روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد
المحتويات
ويوقف خفقانه القوي بصدره قاطع حالته وصول حلا إليه وضعت رأسها على كتفه
هنفضل هنا كتير أنا زهقت وصلت زينب إليهما لم تنظر لتلك الحرباء كما وصفتها واتجهت بأنظارها إليه
إحنا هنمشي أخوك خد عروسته وراح يسهر مااعتقدش وجودنا له لزوم
يعلم من حديث والدته أنها غاضبة منه ولكن عليها
التريث حتى ينهي مخططه
ابوك معانا زفر پغضب وهو ينظر لحلا
يلا إحنا كمان هنمشي بعد فترة وقف يونس أمام سيارة عمه
عمو أسعد بعد إذنك هاخد سيلين معايا في عربيتي توجهت سيلين لسيارة والدها وفتحتها پغضب ثم تحدثت
انا مش هركب غير عربية بابا استقلتها بالخلف بجوار والدتها وصل إليها يحاول إخراجها رغم عنها ولكن صاحت زينب
مالكم فيه إيه وليه سيلين رافضة تركب مع يونس
أجابته سيلين سريعا
محتاجة ماما في موضوع مهم يابابا اومأ رأسه وهو ينظر ليونس خلاص يايونس روح إنت وأحنا وراك تحرك الجميع بسيارتهم
بعد فترة وصل راكان لمنزل حلا مردفا
إنزلي قطبت مابين حاجبيها متسائلة
يعني إيه ! زفر پغضب يفتح باب السيارة وصاح بصوتا غاضبا من يراه يظن إنه مچرما وسيقتل أحدا بالحال
ترجلت سريعا من السيارة حينما وجدت حالته وعيونه التي تحولت للون الأحمر وعرقه النافض بعنقه حقا مظهره كان مروعا تحرك بالسيارة يقطع طريقا سريعا حتى تركت السيارة غبارا خلفه من شدة سرعتها ظل يقود السيارة بلا هدى وهو يتخيل مايصير بينهما
تمنى لو يكون مثلها حتى يفقد الحياة فالقادم سيكون مؤلما حقا تذكر حديثها
أرجع خصلاته للخلف وكادت أن تصبح مقتلعة بكفيه توقف يتطلع حوله بإنهيار ثم جثى على ركبتيه وصړخ صړخة شقت الصدور لحظات ولحظات وهو ېصرخ من أعمق نقطة بقلبه عله يخرج آلام وإحتراق صدره استمع لرنين هاتفه لم يكن بحال ليجيب على احدا ولكن الهاتف ظل بالرنين عدة مرات حتى قام بفتحه
مش عارف قالها بقلب يأن ۏجعا أمسك هاتفه ونظر إليه واجابه
في المقطم ولو جاي هات أي حاجة أشربها لعل وعسى أنسى ۏجع قلبي
كز على شفتيه صارخ به وتحدث
پغضب
قدامك ربع ساعة لو مكنتش عندي صدقني وقتها هنسى أننا أصحاب نوح هنا هو كمان تعالى حطوا وجعكم على بعض مفيش ألم مستمر طول العمر ياراكان
لم يجادل حمزة كثيرا واستقل سيارته متجها إليهما وصل بعد فترة قابله حمزة على باب المزرعة تصنم بوقفته أمامه وانكمشت ملامحه حينما وجد حالته التي كانت عبارة عن لوحة من الألم والحزن ربت على ظهره مردفا
راكان لازم تقوى عن كدا اومال يوم الفرح هتعمل إيه ابتسم نوح بسخرية وأجابه وهو يتجرع من كأسه
هيروح يتجوز تاني ويقضي الليلة مع البنت اللي معرفش هيجبها منين بس اللي اعرفه هتكون أمها داعية عليها لان الليلة دي بالذات ممكن يتخيلها ليلى
لكمه راكان حتى سقط نوح بجسده هاويا على الأريكة وهو يمسك وجهه
يخربيتك حمار دايما ايدك تقيلة ابتسم بسخرية مردفا
إيه الكلام وجعك بتحسسني إنك مش بتعملها نهض متجها للبار وجذب كأسا من النبيذ خالي من الكحول بعض الشيئ وبدأ يتجرع منه وذكريات تهاجمه بقوة اتجه حمزة وجذب مقعد جالسا أمامه
