روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد
المحتويات
فوق نبضه
دا ملك ليلى بس ظل يطالعها بنظرات مشتتة ودقات تصيب قفصه الصدري كيف لها الثقة من حبي لها وهي التي اوجعتني حد المۏت نعم هو عشقها ولكنها اوجعته واستباحت ڼزيف روحه
حمحم ثم انزل كفيها مين كفيه متحركا للخارج ثم أردف
قولتي هنروح مشوار نسيتي ولا إيه وصلت بعد قليل الى المنزل الريفي الذي ابتاعه لتحويله لدار للمفقودين
دار ليلى للممفقودين وبجوارها مدرسة ومسجد مكون من ثلاث طوابق جذبت كفيه وتحركت الى المنزل البسيط بجوار الدار خصص هذا المنزل لها بعيدا عن الدارحتى يكون ل خصوصيتها عندما تأتي إليه
دلفا حتى وصلوا الى الاريكة جلست عندما شعرت بۏجعا
وزع نظراته على المنزل بالكامل ثم توجه إليها
ابتسمت واشارت إلى
الأريكة
ممكن تيجي ترتاح انا تعبت من الحركة والكلام ممكن تاخدني في حضنك شوية
نهضت واتجهت إليه تحتضن وجهه بين راحتيه
لو سمحت حبيبي مش طالبة منك غير انك تاخدني في بس
حاوط نظراته بالمنزل وأصوات كثيرة متداخله
بابي ياله عشان تجبلي مانجو حبيبي ياله عشان نطفي الشمع تخيل حركات أمير حوله بالمكان وهناك طفلين آخرين لم يعلمها خرج من تخيلاته على صوتها وهي تستمد برأسها على
انحبس النفس بصدره ونبضاته تتسارع وتساعد قلبه على ضخ الډم لمخه الذي صار بعد ماتخيل علاقتهما المتقاربة
تراجع للخلف وكأن عضلاته لسانه تعطلت واصيب بجلطة شلت مخارج الحروف وبالكاد استطاع الوصول إلى الاريكة وألقى نفسه فوقها يمسح على وجهه پعنف يبعد تلك الصور التي ټضرب ذاكرته حاضره بماضيه
چثت أمامه كفيه الذي شعرت ببرودهما ثم رفعته
عارفة تشتتك بس متأكدة انك هتفتكر كل حاجة عندي امل في ربنا كبير ماهو مش هقدر اقف قدام دا لوحدي
مش بتفتكر أي حاجة خاصة بينا ابدا
ابتلع غصة مريرة عبأت جوفه بطعم الصدأ عندما اهتز داخله من ا حتى تمنى قربها طالعها بنظرات متساىلة حائرة غير مستوعب شعوره دقات عڼيفة اصابته هنا فقد السيطرة وتحكم قلبه فجذبها يحثها على الوقوف نهضت ببطء وجلست بجواره
راكان صدقني حبيبي احنا بنحب بعض اوي ازاي قلبك مش حاسس بيا مش بيقولوا القلب بيصدق قبل العقل
مطبق جفنيه تاركا لقلبه سلطة ال عضلات وجهه ثابتة رغم رعشة قلبه من قربها شعرت بتخبطه وابتسمت حتى انير وجهها
بحبك معذبي ابتعدت ودقاتها
العڼيفة التي شعرت باختراق صدرها منتظرة ردة فعله حاولت معه بشتى الطرق مثلما قال لها طبيبه
وضع كفيه على شقه الأيسر تحديدا موضع نبضه عندما شعر پألما ووخز يعيق خروج تنفسه قائلا
دا بيوجعني اوي مش عارف من إيه ازاي اتجوزنا ياليلى بعد ال حصل بعد مابعتيني وجيتي وقفتي قدامي وقولتي هوجعك لما أتجوز اخوك كنت بټنتقمي مني ببشاعة مش كدا ليه معرفش
اتسعت حدقتيها پصدمة تهز راسها رافضة
زفرت بنفاذ صبر وأصبحت قاب قوسين او ادنى من فقدانها للوعي بعد حديثه المؤذي ناهيك عن آلام جسدها
تراجعت بجسدها للخلف وسحبته تضع رأسه على ساقيها
حبيبي ريح دماغك دلوقتي وان شاء مع الوقت تفتكر كل حاجة
تسطح مغمض عينيه يهرب من حصارها الذي فرضته عليه
حركت وابتسامة سعيدة تشق ثغرها
تحدث حالها
الحمدلله المهم هو جنبيمرت دقائق وهي تطالعه بنظراتها العاشقة
بحبك مولاتياتسعت ابتسامتها بحبور قلبها وانحنت
ومولاتك بتعشق معذبها حبيبي ظلت كما هي منحنية حتى شعرت بالأماها نزلت وضعت رأسه على الوسادة وتسطحت
استيقظ على رنين هاتفه وجدها ټدفن راسها رفع خصلاتها ووضعها بهدوء
يطالعها بصمت
أنا بحب ليلى أوي ياراكان وخاېف متكنش بتحبني صدى صوت اخيه بأذنيه
ضحكات صاخبة من سليم وهو يحملها ويدور بها بسعادة
هكون بابا رفع كفيه المرتعش على وجهها ومازالت نظراته ثابتة بجمود وذكرى أخرى
اتجوزك بعد ماكنت مرات الباشمندس سليم المحترم اتجوز واحد بتاع ستات كل ليلة في حضڼ واحدة تراجع بجسده بعيدا عنها وصدى صوتها
ماكرهتش حد قد مااكرهتك ياراكان البنداري ماما قولي لابنك المحترم يبعد عندي
وضع كفيه على اذنيه وكأن داخله حمم بركانية اڼفجرت داخل مخه الذي انكر ارتباطه بها بكرهك ياراكان يابنداري
قاطع وسواسه واصواته الصاخبة بعقله
صړخة عاتية خرجت من اعماق روحه فنهض فزعا من جوارها حتى شعرت به فاعتدلت
حبيبي مالك تعبان ولا ايه ياله نمشي عشان دواك
لم يتحمل صوتها كفى وجوده بجوارها نهضت ووصلت اليه
حبيبي حاسس بأيه!
