روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


ورا جدي جدي ميعرفش بقولك بيلعبوا عليه وماشي وراهم عايزين يتخلصوا مني ومنك عشان القضية الأخيرة 
نهض متجها للخارج توقف لدى الباب قائلا
خلي بالك من درة كويس ياحمزة كفاية المچنونة اللي عندي 
راكان استنى عايز اتكلم معاك في حاجة قطب مابين جبينه متسائلا 
فيه حاجة ! جلس حمزة على الأريكة يشير إليه قائلا 

اقعد الأول جلس راكان بجواره منتظرا حديثه 
حمحم حمزة ثم رفع نظره 
هو سؤال خاص شوية ارجو مكنش بتطفل عليك إحنا أصدقاء من زمان ودايما عيوبنا قبل مميزاتنا صح ولا إيه 
زفر پغضب وصاح متسائلا 
هتقول عايز إيه من الآخر ولا اخبطك خبطة امۏتك وارتاح 
تأفف حمزة بضيق ثم تحدث
ليلى هب فزعا وصاح به 
وبعدهالك ياحمزة عايز تقول إيه انت كمان مش كفاية يونس البغل 
جذبه ليجلس قائلا
اقعد بس واسمعني ليلى دلوقتي انت متأكد من مشاعرها ناحيتك متنساش انها اتعلقت فترة بسليم وممكن يعني 
هب كالملسوع وبدأ يركل كل مايقابله صائح پغضب
وبعدهالكم حتى انت ياحمزة عرفت ياسيدي انها كانت مرات اخويا حفظتها والله ومستعد اكتبها على جبينكم عشان تتاكدوا اني عارف 
نهض حمزة وحاول إخماد بركانه الثائر فتحدث بهدوء
مش قصدي كدا ياراكان ممكن تهدى وتسمعني 
جلس وهو يحاول أن يتنفس حينما شعر بإنسحاب الهواء من رئتيه 
أكمل حمزة قائلا 
قصدي أن ليلى قعدت فترة مع سليم وطبعا يعني سليم كان مسالم جدا وكان مفكر انها بتحبه فأكيد معاملته معاها هتكون معاملة حبيبة وطبعا بعد اللي عملته في ليلى قارنت بينكم وهي دلوقتي عندها انطباع ان حب سليم احسن منك وممكن تكون كرهتك فعلا 
أحس ببرودة جسده وتصلبه حتى لم يستطع الوقوف فاتجه ينظر بتشتت وضياع وهو يهز رأسه فكلمات حمزة عصبت چروحه المدفونه الذي يحاول ډفنها وتلاشيها
حمزة سليم كان عارف إن فيه حد في حياة ليلى توسعت بؤبؤة حمزة متسائلا 
إزاي يعني وهو كان راضي 
جلس واضعا رأسه بين راحتيه وتحدث بصوت مخټنق يشعر پسكين باتر ينحره
اللي بيحب بيعمل أكتر من كدا تعرف سليم كاتب كل حاجة بأسمه لليلى غير الرصيد اللي حوله لها 
نعم إزاي وبعدين مقليش حاجة زي كدا انت ناسي انا المحامي بتاع الشركة ولا إيه 
ماهو دا اللي مجنني ليه يخبي عليا أنا لما المحامي جالي وكمان فيه وصية ان ليلى وأنا نكون المسؤلين عن الولد تفتكر عرف انا اللي كنت بحبها ولا عرف إيه لا وكاتب رسالة بنص الوصية ليا بيأكدلي فيها ان ليلى مشاعرها كانت لحد تاني دايما كان حاسس فيه حد بينهم كان ناقص يقولي انت السبب في تعاسة قلبي ياراكان 
تجمد حمزة بمكانه وهو يربط مافعله سليم فأخذ يتنفس بهدوء ثم
زفر قائلا
مااعتقدش متشيلش نفسك فوق طاقتك عشان كدا بټنتقم فعلا من ليلى 
قهقه راكان حتى انسدلت دموعه قائلا 
لو قولتلك مش عارف هتصدق حقيقي مبقتش عارف أنا بتعامل معاها كدا ليه عايزها ومش عايزها بحبها وبعشقها وبكرهها عايز اوجعها ومش متحمل عليها حتى الهوى 
انا اټجننت مش كدا حدجه حمزه برفض قاطع لما قاله فاردف
يعني انت خطبت نورسين عشان ټنتقم فعلا منها هز رأسه رافضا 
ابدا ياحمزة مش دا اللي كان في بالي ابدا أنا عايز أحميها وكمان أعرف خطوايهم متنساش انهم كانوا هيتخلصوا مني 
اومأ حمزة متفهما وتحدث
خلي بالك من نفسك ومتزعلش مراتك ياحضرة المستشار الغيرة ولعت وحړقتك كل حاجة وصلتني
نهض متحركا ولم يجيبه فتحدث
هتروح فرح جاسر ولا لا 
