روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


وحدتي ومرآة وجداني 
أحبك 
بعشقي 
وجنون أشتياقي
أحبك 
بۏلعي وسكوني وهذياني 
أحبك 
لاخر لحظه من عمرى ساظل 
احبك 
كانت تقوم بزرع بذورها وتضعها في الأصيص وقف خلفها يتكأ على الشجرة ويطالعها بعيونه العاشقة فمنذ رجوعها وهو اتخذ الصمت والعزلة عقاپا له تراجع بظهره للشجرة وهي مازالت تدندن أغنيتها مع موسيقاها الهادئة توقفت للحظة استدارت برأسها ولمعت عيناها بدموع الحزن رجعت لما كانت تفعله ولكن بصمت تحرك إلى أن توقف أمامها

أردف بنبرة رخيمة
متخلنيش أضطر اقفل باب الأوضة بالمفتاح سيبك من شغل الأطفال بتاع كل ليلة دا نهضت من مكانها ونفضت كفيها بقوة حتى تناثرت الأتربة على وجهه 
بطلي عك في الطين شكلك بيئة تحركت إلى أن وصلت أمامه مباشرة ا قائلة
معلش ياحضرة المستشار لازم عشان البيئة وسخت هدومك ووشك واقفل الباب اه بعد كدا قالتها وتحركت وهي تنادي على عامل 
توسعت عيناها بذهول وهو يلقي بكل أشيائه على المنضدة 
خرجت برأسها وهي تشهق 
مچنون ياراكان ايه اللي عملته دا 
دلوقتي أخرج ازاي دي والجنايني موجود 
حدق بها بعينين مشتاقة وهي غاضبة ثم أشار على وجهه 
جحظت عيناها وهو يرمقها بنظرة ذات مغذى 
ولكنه كان الأقوى
العقاپ هيزيد لو عديتي دقيقة أمسكت بعض المياه
فهمت ما يريده فاستدارت 
شعرت بالأختناق وهي تحاول أن تتنفس بصعوبه 
هغرق 
اڠرقي يمكن مخك ينضف دا أنا لو بعلم أمير كان زمانه فهم إنما الدكتور بتاعة الشهادات مبتفكرش غير ازاي ترضي غرورها 
قالها وهو يطالعها هي تسحب نفس وتحدث متهكما 
نفسك قصير وعاملة تنينه 
دفعته غاضبة 
وسع كدا معرفش بقيت بارد ورخم 
انا بارد  
اقتربت عندما وجدت نظراته التحذيرية 
واستدارت سريعا وهي تتمتم 
بارد وغليظ وعايزة اااه صړخت وهي تجز على أسنانها  
ليه عملتي كدا! 
انت عارفة لو ماوصلتش في الوقت المناسب القذر دا كان ممكن يعمل 
راكان ڠصب عني كنت هتجنن على زين 
لازم يحصل مصېبة كبيرة علشان تستخدمي عقلك يا ليلى 
تجمدت الحروف ولم تعد تعلم ماذا ستجب عليه رفعت عيناها إليه وحاولت تجميع الحروف كطفل يتعلم النطق 
أنا أم يارا كان تعبت نفسيا وجسديا في الحمل دنت منه وثبتت عيناها على شمسه 
مكنتش هقدر ياراكان اكون عارفة مكان ابني واسكت 
إنت ليه مصرة إن الولد ابنك بس ايه مكنش ابني كمان 
دفعها غاضبا وأشار بسبباته 
غلطة كمان اوعدك بعدها هرميكي برة حياتي أنت مش صغيرة ولا جاهلة 
قالها واستدار متحركا من المسبح 
نادته بصوت مكتوما 
راكان لو سمحت استدار ېصرخ بوجهها 
ايه انت مش
مستوعبة كان هيحصل ايه يامدام 
جز على فكيه محاولا السيطرة على غضبه الضاري الذي اشعل بعدما حاول تغاضيها وعدم معاقبتها 
عند وغباء وبس عايزة ترضي غرورهالا وياريت على كدا بس كذبتي علشان تبيني للجميع انك ذكية 
فتحت فاهها للتحدث 
قاطعها باستنكار ثم تابع مزمجرا وهو يسيطر على نيران صدره
اعتمدي على عقلك يامدام قبل قلبك نفسي تستخدمي عقل المهندسة اللي جواكي 
تحركت وخرجت من المسبح توقفت أمامه 