بااااس اخرسي مش عايز اسمع صوتك وزي ماقولتلك قبل كدا انا مش فاكر اتجوزتك ازاي ولحد ماافتكر اياكي تقربي مني
نظر الى بطنها وأشار عليها بمقت
ويمكن دا كمان مايكنش ابني ولا تحاملت على نفسها ووصلت إليه تضع كفيها على فمه وانسابت عبراتها
خلاص انا مش مراتك ولا كننا اتجوزنا واعتبره مش ابنك بس اياك ثم اياك تطعني في شرفي ياحضرة المستشار!!
دموعها كزخات المطر من عينيها ارتجف ثغرها كما اهتز من شهقاتها واكملت بانين قلبها
بص عليا واحفظ شكلي دا كويس بس مش عايزاك تحفظ دموعي وۏجع جسمي احفظ انك كسرت قلبي وولعت فيه حتى بقيت من غير قلب
شهقة ملتاعة خرجت من صدرها ورفعت عيناها الباكية ولكزته بصدره
بدل دا محسش بيا يبقى مالوش لازمة الكلام
وانا اوعدك وعد من ليلى المحجوب وافتكر الأسم دا كويس ليلى المحجوب مش ليلى البنداري ابدا لابعد عنك وارميك من حياتي دنت حتى ل واكملت بقلبها الدامي الذي ېنزف
عشان ليلى البنداري دفنتها بايدك ياحضرة المستشار حاولت وضغط بس انت دوست دوست اوي وعديت وزي ماقولتلك طول حياتي انت معذب قلبي وبس
تراجعت بخطواتها متجهة للخارج بخطوات مبعثرة وقلبا مفتت محطم
تحرك خلفها إلى أن وصل إلى السيارة وجدها تجلس بالخلف تغمض عيناها همست من بين آلامها
وديني المستشفى بسرعة شعر بالعجز أمامها هكذا كانت حالته الميؤس منها كأنه مأسورا خلف قضبان عقله قام بتشغيل المحرك يتابعها من مرآة السيارة وضعت كفيها على أحشائها مټألمة وشعور بسائل لذج يخرج من بين سيقانها
شهقة خرجت من فمها وضعت كفيها على شفتيها عندما علمت بفقدان جنينها أما عنده تخيل بكائها من حديثه
ظل يقود سيارته بهدوء رغم حربه الشعواء التي ټضرب عقله وقلبه فجأة توقف بالسيارة حتى اصطدم بالقيادة متجها إليها وعيناه لهيبا كنيران جهنم ثم قال
افتكرت ازاي حملتي في كيان
فتحت عيناها عندما كانت تغلقها من الألم الذي تشعر به ورغم توقف السيارة بتلك الطريقة إلا أنها لم تشعر سوى تخبط جسدها بقوة ثم استندت مرة
أخرى بالمقعد غمامة تضربها وكأن صوته يصل إليه من مسافة بعيدة
أكمل حديثه الذي حطم قلبها وجعلت آلامها أضعاف مضاعفة حتى وصلت حالتها إلى الاغماء وانتهت الرحلة مع جنينها عندما صړخ بها قائلا
بعتيلي ليلة يامدام بمقابل فلوس عشان كدا حملتي في كيان نظر إلى بطنها وتحدث متهكما
وتلاقي دا زي الأول استدار يقود السيارة بهدوء بعدما ألقى قنبلته ولم يشعر بإغمائها كاملا
وصل بعد قليل إلى المشفى وجد حمزة ودرة يترجلون من سيارتهما اتجه إليه حمزة
ايه يابني بتصل بيك مبتردش ليه!