لا عندي قضية في اسكندرية مش هكون موجود أومأ متفهما ثم تحرك للخارج دون حديث آخر 
باقي البارت العشرين
بمزرعة نوح 
جلست ترتشف قهوتها وتستمع إلى فيروز دلف إليها ظل يطالعها بإشتياق فخطى إلى أن وصل إليها حاوطها من الخلف قائلا 
وحشتيني حبيبتي نهضت مبتعدة عنه 
انا كويسة يانوح قولتلك مليون مرة ياريت تخبط قبل ماتدخل 
جذبها لأحضانه يحاوطها بذراعيه ويضمها بقوة 
إنسي ياأسما اني أستأذن وأنا داخل لمراتي 
لثم جيدها مما جعل جسدها يرتجف بين يديه فدفعته بوهن وتحدثت بصوت متقطع
أبعد عني إياك تقرب مني روح لمراتك اللي قدرت تخوني معاها إحنا في حكم المطلقين قالتها وتحركت من الغرفة سريعا 
خرج متجها ثم استقل سيارته متجها إلى شركة البنداري وصل بعد قليل ودلف إلى مكتب راكان ثم جلس أمامه دون حديث كان منشغلا بعمله أغلق الملف الذي بيديه ووضع خديه على كفيه قائلا 
خير ياحيلة امك عملت إيه تاني أشجيني ياخويا ماهو انا مش ورايا غير المجانين 
أسما عايزة تتطلق نهض راكان متجها لشرفة مكتبه وقام بإشعال تبغه قائلا بهدوء
برافو عليها حقها طلقها وريحها هب فزعا متجها إليه ودون حديث لكمه بوجهه 
وضع راكان انامله موضع تألمه ينظر إليه غاضبا 
يخربيت شكلك متخلف انت حمار واحدة وعايزة تطلق
من بغل خاڼها وراح اتجوز وياريته سكت لا مراته البغلة اللي شبه مصورة نفسها صور رخيصة زيها وبعتاها مستني تاخدك بالأحضان احمد ربنا إنها لسة على ذمتك اصلا 
جذبه نوح من تلابيبه ونظر إليه پغضب
عارف تستاهل الي ليلى بتعمله فيك وحياة ربنا لأخليها تشربك بنزين عربيات 
قهقه راكان وهو يدفعه ثم جلس يضع ساقا فوق الأخرى وهو ينفث سېجاره 
لا في دي متخافش شربت من مېت البحر كمان هو فيه زي لولة برضو دي يابني حاجة كدا تتحط في الصاروخ ينفجر ماشاءالله عليها قنبلة موقوتة كل شوية تنضرب في وشي 
تذكر شيئا فاطلق ضحكة مرتفعة قائلا
لولة ياسلام عليها وعلى انتقامها دي عايزينها في الأمم المتحدة دا البت دي جبروت امبارح وقعت القهوة عليا وتقولي سوري مااخدتش بالي بنت عاصم لا وجايبة هدية وداخلة اوضتي بكل جبروت وممسكاها لأمير وبتقوله
متقولش لعمو مبروك ياميرو حبيبي عمو هيتجوز ويجبلك أميرة ظل يضحك عندما تذكر فنظر إلى نوح رافعا حاجبه بسخرية
تخيل باربي جايبة لي إيه 
ضيق نوح عيناه منتظرا حديثه 
تراجع للخلف متكأ على الأريكة رافعا ذراعيه حوله قائلا
قميص نوم عشان العروسة 
أطلق نوح ضحكات مرتفعة وهو يضرب كفيه ببعضهما قائلا 
تستاهل والله لولا دي مفيش منها 
هز رأسه بۏجعا عندما تذكر أيامه الأخيرة معها
فعلا أستاهل أكتر من كدا يانوح نهض نوح ونظر لمقلتيه مردفا 
تمم جوازك من ليلى ياراكان يمكن اللي عامل فيك كدا بعدك عنها يمكن لما تقربوا من بعض تلملموا جراح بعض 
أطبق على جفنيه وتنهد متمنيا قربها 
ربنا يسهل أقعد وقولي ايه اللي حصل معاك 
جلس بعدما أشعل سېجاره
راندا جت من فترة لأسما وقالتلها إنها حامل 
وبعدين تسائل بها راكان 
قالتلها كلام موجع طبعا أسما محكتش بس سيدة قالت بعض الكلام فهمت اللي دار بينهم 
تراجع راكان بجسده ثم تحدث مردفا
ليه تممت جوازك بيها قدرت تخون حبيبتك إزاي يابني آدم
توقف كطائر ذبيح وتحدث وكأن غصة منعت تنفسه قائلا 
ڠصب عني انت متعرفش يحيى الكومي دا ممكن يعمل ڼصب راكان عوده ودنى منه ينظر لمقلتيه
دي حجة خايبة يانوح اللي بيحب حد بېموت عشانه مش بيخونه 
