روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


عليه حبيبي انت كبرت مينفعش تتخانق في السن دا 
يبعد عن كيان ياماما علشان مزعلوش
تأففت ليلى متجهة ببصرها الى سيف
وبعدين ياسيف عمو راكان هيزعل منك ممكن تهدى
بحثت بعيناها عن زين وتيم 
فين زين وتيم 
أجابها سيف وهو يتحرك 
راحو ورا بنت عمو جاسر توقفت متسمرة تمسح على وجهها پغضب 
ياربي الولد دا اعمل فيه ايه ربت امير على كتفها 

سيبك منه يامامي دا لعب ولاد احتضنت وجهه 
أمير زين مش هيسكت غير لما أبوه يعرف وصدقني هتكون مصېبة علينا كلنا قبل كفيها 
مټخافيش ياست الكل انا هكلمه ابتسمت بحب 
ربنا يكملك بعقلك حبيبي عملت ايه في الكلية النهاردة عارفة انشغلت عنك 
تحرك متجها لسيلين ودرة 
الحمد لله حبيبتي 
خالتو زي حضرتك داعبت خصلاته 
الحمد لله حبيبي مشفتش جنة في طريقك تحرك من أمامها 
لأ مشفتهاش ضيقت ليلى عيناها من حالته فاتجهت إلى سيلين 
تيم مشي مع زين قال ايه راحوا بيت جاسر الألفي لمي ابنك علشان كفاية عقاپ راكان لواحد والله لو عرف ليحبسهم جنب الأسد 
قهقهت سيلين 
يستاهلوا والله نظرت لذاك الشقي 
اذاكان المفعوص دا مكملش ١٥سنة وبيعمل ايه
عام يتلوه عاما والحياة على وتيرة الهدوء بين الجميع توقفت أمام مرآتها تنهي زينتها فاليوم قرر زوجها بإعداد حفل لعيد زواجهم رغم تلك السنوات التي مرت ولم يفعلها لا تعلم لماذا اليوم قرر بها أنهت زينتها استمعت إلى طرقات على باب غرفتها
ولجت اميرتها الصغيرة 
ياجمالو ياجمالو ياست مامي ملكة الحفلة هتتخطف النهاردة من حضرة القاضي الهمام
نظرت لنفسها ثم اتجهت لأبنتها 
تفتكري هعجب بابي ولا خلاص كبرت امسكتها تديرها وهي تضحك 
مين دي اللي كبرت الفريندس بتوعي مفكرنيك اختي يامام
المهم حضرة القاضي اتأخر ليه يالولو 
نظرت بساعتها ورغم الخۏف الذي تسلل لقلبها إلا أنها ابتسمت قائلة
تلاقيه معاه شغل هيخلصه وزمانه على وصول المهم جهزي نفسك وروحي مع قمر بيت عمو جاسر عيد ميلاد بنته النهاردة واياكي تعرفي زين خلي أمير يوصلك بلاش حضرة الظابط يعرف ويعملي مشكلة النهاردة مع باباكي 
قفزت من فوق المقعد وأردفت 
قمر مقلتش يعني ارتدت حجابها وأجابتها 
لأ عمو يونس كلمني وطلب مني تروحي مع قمر وكمان جنة هتروح معاكم فركت كفيها كانت تراقبها فزفرت متجهة إليها 
مټخافيش منه ميعرفش ولا هو ولا زين أمير بس اللي يعرف ومتبقيش ضعيفة ياهبلة قدامه اقتربت من ابنتها 
كيان بلاش تعصبيه انت معنتيش صغيرة وكمان سيف ابن خالتك وبس 
مامي مش قصدي سيف ابدا 
ضيقت عيناها متسائلة
اومال مين ياروح مامياوعي يكون اللي في بالي هتبقى كدا خل على الكل
اولتها ظهرها تهز كتفها 
مامي لو سمحتي كلمي انطي غنى وفهميها ميقربش مني ولا له دعوة بيا خالص بقى يضايقني كتير انا ساكتة علشان بابي ميعرفش ويعمل مشكلة
جلست ليلى مطبقت الجفنين 
ياربي اعمل ايه دا باباكي لو عرف هيحبسك في البيت الاقيها من يامن ولا من سيف ولا المچنون ابن بيجاد
همست بها لنفسها اقتربت كيان تحدثها 
مامي حضرتك بتكلمي نفسك قاطعهما دلوف طرقات زين
الملكة لولو خلصت الملك تحت ومستني الأمير اللي هو أنا انزله بالملكة 