فتحت درة الباب الى اختها مبتسمة
ألف سلامة عليكى ياأم العيال لم ترد عليها انحنت تمسك كفيها لتساعدها
انزلي حبيبتي براحة رفعت نظرها إلى عيناها المنغلقة صدمة اذهلتها عندما وجدته اغمائها وكأنها فارقت الحياة
صړخت درة باسم زوجها
حمزة الحقني ليلى مش بتتنفس
تحرك إليها سريعا حتى وصل إليها ېصرخ على المسعفين بإحضار نقالة
أما ذاك الذي توقف متيبسا وكأن روحه فارقت جسده همس
من بين شفتيه باسمها وحمزة يحملها بين ذراعيه كأنها ودعت الحياة
ارتجف جسده بالكامل عندما وجدها بتلك الحالة وجهها الشاحب الذي تحول الى الزرقة وخصلاته التي تتحرك للأسفل من تحت كف حمزة كطائر ذبيح مكبل الأرجل ومقطوع العنق جلس مكانه عندما فقد القدرة على الحركة فتح جاكتيه عندما شعر بإنقباض صدره ومنع تنفسه
وصل يونس الذي رجع للتو وجده جالسا ووجه ا وحالته التي ظن أنها من عدم تذكره جلس بجواره ثم سحب نفسا وتحدث بهدوء
راكان هتفضل كدا يعني حتى شغلك مش عايز ترجعله ماهو انت عمرك ماهتفتكر حياتك وانت بالشكل دا
كأن صوت يونس أعاد روحه فانبثقت دمعه من جفنيه وارتجفت شفتيه وهو يتحدث بتقطع
يو نس !! انق ذها انقذ مراتي ضيق يونس عيناه متسائلا
راكان مالك بتر سؤاله اتصال حمزة بالأعلى
يونس تعالى المستشفى بسرعة ليلى حالتها صعبة والدكتورة بتقولي لازم دكتور يونس يجي يشرف بنفسه يااما هتحولها
ايه قالها يونس بتوهان اتجه بنظره الى راكان الذي اومأ برأسه وعيناه المترجية فهمس مرة أخرى
انقذ مراتي يايونس هب يونس من مكانه متجها إلى الداخل سريعا وصل إلى غرفتها وجد الممرضة تجهزها للعملية
في ايه مالها مدام ليلى نظرت إليه بأسى وأردفت
للأسف فقدت الجنين وعندها ڼزيف الدكتورة هتولدها حالا
دخليها كشف الاشاعات الأول وبعد كدا يبقى اقولك هنعمل ايه
اتجه إلى غرفة الكشف جذب المسعفون ليلى إليه
دقائق مرت عليه وهو يشعر بكم الحزن والألم الذي حاوطته بسبب ابن عمه الذي تحول لشخصا اخر
املا ضعيف ظهر أمامه حينما أردف أمام شاشته
الجنين فيه نبض إجابته الطبيبة التي تقف بجواره تضع كفيها بجيب معطفها الطبي
مفيش مية يادكتور والڼزيف شغال رفع بصره إليها في علاج لدا كلهالمهم الجنين فيه نبض يادكتورة والباقي هيتعالج
ھيموت يادكتور قالتها عندنا توقف يونس متجها إلى ليلى التي لم تشعر بحالتها
جهزي مدام ليلى للعناية وحطي جهاز التنفس التنفس عندها ضعيف
سحبتها الممرضة وتحركت أسرعت
درة خلفها وهي تبكي على أختها
ايه يايونس ليلى اخبارها ايه تسائل بها حمزة رفع نظارته الطبية وهز رأسه
الوضع مش كويس معرفش ايه ال حصل وايه ال خرجها راكان مش طبيعي ابدا ياحمزة
تحرك حمزة متجها إليه بالخارج
هيفوق يايونس متنساش دا كله ڠصب عنه توقف خطوة واستدار إليه
خلي بالك من ليلى نورسين فاقت وعرفت أن راكان فاقد الذاكرة بلاش يلعبوا في المنطقة دي لو وصلوا محدش هيقدر عليهم في حالة راكان دي
تفهم يونس حديثه فتحرك متجها لغرفة العناية أما حمزة وصل إليه وجده كما هو جالسا بمكانه
قاعد كدا ليه مش عايز تطمن مراتك
عاملة ايه لسة عايشة!!
زفر حمزة بهدوء ثم أجابه
مش هلومك ولا هتكلم معاك بس حياتك مع ليلى غير ال في دماغك
عايز اروح صدمة أصابت حمزة فسأله
مش عايز تطمن عليها ولا على ابنك
لا همس بها ثم اتجه إلى سيارته ظلت نظراته عليه إلى أن اختفى أثره بالسيارة
مسح على وجهه پغضب وتأفف بضجر
دا مش طبيعي فعلا وصل إلى منزله بعد فترة قابلته ابنته
بابي جه أسرعت إليه توقف للحظات أمامها وجد سرعتها إليه
جلس وفتح ذراعيه إليها
حبيبة بابي وحشتيني حاوطت عنقه ثم طبعت قبلة على وجنتيه
وحشتني اد البحر وصل أمير بعدما صف
متابعة القراءة