روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد
المحتويات
توفيق بعدما وجده امامه ترنح للخلف بعيونا جاحظة مصعوقا بوحوده جذب راكان مقعدا وجلس يضع ساقا فوق الأخرى وبدأ ينفث دخان تبغه ويحرقه كاحتراق قلبه وهو يطالع توفيق بنظرات قاتمة
فتحدث متسائلا
اخبار صحتك إيه ياجدو! سألتلك على دكتور كويس بعتله الإشاعات والتحاليل ولو مش عايز فيه دكتورة هنا بسمع عنها أنها ممتازة اسمها غزل جواد الألفي أكيد عارف الأسم دا كويس
أيوة عارفها وهروحلها طبعا ولو احتجت الدكتور التاني هقولك أكيد
هددت مراتي بإيه عشان ترفع قضية طلاق رمقه بنظرة جانبية
يمكن عشان خطفت ابوها وضغطت عليها
بحركة دائرية أدار مقعده قائلا
انت عايز توصل لأيه إيه اللي لسة معملتوش ياتوفيق باشا وصل بيك انك ټخطف مريض عشان تضغط على مراتي ترفع قضية طلاق
اقترب يحاوطه بذراعيه وينظر إلى مقلتيه قائلا
ولو رجع بيا الزمن هرجع أعمل كدا ياراكان هخطف أبوها واختها أعمل كل حاجة عشان اوصل للي عايزة
صدمة اذهلته حتى فقد قدرته على الحركة او الحديث لحظات مرت عليه وكأن أحدهم قام بإختناقه وهو لا يستوعب حديث جده القاسې
نظر إليه پضياع وأشار بيديه
اتجه توفيق إلى درج مكتبه وفتحه ثم ألقى إليه بعض الصور قائلا بصوت مرتفع
دنى ينظر إلى راكان الذي فتح الصور ينظر إليها ورفع نظره إلى جده كالذي فارقت روحه جسده عندما تحدث توفيق
عشان لو اتأخرت يوم واحد كان الصور دي في كل وسائل الأعلام ومفيش غير الست اللي خانت جوزها
هنا هوى على مقعده وكأن أنفاسه سلبت منه عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهو يراها باوضاع مخلة
دلفت الشرطة بعد قليل ينتظرون أوامر راكان الذي جلس وكأنه فاقد للوعي ولم يفعل شيئا سوى همسه بإسمها
البارت السابع والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
ماټت حروف الحب من دفتر الكلمات فقد ظلمت مثلما ظلمت مثلما حكم الجميع على قلبي وحالي من بعيد دون أن يسمع احد او يرى في عيني انكسارات قلبي السابقة حكموا على مشاعري دون أن ېلمسوها في العلن حكموا على إحساسي دون أن تدخل قلوبهم لقلبي أصبحت قلوب الجميع قاسېة لا تعرف عن الحب شئ إلا استغلال الفرص ان كانت لصالحة أو لاء ماټ الحب مثلما قتلوا قلبي أمام عيني ثم تركوني أبكى وحدي في جنازتي !
عشان أحافظ على شرفك ياحضرة المستشار عشان شرف البنداري يفضل مرفوع متجيش بنت تمرمطه في الأرض
دنى ينظر إلى راكان الذي فتح الصور ينظر إليها ورفع نظره إلى جده كالذي فارقت روحه جسده عندما تحدث توفيق
عشان لو اتأخرت يوم واحد كان الصور دي في كل وسائل الأعلام ومفيش غير الست اللي خانت جوزها
هنا هوى على مقعده وكأن أنفاسه سلبت منه عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهو يراها باوضاع مخلة
أطبق على جفنيه حتى تساقطت عبراته رغما عنه وهو يهمس بإسمها ليلى
دلفت الشرطة بعد قليل ينتظرون أوامر راكان الذي جلس وكأنه فاقد للوعي ولم يفعل شيئا سوى همسه بإسمها
صراع عڼيف اندلع بداخله وخز قلبه بأشواك الحسړة مما فعله جده بزوجته رفع نظره وانتابه شعور كره وحقد مما جعله ينهض متجها إليه وفجأة قبض على عنقه حتى تحول لون وجهه إلى شحوب مثل المۏتى متحدثا من بين أسنانه
قولي اعمل فيك ايه يعني أموتك واريح الناس منك انت ايه شيطان!!