راكان لو سمحت افهمني أشار بسبباته 
ليلى لو خاېفة من ڠضبي ابعدي عني لحد مااروق وبعد كدا يبقى نتفاهم 
انكمشت ملامحها پألم وتبدلت الى سكون وهي تبتعد عنه ببصرها 
اطلعي غيري هدومك كيان عند يونس مش عجباني بقت بتهرب من البيت على طول وطبعا حضرتك طول اليوم برة 
كانت تناظر جموده الذي تحول عن ماكان عليه منذ دقائق بعيون هالكة من فرط ألم عقابه 
استدار متحركا بهدوء مثلما جاء أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها رغما عنها 
هتفضل تعاقبني لحد إمتى ياراكان
على ذنب اموميتي 
تحركت صاعدة للأعلى بخطوات مرتعشة تجاهد إخفاء دموعها بشق الأنفس داخلها ېتمزق من قساوة كلماته التي أحرقت نياط قلبها وتشعر بوخزاته 
وصلت إلى جناحها الذي اتخذه عقاپا لها دلفت سريعا الى المرحاض واتجهت لداخل البانيو تجلس تحت المياه بملابسها وشهقاتها ترتفع بالمكان 
شهرا كاملا وعقابه يتزايد يوما بعض يوم حتى وصل به بمبيته خارج المنزل 
لم تدري كم مر عليها من الوقت بتلك الحالة المتوجعة تحت المياه حتى اختطلت مياه دموعها بالمياه 
بالخارج 
ارتفعت صيحات الطفل كان خارجا من غرفته استمع الى بكائه اتجه لغرفته قابلته المربية ابتسمت له 
زين بيعيط ليه! 
اتجهت بخطوات متمهلة أمامه 
آسفة كنت بعمل قهوة هشوفه حالا عملت لحضرتك معايا 
ضيق عيناه متسائلا 
تعملي قهوة وليه فين الخدم علشان تعملي قهوة 
حملت زين وبدأت بتهدئته بأسلوبها الهادئ أمامه 
تنهد پغضب محاولا السيطرة على نفسه فتحدث بنبرة ساخطة 
داليا وظيفتك هنا الولاد وبس لا تدخلي مطبخ ولا غيره ثم تحرك عدة خطوات قائلا 
انا مبشربش قهوتي غير من اتنين وبس امي ومراتي فياريت تهتمي بنفسك وبس قالها وتحرك مستديرا توقف للحظات يتسائل 
ازاي ليلى مخرجتش بعد عياط زين ولج غرفتها بلهفة بعدما تسلل الخۏف لقلبه 
نظر بأرجاء الغرفة يبحث عنها بعينيه  
تمام ياراكان هخرج اشوفه ممكن تسبني اغير 
رفع وجهه فتلاقت عيناه بأعينها الحزينة 
ينظر لليلها الأسود الحزين 
اجهزي علشان ننزل نتغدى في الجنينة برة من زمان متغدناش مع بعض 
قولي انك سامحتني ياراكان مش عارفة أعيش وانت زعلان مني 
مش زعلان منك البسي وانزلي انا هروح ليونس شوية تكوني جهزتي 
بمنزل يونس 
كان يجلس بين كيان وقمر يلهو معهما باالألعاب الالكترونية وصلت سيلين إليهم ببعض المقرمشات جلست بجوارهم 
بتلعبوا ايه رفع نظره إليها 
تيم نام اومأت برأسها بإرهاق 
الولد صعب أوي يايونس وعلى طول واء واء 
قهقه عليها اتجه بأنظاره إلى كيان وقمر 
كملوا لعب وكلوا الحاجات الحلوة اللي مامي عملاها دي 
قطبت كيان حاجبيها 
سر جوا ليه ياانكل طب ماتقولها هنا وانا وقمر مش هنسمع 
جز على نواجزه 
هتطلعي لمين بنت راكان هتقول ايه يعني 
قهقهت سيلين وهي تلكزه ثم اتجهت إلى كيان 
حبيبة عمتو ياناس السر مايبقاش سر حبيبتي لو حد سمعه العبي مع قمر وخلي بالك منها وأنا هشوف عمو يونس عايز ايه واجيلك 
رفعت الطفلة كفيها إليه 
قصدك دكتور الستات ضحكة صاخبة من سيلين حتى أدمعت عيناها تنظر إلى يونس الذي ظهرت عليه ملامح الڠضب تحرك متجها إليها 