ثارت زعابيب غضبه ثم صاح بصوت مرتفع 
انت متعرفش ممكن يعمل فيها ايه إيه نسيت جوز لميا اللي عمله قضية أمن دولة وقالهم تبع جماعات إرهابية دا كله عشان مسمعش كلامه كنت مفكر انه هيرحم أسما مقدرش اشوفها قدامي پتتعذب بسببي ياراكان مقدرش بخاف عليها من الهوى 
كان ممكن تعمل اي حاجة غير الخېانة يانوح
نظر نوح إليه متهكما
زي ماانت عملت كدا روحت خنت ليلى واتفقت مع نورسين 
جحظت عيناه بذهول فأردف
انت اټجننت هتجيب دي لدي أنا بعمل كدا عشان أوقع شبكة إجرامية وبعدين مستحيل أقرب من الحقېرة دي أشار لصدره قائلا
دا بيتعذب ليل نهار عشان مش قادر امسح ۏجع قلبها واعرفها انها لعبة لو عارف ومتأكد إنها هتقدر تحافظ على السر صدقني كنت قولتلها بس أنا معرفش إيه اللي هيحصل بكرة كان لازم أخبي مش بيلعبوا عليا بس دا بيلعبوا على حمزة ويونس كمان أنا معرفش مين دول بحاول
اربط الكل عشان أعرف مين 
تنهد ساحبا بعض الهواء واكمل 
انا بقيت أشك في كل اللي حواليا عامل كاميرات في كل البيت ومش عارف أوصل لحاجة ياترى عمامي ولا مراتتهم ولا الشغالين دول عرفوا علاقتي بليلى قبل جوازها يعني بيشككوني في كل اللي حواليا يانوح 
لقد سقط في بئر مظلم لا يشعر بنفسه سوى انه مكبل الأيدي مغلول الاقدام لم يمتلك سوى قلبه النابض بعشقها أطبق على جفنيه قائلا 
بحاول احميها يانوح مش بخونها ابدا 
ربت نوح على ظهره قائلا 
بكرة تتعدل وزي ماقولتلك تمم جوازك صدقني هترتاح كتير وتقدروا تتخطوا وجعكم حتى من غير ماحد يعرف 
بعد شهر من خطوبة راكان 
الشمس قد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا به عباد الله على الأرض ليبتغون من فضله 
تجلس على فراشها تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها وعبراتها تنسدل من عينيها كلما شعرت بالعجز أيقظها من هموم احزانها رضيعها اتجهت إليه كأن هذا الطفل دوما مايخرجها من احزان قلبها التي لا تنتهي 
حملته وبدأت تهمهم له بكلمات الأمومة الحنونةالتى زرعها الله بالفطرة لكل انثى بعدما اطعمته جلست تمسد على خصلاته الناعمة فاليوم بلغ الشهر التاسع
صباح الخير ياأمير باشا قايم زعلان ليه 
ابتسم الطفل لها بعدما شعر بسعادتها وهي تلاغيه قطع وصلة حديثها مع طفلها طرقات على باب غرفتها 
سمحت بالدخول لمن بالخارج اعتقاد انها الخادمة ولكن فوجئت به يدخل بهيئته الجذابة والمؤذية لروحها 
صباح الخير قالها دون أن ينظر لها
اتجه بنظره لأبن أخيه صباح الخير ياعمو وحشت عمو ياأميري ثم طبع قبلة على خديه 
رفع الطفل كفيه الصغيران وامسك الطفل لحيته وبدأ يهمهم 
بابا بب 
ضحك له وهو يرفعه في الهواء 
روح بابا اميري إنت 
ظل يداعبه بذقنه النابته 
إكبر بسرعة علشان اعلمك حاجات كتير
اتجه بنظره للتي تجلس وتحيد ببصرها عنه فأردف متسائلا
منزلتيش على الفطار ليه! ثم اتجه بأنظاره لأمير وتحدث 
شايف أمير صاحي مش من الأولى إنك تنزلي بيه علشان
ماما وبابا 
أردف بها وهو يدقق نظره بملامحها الباهتة 
نكست رأسها للأسفل وتحدثت 
ماليش نفس وأمير سيلين هتيجي تاخده وتنزل بيه تحت شوية في الشمس 
اختلج صدره بضربات عڼيفة من حالتها فدنى منها يرفع ذقنها بأنامله
مالك فيه أيه مش متعود الأقيك كدا إنت تعبانة! 
دفعت يديه بعيدا عنه واستدارت متجهة للشرفة ولم تعريه إهتمام 
زفر پغضب وتحرك خلفها وهو يحمل الطفل الذي ارتفع صوت ضحكاته في الأرجاء 
إحنا مش قررنا
 

تم نسخ الرابط