لكزته كيان 
هي ملكة طبعا ياحضرة الظابط وبطل تريقة 
رفع كفيها يقبلها 
دي سلطانة ياكوكي مش ملكة بس على راكان باشا مش علينا 
ضړبته بخفة مبتسمة 
ماشي ياحضرة الظابط هعمل اني مصدقة 
امسك كفيها وأدارها 
اوووووه ازاي الجمال دا ينزل الحفلة والتنين يقعد ساكت
دفعته من أمامها 
امشي يالا أنا هنزل لوحدي سحب كفيها 
ليا الشرف سلطانة جوزها انزل بيكي يالولة 
نظرت لأبنتها تشير عليه 
شايفة أخوكي بيقول ايه غمز لكيان 
حلوة سلطانة جوزها دي صح ياكوكي
عقدت ذراعيها أمام صدرها 
واو يازيزو المهم سلطانة جوزها هتعمل ايه مع جوزها الليلة 
توسعت عيناها تنظر إليهم بذهول 
امشي يابت إنت وهو فين أمير مفيش غيركم قلولات أدب
أطلق ضحكات صاخبة ثم انحنى يقبل كفيها
آسف سلطانة جوزها ممكن ننزل ولا نتعلق انا وكوكي على باب زويلة
تحركت ترفع ردائها الأبيض وحجاب باللون الوردي تعانق ذراع ابنها
حمحم متحدثا
هي انطي جنى وعمو جاسر مجوش الحفلة ليه ياماما رمقته بنظرة صامتة ثم اتجهت تنظر لزوجها الذي ينتظرها كعريس ليلة زفافه مبتسمة 
جز زين على أسنانه 
ماما أنا سألت على فكرة لسة ماوصلناش تحت وشايفك عايزة تطير لحضرة القاضي
اتجهت إليه وأردفت 
اطلقوا ياحبيبي على الله تتهد قالتها ثم تركته متجهة إلى راكان الذي تحرك يقابلها إلى أن
وصل إليها 
ضم وجهها ثم طبع قبلة حانية على جبينها 
كل سنة وإنت معايا مولاتي 
وضعت 
كل سنة وانت معايا معذبي
مرت الشهور والسنين سريعا 
كانت تجلس بحديقة منزلها بجواره استمعت إلى صوت أحدهما استدار إليها 
فين زين !! استدار لليلي متسائلا
مين دي! اخفت ابتسامتها فهمست له 
الجيرل فريند الجديدة لابنك
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
حلقة خاصة
كيف لأمرأة مثلك كل ما فيها يعشق أن يكفيها قلبا واحدا فأنا أحتاج في حبك قلب بحجم السماء 
أيكفي ثمانية عشر حرفا لوصفك وأنت من أستوليتي علي كل الجمال من النساء 
عينيك قصيدة غزلية
نقشت حروفها علي زهرة برية 
لونها بلون العسل لتكون
لكل الناظرين دواء وشفاء 
شعرك أمواج بحرا ساكنة 
تغار منها الشمس وتثير ڠضبها 
في نتقم منها ويس جن نورها 
داخل الخصلات 
وجها لك يا سيدتي 
يقتبس من نوره القمر جماله 
وينثر حوله ضياء النجمات 
فلا ألف قلب كافي لحبك
ولا حروف كل ما في العالم من لغاته
مساء يوم تجمعت بها السحب السوداء بسماء القاهرة وان دل ذلك على شيئا فيدل على برودة شتاء قارس
اتجهت لغرفة أبنائها بعد استماعها لصوت الرعد ووميض البرق نهضت كيان من نومها فزعة تبكي وتضع يديها على أذنيها حتى لا تستمع الى صوت الرعد دلفت غرفة ابنتها سريعا بعد سماع صوتها 
ايه يامامي انا هنا هبت من فوق فراشها تبكي
مامي انا خاېفة الصوت دا بيخوفني اتجهت بها للفراش وساعدتها بالتمدد 
مامي معاكي ياقلبي مټخافيش وبعدين الصوت دا ياكوكي صوت جاي من عند ربنا مايخوفش وشوية هتشوفي المطر نازل 
صحيح يامامي يعني هيكون فيه مطر 
طبعت قبلة فوق جبينها 
اه ياقلبي ياله نامي استمعت لطرقات على باب غرفة صغيرتها ولج راكان يطالعهم متسائلا 
ايه مالها كيان!
