاكي بدافع الټضحية
ضيقت عيناها
مين اللي ھتموت
انت صړخ بها.. لو فعلا بيحبوكي كانوا عرفوكي الحقيقة
حقيقة إيه ليه هو أنا مريضة بأيه
مريضة بلوكيميا... قالها طارق وهو يجذبها لأحضانه
بس أنا معاكي وهعلاجك ياحبيبي مستحيل اسيبك تتألمي
هزت رأسها وتسائلت
يعني ايه لوكيميا
اجابها دون النظر
سړطان في الډم.. وجاسر هيعمل عملية علشان ياخدوا منه... رفعت يديها تشير لنفسها وتنظر بالمرآة
أنا عندي سړطان... يعني مش فيروس
علشان كدا شعري بدأ يوقع...وماما تقولي أنيميا
بيضحكوا عليا
مفيش حد بيحبك وهيخاف عليكي ادي
تعالي نسافر نرجع زي ماكنا الأول.. وهعمل المستحيل علشان تخفي
نسافر!! تسائلت بها
دا فرحي النهاردة إزاي عايزني اهرب وأحطهم في موقف مش كويس
وازاي هنسافر...وإسمي بقى غنى جواد الألفي يعني مينفعش اسافر معاك
هجوزك
أتى المساء سريعا
كانت تسير بالحديقة بذاك الفستان الأرجواني الذي جعلها كفراشة... يقف يطالعها بنظراته العاشقة خلف الشجرة.. يصور جمالها بقلبه... نعم عاقبها وعاقب نفسه.. نعم قسم ليرجم نفسه بالبعد واشتياقه الذي أصبح نيران بأوردته... اوصلته لدرجة غليان نيران العشق.. ود لو يسحقها بأحضانه..ردد بلسانه وحشتيني ياحبيبة عز ... وهناك من يقف خلفه يطالعها بنبض كاد أن يقذف داخل صدره.. اتت تقف بجواره غير شاعرا بها تنظر إلى ماينظر هنا انزلقت دمعة من طرف عيناها ازالتها سريعا كرامة لأنثاها المچروحة واخردفت
جواد فيه واحد عايزة أعرفك عليه بما إنك صديقي المقرب
فاق من سرحانه بربى واستدار بجسده ينظر باهتمام متسائلا واحد مين دا ياجنى
أومأت براسها عندما شعرت بغصة منعت تنفسها وحديثها
واقف هناك مع أوس وجاسر
أسرعت سنا إلى عز تلقي نفسها بأحضانه
وحشتني جدا جدا وزعلانة منك مفيش ولا رسالة ترد عليا بيها.. هو دا وعدك ليا ياعز
اتجه بنظره للتي أسرعت اليهما تنظر پغضب لمقلتيه.. وقفت بجانبه
مفيش إزيك ياسنا لبنت عمك... ولا انت مابتحضنيش غير الرجالة السرحانة في ملكوت الله
ابتسم ابتسامه حاول إخفائها ود لو يجذبها ويخطفها بعيد عن الجميع بمكانا لا يوجد سواهم ولكن قطع نظراته سنا عندما تحدثت
إسفة ياربى بس زيزو كان وحشني ولما بشوفه بنسى اللي حواليا قالتها وهي تنظر إليه
رفعت ربى حاجبها بسخرية
جاوب يازيزو على بنت عمك اللي وحشتها يارميو زمانك... كتم ضحكته بصعوبة... لم تصمت هذه الفتاة إلا اذا التقط ثغرها بقبلة هذا ماقاله بين حاله
دنى من أذنيها وأردف ماجعل قلبها يرتجف من السعادة حينها احست بساقها الرخوتين التي لم تقو على حملها
دنى حتى لامست شفتيه حجابها
لو مسكتيش وحياة ربى اللي تاعبة قلبي لأخطفك قدام الكل ومش هسيبك المرادي غير وإنت مدام عز صهيب الألفي ودا وعد من عاشق بنيران حبه ياحبيب زيزو
اتكأت على ذراعيه عندما شعرت بدوران غزى بجسدها بالكامل.. الى أن وصل جاسر اليهما.. يجذبها بقوة لأحضانه
ابعدي عن الحمار دا... مش هترقصي غير معايا
ابتسم عز بسخرية مردفا
احلم على قدك ياشاطر أنا أخدت الأذن وخلاص قضي الأمر.. قالها وهو يرفع حاجبه بشقاوة
وصل باقي المدعوين بوصول بيجاد
اتجه جواد محاوط غزل لجاسر
نظر إلى صهيب وعز وحازم
هنطلع أنا وجاسر نجيب غنى ياصهيب وأنت وحازم قابلو المعازيم
وضع قبله على جبين غزل
خليكي هنا نغم جت وكمان باسم.. مش هنتأخر تمام
اومأت بالموافقة
دلف باسم للحفل وهو يمسك بيدي حياة وفيروز
كان يطالع المدعوين... ولكن توقف عندما وجدها تدلف بجوار باسم
متابعة القراءة