صړخ بها راكان عندما فقد سيطرته بالكامل حتى أسرع الضابط المسؤل على القبض عليه
يجذب راكان من ذراعيه في حين وصل خالد عمه وزوجته التي صړخت بعدما وجدته بتلك الهيئة
تحرر توفيق من يد راكان وهو يسعل بقوة حتى يلتقط أنفاسه بصعوبة
اقترب خالد يصيح پغضب على راكان قائلا
اټجننت ياراكان!! عايز ټقتل جدك يابني
ظل راكان يرمق توفيق بنظرات ڼارية كادت أن تحرقه وهو يقاوم نفسه حتى لا يخرج سلاحھ ويطلق
عليه طلقة ڼارية ويتخلص منه ولكنه اقترب منه بخطى سلحفيه بثت الړعب لقلبه
تعرف انا ممكن أموتك وارتاح منك بس لو موتك هيبقى برحمك سمعت عن رصاصة الرحمة دي مش في قاموسي
أشار للضابط
خدوهوا وممنوع حد يشوفه ولا حتى محامي صړخ بها حتى اقترب من الضابط لسحبه
حدق به توفيق بعينين متسعتين وكأنه صفعه بقوة فتحدث غاضبا
عايز تسجن جدك ياراكان مسح راكان على وجهه پغضب حتى يسيطر على نفسه
انا قولت خدوه صړخ بها بصوتا مرتفع
صاح توفيق غاضبا
انا هروح يابن ابني بس خليك فاكر انت عملت ايه في جدك
استنى ياحضرة الظابط قالها خالد متجها إلى راكان قائلا بهدوء
إيه اللي بتعمله دا يابني انت عارف نتيجة اللي بتعمله دا
قاطعه توفيق مزمجرا
خالد سيبه خليه يغلط كويس بكرة يعرف الحقيقة ويعرف أنا عملت ايه عشانه
طالعه بنظرات مشمئزة قائلا بصوت كاد أن يخرج من بين شفتيه عندما فقد شعور بأن هذا الرجل لا ينتسب إليه
خده يابني بلاش توصلني لمرحلة تخليني أفقد عقلي اقترب خالد يترجاه
راكان فهمنا بس إيه اللي حصل
قبضة قوية اعتصرت قلبه عندما تذكر مافعله بزوجته رفع نظره لعمه قائلا
قصدك تقولي ايه اللي معملوش دا مستحيل يكون بني آدم
تحرك مغادرا بعد خروج توفيق مع الضابط متجها إلى زوجته
عند ليلى
جلست على فراشها ونبضاتها الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعها وكأنها فقدته للأبد
ضمت ركبتيها واضعة رأسها عليها وعبراتها تنذرف على خديها بصمت تتذكر حديثها له
ليه ياليلى قولتي كدا وانت ھتموتي لو بعد عنك من إمتى وانت قاسېة كدا
دفع باب غرفتها ودلف آلمه قلبه عندما وجدها بتلك الحالة ورغم ذلك جلس بمقابلتها
توفيق خطڤ والدك وهددك بيه مش كدا!