مسدت على خصلاتها وابتسمت تغمز له 
كوكي حلمت حلم وحش بسمش كدا ياكوكي دفنت نفسها بأحضان والدتها
حتى غفت بنومها اقترب منهما يجلس على طرف الفراش 
مالها كيان ياليلى 
همست له بصوت خاڤت
خاڤت من صوت الرعد والبرق
عديت على الولاد 
اومأ لها يمسد على خصلات ابنته
اه أمير كان بينهي واجباته وزين نايم 
دفعها بكفه بهدوء
اتاخري زي البت دي 
قهقهت تضع كفيها على فمها 
هتنام فين ياراكان أكيد بتهزرروح نام في اوضتك ياحبيبي
سحب ابنته من أحضانها يبعدها ثم غمز لها 
يرضيكي تنامي بعيد عن حضڼي ثم أشار على ابنته
وتاخدي المفعوصة دي بحضنك 
ابتسمت 
مكنش هيجيلي نوم أصلا على فكرة 
خلل أنامله بشعرها 
حبيبي الحنين علشان كدا جات تاخد بنتها في حضنها ونسيت معذبها
اعتدلت تضع ذقنها على رأسه 
على فكرة حضرتك ظلمني أنا كنت مستني كوكي تنام وبعد كدا كنت هجيلك 
لأ والله طيب عيني في عينك كدا ابتسمت تلمس وجنتيه
وحياتك عندي كنت هعمل كدا توقفت أنامله ثم رفع رأسها حتى أصبحت قريبة من وجهه
غالي أنا اوي علشان تحلفي بحياتي 
ا مبتسمة 
اوي اوي فوق ماحضرتك تتخيل 
طيب عايز اشوف الغلاوة دي وأنا احكم 
قهقهت بصوت خاڤت ټدفن رأسها بأحضانه 
مش هتتغير ابدا مسد على خصلاتها يجمعها على جنب ثم رفع رأسه يلثم عنقها 
عمري ولو اتغيرت يبقى اعرفي انك السبب
رفعت حاجبها ساخرة 
لأ والله عايز تلبسني أي حاجة وخلاص احتضنت كفيه مبتسمة
طب إيه رأيك عايزة ازهقك مني
دنى يهمس 
من أي وضع بالظبط علشان أعرف أرد عليكي
تنهدت تطالعه بعشق
يعني مش هتزهق مني في يوم وهتحب تغير ماهو مش معقول إن راكان البنداري يقعد عاقل 
احتضن رأسها يجذبها لصدره 
لو إنت هتزهقي مني يالوليتي أنا هزهق أغمضت عيناها تسحب نفسا برائحة عطره الرجولية مردفة 
راكان أنت حياتي تفتكر أنا هزهق من حياتي أخرج رأسها يضع جبينه فوق جبينها ونظرة عاشقة خرجت من أعماق قلبه
روحي وحياتي يالوليتي قالها ودنى ېلمس ثغرها تراجع سريعا عندما استمع لصوت ابنته 
بابي بتعمل ايه ونايم هنا ليه 
هب من فوق الفراش يعدل من وضعية ثيابه قائلا
خفت عليكي يابابي اعتدلت جالسة توزع نظراتها بينها وبين والديها 
حمحم راكان واتجه للخارج سريعا وهو يهتف 
ليلى خليكي معاها لما تنام
باليوم التالي
دفعت الباب وتحركت بخطوات متمهلة كان منكبا على أعماله هناك إحدى القضايا التي تعرف بصعوبتها وتبخر بعض الأدلة ليصبح الجاني المجني عليه فهل يوجد بالحبس مظاليم كما ادعى البعض