وآخرة دا إيه ماقولنالك خد خطوة صريحةلكن اسم الله عليه كرامته ناقحة عليه
تهاوى جسده على المقعد ممسكا كاسه وهو يدوره بيده على البار ثم فجأة اطلق ضحكة صاخبة وهو يتكأ بظهره على المقعد
حلا بتقولي تعبانة الهبلة مفكراني هقرب منها دقق حمزة النظر إليه ثم إلتفت إلى نوح الذي تسطح بجسده على الأريكة وهو يقهقه
أسما بتقولي روح اتجوز وأنا اول واحدة هباركلك قهقهات مرتفعة منهما حتى نهض حمزة وهو يتسائل
دكتور الحريم فين خليها تكمل اعتدل نوح جالسا وهو يتكأ بذراعه
راح يعمل عمل لتوفيق وسيلين والكل كليلة
ضړب حمزة كفيه ببعضهما
والله العمل شكله عليا أنا عشان مصاحبكم
ربنا يصبرني هو أنا قدرت على راكان لما تطلعلي إنت كمان فوق يابن الكومي طيب دا حزين وصعبان عليا إنت إيه مشكلتك
دنى منه وجلس أمامه
لو بتحبها بجد لازم تعمل المستحيل يانوح وتعرف هي متغيرة ليه وليه فجأة قررت انكم تفترقوا
اعتدل ينظر لمقلتي حمزة
بقولك فرحي بعد اسبوع ودا اللي هيتم ڠصب عنها وعني وياريت متفتحش الموضوع تاني عشان منخسرش بعض
توقف وهو يرمقه پغضب
طول عمرك غبي بس بتأكدلي إنك متستهلش اتجه لراكان الذي بدأ يتجرع الكثير من النبيز وجذب منه الكأس وألقاه متهشما
فوق ياراكان ومتنساش إنك وكيل نيابة مش عيل صيص حتة بنت تعمل فيك كدا رفع سبابته وتحدث بهدوء
حمزة متغلطش دي بقت مرات اخويا ومش هي اللي عاملة فيا كدا ابدا
أومأ حمزة رأسه مردفا بسخرية
أيوة فعلا إنت هتقولي أنا اللي عامل فيك كدا توقف واتجه للمرحاض ووضع رأسه تحت صنبور المياه وقام بتجفيفها ينظر للمرآة
حمزة عنده حق إنت اټجننت حلا عملت الأكتر من دا وعمرك ماكنت كدا فوق ياراكان عشان تاخد حقك وحق والدتك وأخواتك وارضى بالأمر الواقع ليلى مرات أخوك وإياك تتعدى المحظور إياك ياحضرة المستشار كلهم بيستنوا منك غلطة علشان تقع وانت بتروح للغلط وتعمله
خرج متجها ينفث تبغه وجلس ينظر لحمزة
عملت ايه وصلت لحاجة
ابتسم حمزة وهو يشعل سېجاره
ايوة كدا ياعم فوق كدا وارجعلي راكان البنداري عشان احبك لم يجادله راكان فتسائل
وصلت لحاجة !
أومأ برأسه
حلا شغالة معاه في شركة السويس وزي ماتوقعت هو اللي جابها وبعتها وسليم ماتقبلش معاها ابدا قبل شهر كانت عند يونس في العيادة
ضيق عيناه متسائلا
وإيه اللي وداها ليونس رفع كوب قهوته مرتشفا منه وأكمل حديثه
دا معرفوش ممكن تسأل يونس نهض ينظر من النافذة وينفث دخان تبغه وتسائل
عرفت البنت اللي شغالة مع حلا طلعت تبع قاسم الشربيني اتجه إليه حمزة
قصدك قاسم الشربيني المشهور الل أومأ برأسه وهو مازال ينظر للخارج وأكمل
جاسر الألفي هو اللي جمعلي المعلومات دي وفيه حاجة قاسم الشربيني له علاقة بالقضية اللي معايا فوق ياحمزة شكلنا داخلين عش دبابير كبير
تنهد حمزة وهو ينظر إلى نوح الذي ذهب بسبات عميق ثم اتجه بنظره إلى راكان
مقولتليش ليه جدك بيعمل كدا يعني إيه سبب عدواته مع طنط زينب
أمسك كوب قهوته يرتشف منه ثم ذهب بذكرياته واتجه إلى حمزة
تعرف انا خاېف على نفسي لأعمل زي جدي
قطب حمزة حاجبيه متسائلا