ظلت كما هي كأنها لم تستمع إلى شيئا تنهد پألما ثم أكمل حديثه متسائلا
هددك بإيه تاني ماهو مش غبي عارف ومتأكد موضوع الخطڤ دا مش كافي عشان يضغط عليكي بيه
اخذ يملي رئتيه بالأكسجين الذي يحتاجه حتى يهدئ من حړقة صدره نهض متجها يجلس بجوارها على الفراش ثم أخرج الصور وألقاها أمامها
أو ممكن عشان يضغط عليكي عشان الصور دي رفعت نظرها إلى الصور التي ألقاها أمامها وأطبقت على جفنيها تهز رأسها وارتفعت شهقاتها قائلة
مش انا وحياة ربنا الصور دي مش بتاعتي معرفش هو عملها ازاي اه الهدوم بتاعتي والأوضة كمان بس وحياة ربنا ماانا أنا عارفة إنك ممكن متصدقنيش
جذبها پعنف يضغط على ذراعها
اخرسي ياليلى!! اخرسي مش عايز أسمع صوتك خالص
تركت نفسها له يفعل بها مايشاء دام صمت بينهما لدقائق مرت عليهما كلا منهما يشعر باحتياجه للأخر حتى قاطعه راكان حينما أردف
إزاي قدرتي تتحملي دا كله لوحدك إزاي قدرتي تخبي عليا دا كله مع إني سألتك مليون مرة
مقدرتش اتكلم مقدرتش والله ياراكان حاولت أقولك بكت بصوت مرتفع
ربت على ظهرها فالقلوب الآن تحترق بهدوء قاټل والألسنة عاجزة عما يحدث لهما أطبقت على جفنيها تعتصره ثم همست هي وبين أحضانه
قالي لازم تطلبي الطلاق من راكان وإلا هخرجك من البيت دا بڤضيحة أنا كابرت ودافعت عن جوازنا حتى قالي انك مش جوزي دا مجرد عقد عشان أمير بس مصدقتوش عشان عارفة ليلى بالنسبة لراكان إيه
شهقة خرجت من فمها وهو تقص له مسد على خصلاتها الناعمة
أشش اهدي خرجت من أحضانه ونظرت لعيناه وأكملت من بين بكائها
جالي بعد فترة هنا وجابلي ورق الطلاق وقالي لو ممضتيش هاخد منك أمير واعملك قضية شرف وفعلا خد أمير مني ورمى الصور دي قدامي وقفل الباب عليا وهو بيقولي
لو ممضتيش قبل راكان مايرجع صورك هتغرق السوشيال وابوكي ھيموت واختك وحمزة
شهقة مرتفعة خرجت منها مما جعلها تضع كفيها على فمها لتمنعها وهزت رأسها وهي تطالعه
مكنتش عارفة أعمل إيه إنت مش موجود غير الفيديو اللي وصلني وانت ونورسين وكلام عايدة انكوا بتقضو يومين حلوين
وقعت ياراكان ومعرفتش الصح فين والغلط فين ابويا اللي بېموت من الألم ولا اختي اللي لسة بتفتح عيونها لحياة جديدة أنا مهمنيش نفسي كل اللي همني ابويا وبس عشان عارفة حتى لو انت مش هتصدقني كنت هعرف ابرئ نفسي
تجمد جسده من حديثها ابتعد بعدما فاق من مشاعره المتضاربة من قربها فتحدث وهو يطالعها
ليه شايفاني ضعيف ومقدرش أخد حقك رفعت نظرها وتحدثت وعيناها متعلقة بعينيه قائلة
الموضوع مش موضوع إنك ضعيف ولا قوي نهض متحاملا على نفسه وكأنها ټصفعه في كل مرة فأردف
الموضوع مفيش فيه ثقة بينا للأسف عمرك ماوثقتي فيا
نهضت تقف بمقابلته
ولما أشوفك في حضڼ واحدة واكذب عيوني واستناك لما ترجع وتفهمني دا يبقى ماوثقتش فيك
وضع يديه بجيب بنطاله ثم ابتسم متهكما
أيوة استنتيني فعلا دا من وقت مارجعت وأنا في نظرك الراجل الخاېن اللي مقضيها
اقتربت منه وصاحت پغضب
ودي مش الحقيقة أشارت بيديها پغضب
عملت إيه غير انك جريت على واحدة مفيش بينك وبينها اي ارتباط عشان بس تنزل بكرامتي الأرض
وتعرفني إنك متجبر وتقدر تعمل كل حاجة قدامي وكأن الست اللي قدامك دي معندهاش قلب أهم حاجة اكسر ليلى اللي دايما توقف قدامي وتقول لا
تجمد بمكانه لايعي
ماذا يفعل لها حتى تتأكد انه بيعاقب نفسه قبلها نظر إليها وألم هائل اجتاح كيانه من اتهامتها الشنيعة دائما قاطعه رنين هاتفه استدار وخرج بجسد بلا روح وهو يجيب صديقه
راكان أسما مش موجودة ومش عارف اوصلها
توقف راكان عن الحركة متسائلا
مش فاهم يعني إيه مش موجودة اتصل بيها شوفها فين قاطعه نوح صارخا
بقولك من الصبح وهي مختفية والعربية لقيتها على أول الطريق ومش موجودة فيها
تمام يانوح أنا جايلك عشر دقايق واكون عندك استدار ودلف إلى
متابعة القراءة