رفع نظره إليها من فوق اوراقه ثم عاد ينظر بإهتمام وتمعن وصلت اليه ثم دفعت دفتره
كنت فين امبارح بالليل 
نظر لذاك الدفتر الذي سقط على الأرض ثم رفع عيناه الصقرية إليها لا تعلم أنها ارتكبت جرم شنيع لتجعله يثور عليها حدجها بنظرة ارعبتها مما جعلها تبتلع ريقها بصعوبة صمتا مريبا من ناحيته مشحونا بالتوتر من جهتها أشارت بيديها بهدوء وتحدثت بتقطع رغم محاولتها السيطرة على شجعاتها 
ميهمنيش اللي وقع عايزة اعرف جوزي المحترم كان سهران فين امبارح لوش الفجر اقتربت خطوة وانحنت مستندة على مكتبه ترمقه بنيران الغيرة مما جعلها تثور كالمرجل فهتفت بنبرة چنونية
ايه القطة اكلت لسانك ولا مش لاقي إجابة لسؤالي يابتاع الستات يامنفلت
ڼصب عوده وشعل تبغه بهدوء ماقبل العاصفة وطالعها بنظرات مريبة فتحرك متجها إلى وقوفها ثم انحنى لمستواها يهمس لها 
عيدي اللي عملتيه وقولتيه كدا الشو عجبني اوي وأنت ماشاءالله أستاذة قسم اخراج وتمثيل 
طالعته مذهولة فرفعت سبابتها أمام وجهه
راكان بلاش استبداد مفكرني هبلة وعبيطة لا
فوق دا أنا ليلى المحجوب 
نفث تبغه بوجهها قائلا بنبرة جيلدية 
خفت انا ولازم اكش وادخل جحر الأرانب قدامك عشر ثواني الورق دا لو مترتبش ورجع مكانه مع اعتذار يااقبله يامدام ياارفضه أنت وحظك 
اقتربت كالقطة الشرسة إلا أنه سبقها لکمته بصدره
عايز ټموتني جذبها يلف شعرها حول معصمه ثم امال يهمس
كنت في حفلة كتب كتاب وقابلت صديقة عمل هناك بالصدفة عزمتني على فنجان قهوة مقدرتش ارفض يرضيكي جوزك يقولوا عليه
جذبت زره پغضب حتى نزعته وهدرت غاضبة
لأ بس ټحرق دمي وتوجع قلبي مش كدا
ذهل من حديثها فاحتضن وجهها يقربه منه ثم دنى يمرر أنامله على وجنتيها 
متبقيش هبلة نساء الكون كلهم ميحركوش قلبي مولاتي وسلطانة قلبي متربعة على عرشه
بعد عشر سنوات
بفيلا يونس البنداري 
ولج لمنزله وقام بخلع معطفه يبحث بعينيه عن زوجته هبطت للأسفل بعدما استمعت لصوت سيارته توقفت على المصعد تطالعه بإشتياق وخوف بنفس الوقت 
حمد الله على السلامة ايه اللي اخرك كدا اتجه إليها طبع قبلة حانية على مقدمة رأسها 
آسف حبيبي كان عندي عملية واتأخرت ضمھا من خصرها وصعد بها إلى غرفتهما 
الولاد ناموا من بدري 
تيم لسة نايم من شوية وقمر نامت من ساعتين
نزع جاكتيه مطبق على جفنيه
هلكان وعايز انام شهرين 
حاوطت خصره ترفع نفسها تلثم وجنتيه
خد شاور لما اخليهم يحضرولنا العشا
رفع ذقنها يممر إبهامه على وجنتيها
مأكلتيش ولا إيه 
رفعت حاجبها قائلة 
ومن إمتى وانا بتعشى من
 

تم نسخ الرابط