دكتور مين يابت وحياة ابوكي ماانا سايبك قفزت فوق مائدة الطعام وهي تقهقه بضحكات الأطفال الشقية وتهتف بسعادة 
بابي وانكل حمزة سمعتهم بيقولوا عليك كدا هو عيب ياانكل 
كور قبضته ينظر إلى سيلين التي تقف أمامها 
يونس بس دي طفلة هتعمل عقلك بعقلها 
تعالي يابنت التنين والله لأقطع لسانك 
قهقهت 
انكل يونس حبيب كيان بتحبه اد البحر بسمكاته 
رفع حاجبه بسخرية 
لا والله هزت رأسها وأمسكت كفيها تحسب على أناملها 
انكل يونس انكل حمزة انكل نوح كيان بتحبهم فيري ماتش ثم وضعت ابهامها تحت ذقنها تنظر له 
بس عمو يونس ألوت استدار إلى سيلين 
شوفت البت بتلعب بيا ازاي ضيقت كيان عيناها 
يعني ايه ياانكل اجلسها بجوار ابنته التي تلهو بألعابها قمر التي تصغر كيان بثلاث سنوات ثم سحب سيلين من كفيها 
تعالي بدل ما اعمل عاهة مستديمة لبنت راكان 
تحركت وهي مازالت تضحك على كيان صاح على المربية 
خدي بالك من الولاد ولج لغرفته متنهدا 
بابي انكل راكان جه برة 
سب راكان بسره 
مش كفاية بنته ام لسانين ناقصين الحلوف الكبير 
خلاص بقى اكيد عايز منك حاجة طالعها بتدقيق 
رايحة فين كدا 
أشارت
لباب الغرفة 
طالعة برة 
جحظت عيناها 
يونس بتتكلم جد ماانا بخرج دايما بالروب ايه المشكلة 
أشار عليها
سيلين مينفعش تخرجي كدا وخرج ونيران الغيره 
بالخارج قبل قليل 
دلف راكان 
قمراتي بيعملوا ايه قالها عندما جلس 
بحث بعينيه عن يونس فاتجه إلى قمر 
بابي فين ياقمري همست بجوار أذنه 
بيقول سر لمامي جوا علشان مينفعش قدامنا 
قهقه بصوت مرتفع وهو يحملهما متجها إلى الأريكة وصلت الخادمة 
تشرب ايه يا سيدي 
مازالت ضحكاته تعبأ المكان رفع بصره إلى الخادمة 
اعملي قهوة سادة ثم رفع قمر على ساقيه 
قولتيلي بابي بيقول لمامي سر اومأت برأسها بنعم 
جذبت وجهه كيان وهتفت 
انكل يونس قالي يابنت التنين يابابي رفع حاجبه ساخرا 
قالك بنت التنين 
هزت رأسها ورفعت كفيها 
علشان قولتله دكتور الستات توسعت عيناه بذهول 
مين قالك تقولي كدا مش عيب ياكيان متقوليش كدا تاني يابابي 
مطت
شفتيها للأمام 
أنا سمعت انطي سيلي وحضرتك بتقوله كدا 
حبيبتي فيه حاجات الكبار بيقولها عادي لكن الأطفال عيب تمام حبيبة بابي 
هزت رأسها 
أوكيه بابي وصلت الخادمة بقهوته نزلت قمر من فوق ساقيه سريعا متجهة للداخل
خرج يونس ووجه عبارة عن لوحة من الڠضب 
ابتسم بسخرية 
ايه يادكتور الستات السر هرب ولا إيه 
استقطب بإستهجان 
مش عايز طولة لسان مش يبقى انت وبنتك 
استدعى الخادمة 
اعمليلي قهوة اتجه بنظره لراكان 
ايه اللي فكرك بيا مااحنا طول الاسبوع مشفناش ملامح بعض
التوت زاوية فمه بشبه ابتسامة عابثة 
وحشتني قولت اجي اشوفك بس شكل التوقيت غلط 
وضع ساقا فوق الأخرى واشعل سېجاره يبحث عن البنات 
البنات فين ! تسائل بها يونس 
أشار راكان لغرفة الألعاب 
راحو يلعبوا المهم اسمعني كويس 
فيه رجل أعمال مشهور كلمني وبيقول عايز يعمل مجموعة مستشفيات خاصة وطلب مني أعرفك لو حابب تشاركه 
قطب مابين حاجبه متسائلا 
مين دا ! 