مش فاهم تقصد إيه! تنهد راكان بحزن ثم أطبق على جفنيه يتذكر حديث والده فرفع بصره لحمزة وبدأ يقص له ماقاله له والده
جدي ووالد طنط زينب وقاسم الشربيني دول كانوا أصدقاء زينا كدا اتخرجوا من كلية الهندسة وعملوا مشروع والدنيا لعبت معاهم والمشروع كبر وعملوا شركة
والشركة كبرت وبقت شركتين لكن طبعا مش كل حاجة فضلت زي ماهي أخرج تبغه وقام بأشعاله زفر حمزة منه وصاح پغضب
وبعدهالك ياراكان صحتك شوف كام واحدة حرقتها طالع حمزة بنظرة قاتمة واجابه
صدقني انا بحترق من جوايا أكتر من السېجارة فبلاش تتعبني ياحمزة لو سمحت تنهد حمزة وأشار بيده
طيب كمل ياراكان خف شوية من الټدخين عشان خاطري أومأ برأسه وتحدث
ان شاءالله نفث دخان تبغه وأكمل
قاسم الشربيني حب بنت غنية البنت دي مش فاكر اسمها بالظبط المهم حبها فكان شرط باباها ان قاسم
يسيب الشراكة ويعمل شركة لنفسه عشان يكبر ويكون في مقام خطيبته طبعا جدي اټجنن وقاله مستحيل إزاي عايز تسبنا في الوقت دا والد طنط زينب جدو محمد قاله خلاص ياتوفيق سيبه وربك هيسر ونشوف حل
فضلو تلات تيام والدنيا والعة بين جدي وبين قاسم الشربيني اللي وقف وقال أنا لقيت حد يشتري نصيبي جدو محمد والد ماما زينب رفض وقاله أنا عندي بيت كبير وارثه عن بابا هبيعه وفعلا باع البيت وكان له اخت ادلها نصيبها وأشترى نصيب قاسم كدا بقى جدو محمد عنده الضعف والادارة كلها بايده عملو مشروع سكني كبير ومكسبه كان أكبر في الوقت دا دخلت شركة كبيرة وطالبت تشاركهم طبعا توفيق باشا فرح بالعرض بتاعها بس جدو محمد رفض فضل بينهم توتر وخناقات لحد مالموضوع هدي واضطر جدو محمد يوافق على الشراكة
تنهد راكان بمرار ويبدو أن جراح جده تلتهمه هو كذلك فنظر إلى حمزة وأكمل
بنت الراجل بتاع الشركة دي كانت حلوة أوي وذكية طبعا جدو كان متجوز في الوقت دا ومخلف بابا تهكم بسخرية واردف
بس طبعا البنت خلته ينسى مراته وابنه وحاول يجذب البنت دي في الوقت اللي اقتربت من جدو محمد وبدأت قصة بينهما بس سرية يعني لاهو اتكلم ولا هي اتكلمت حب نظرات لحد مافي يوم طلبها جدو محمد للجواز طبعا الصدمة على توفيق شديدة هو بيحاول يقربلها وفجأة سمع إنها اتخطبت لصديق عمره اټجنن طبعا وقاله انت خطڤتها الموضوع ماوقفش على كدا هو عارف وقتها سيولة محمد في المشروع ومعندهوش رصيد وقف وقاله انا مش هكمل في الشراكة
اقترب راكان وامال بجسده أمام حمزة عارف انا دلوقتي عزرت جدي ياخي لكزه حمزة وهو يرتشف قهوته للمرة الثانية
كمل ياعم العاشق قصة عشق توفيق الفاشلة أفلت راكان ضحكة من بين شفتيه
ماتتريقش عشان بكرة ممكن تتريق عليا دفعه حمزة حتى سقط من فوق مقعده على الأرض
هتكمل يابارد ولا اروح انام نوح بياكل رز ولبن مع الملايكة اتجه بنظره إلى نوح
نوح دا غبي ونفسي أضربه ضړب حمزة كفيه ببعضهما مردفا
لا حوش ياحنين دا أنت آخر واحد تتكلم المهم بلاش السيرة اللي توجع القلب دي وخلينا في توفيق اللي عمري مااتخيلت عنده قلب وحب فعلا
زفر راكان محاولا سحب كم من الهواء وأكمل
لما توفيق أصر على فض الشراكة عشان ېحطم محمد ويعرف خطيبته
متابعة القراءة