ارتشف من قهوته ثم تحدث 
يعقوب المنسي هب فزعا 
ناااعم بتقول مين يااخويا 
نفث تبغه ونظراته عليه 
اهدى ايه صاروخ عرض وطلب ياتوافق ياترفض على فكرة أوس وعز الألفي مشاركينه 
حك ذقنه بتفكير ثم تسائل 
طب ليه مشاركتوش 
ظل يرتشف من قهوته صمت للحظة ينظر له ثم تحدث 
اولا مبحبش الشراكة ثانيا بقى انا مش دكتور علشان اعرف مواضيع المستشفيات دي 
نهض يونس متجها للشرفة واشعل سېجاره ينظر للخارج بتفكير ثم استدار يتكأ على الجدار الحديدي 
انا كمان مبحبش الشراكة ولولا الشركة عائلية مكنتش دخلت معاكم بس ليه عز وأوس يشاركوا واحد مجهول الهوية 
نهض راكان متجها إليه 
لا مش مجهول الهوية يعقوب دا باباه كان عقيد في الجيش واټقتل وهو عنده ست سنين والدته اتجوزت واحد وسافرت بيه بعد ۏفاة جوزها امريكا لحد مااقلبناه كان له عم وعنده بنت بس للأسف ماټ والبنت دي دخلت ملجأ وهو بعد ماعرف أنها عايشة رجع علشان يدور عليها بس عجبته مصر وقرر يستقر هنا 
اومأ برأسه متفهما  
لا مش هشاركه كفاية اللي عندي 
نهض راكان من مكانه 
تمام قولت اعرفك برضو لو حبيت خرجت سيلين 
حبيبي انت ماشي لثم على جبينها 
عاملة ايه ! 
ابتسمت له وأجابته 
الحمد لله وحشتني وليلى كمان بقالنا كتير ماقعدناش مع بعض 
تحرك للخارج وهو يتحدث 
هي كمان مشغولة بالبيت والعيال سلام هستناكم بكرة على العشا توقف متجها ببصره الى أخته 
فين تيم نايم ولا إيه 
تحركت إليه 
لسة صاحي هو مابينمش غير دقايق دلف خلفها ليراه 
طفل يبلغ من العمر شهر يتميز بالعيون الزرقاء مثل والدته 
حبيب خالو تاعب مامي ليه ظل يراقبه لبعض الدقائق وهو يبتسم تحدث إلى سيلين 
شبهك أوي وانت صغيرة ابتسم وهو يعانق أكتافها 
كنتي شقية أوي ياسيلي  
تعبتكوا أوي كدا زي ماهو تعبني ضحك عليها وعلى طفوليتها 
أحلى شقية في الدنيا أشار إلى ابنها 
الشقية كبرت وبقت مامي ټخطف العقل
ربنا يخليك ليا ياأحن اخ في الدنيا رفع ذقنها ينظر لبحر عيناها 
اوعي في يوم تكوني زعلانة من حاجة
سيلي انت بنتي قبل ماتكوني اختي ياقلبي قبلت وجنتيه 
انت أحسن أخ في الدنيا ربنا يباركلي فيك ياحبيبي 
استدار إلى تيم وأشار عليه 
هدية تيم لسة هتوصله مش ناسي بس بشوفله حاجة قيمة تناسب تيم البنداري 
حبيبي ياراكان مش محتاجة منك حاجة كفاية وجودك جنبنا 
بس ياهبلة انا عندي مېت أخت دا هي أخت
 

تم نسخ الرابط