روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


ونشوفه محتاج حضانة ولا لأ متقلقش عليها 
توقف ممسكا كفيه 
يونس مش مخبي عليا حاجة مش كدا سحبه يونس متجها لغرفتها وجدها تخرج على فراش المشفى لا حول لها ولا قوة أسرع خلفها 
هتفوق إمتى نظر لساعته وتحدث
عشر دقايق متخافش هي كويسة وكله تمام 
مش عايز حد يعرف إنها فاقت ممكن سيلين بس عشان كانت خاېفة عليها اومأ برأسه وتحرك يونس للخارج 

دلف لغرفتها وجدها مازالت نائمة جلس بجوارها ممسكا كفيها يحتويه ع
بعد قليل وصلت الممرضة تحمل الطفل بجوارها يونس وسيلين أسرعت سيلين إليه
مبروك ياراكان ابن سليم 
حمل الطفل ينظر إليه رجفة أصابته وشعور متناقض أستحوز عليه لا يعلم ماذا يشعر أهو سعيدا أم حزينا لا يشعر بشيئا سوى أن ذكرى أخيه أمامه همس إلى نفسه 
أيعقل أن أكرهه ظل يطالع الطفل للحظات انسدلت عبرة غائرة على وجنتيها هنا شعر بجمود جسده وعيناه معا فهز رأسه رافضا أحاسيسه قائلا لنفسه
دا إبن اخويا هو مالوش ذنب دا هيكون أغلى من حياتي مش اللي فرقنا ابدا فراقنا كان قدر ومكتوب 
رفع الطفل ثم طبع قبلة على جبينه قائلا
ربنا يبارك فيك أنا معرفش ايه المفروض أعمله كل اللي أعرفه وحاسس بيه إنك غالي قوي حبيبي 
ضمھ لأحضانه واغمض عيناه كأنه يشم به رائحة أخيه الغائبة 
كان يونس يراقب حالته شعر بالحزن عليه نعم شعور مقيت لعاشق أن يرى ابن حبيبته من رجل آخر ولكن هنا سيطر حب الأخوة على حب القلب 
اقترب يونس يربت على ظهره متسائلا
راكان حاسس بإيه 
رفع نظره بتيه مردفا 
لو قولتلك كان نفسي سليم يكون موجود دلوقتي وهو اللي يضم ابنه هتصدقني 
اقتربت منهما سيلين تبكي على كلمات راكان ودموعه التي انزلقت رغما عنه أكمل راكان وهو يطالع الطفل
سليم كان ابني قبل مايكون أخويا وعمري مافكرت اخطڤ سعادته ابدا والله يايونس عمري مااتمنيت له غير انه يكون سعيد مع البنت اللي بحبها 
حاول يونس تغيير الكلام حينما شعر بتخبط راكان وحزنه الذي ظهر على ملامحه فأردف
الولد دا شبهي ضحكت سيلين من بين بكائها وأجابته
شبه مين هو إحنا ناقصين رخامة وتلزيق 
مسد راكان على خصلات الطفل ثم أردف مبتسما 
بس ياحمار الولد شبه عمه اطلق يونس ضحكة مرتفعة 
ايوة هتقولي واخد منك الرخامة ولد رزل من وقت مانزل من بطن أمه مش مبطل عياط
رفع نظره للممرضة وهو يضم كفيه
الولد كويس أومأت الممرضة برأسها قائلة
كويس زي الفل 
استمع لهمس ليلى تحرك متجها إليها بإبتسامة جذابة خرجت من ثغره وهو ينظر لعيناها المنغلقة وهي تهمس 
ابني جلس بجوارها ونزل ب يهمس إليها
انا موجود هنا افتحي عيونك حبيبي عشان أشوف بيهم جمال الدنيا 
سحب يونس كف سيلين
وخرج 
فتحت ليلى جفنها بتثاقل وجدته قريبا لوجهها همست
ابني فين ابني هو كويس
رفع الولد إليها وابتسم عندما شعر بإحساس عميق وشعورا من نوع خاص شعور اخترق قلبه وتمنى لو يضمها إلى صدره ناهيك عن هزة قلبه التي اجتاحت كيانه فظل ينظر إليها وكأنه غريب عن بلده لأعوام متتالية واجتاحه الإشتياق واللهفة 
وضع الولد بأحضانها هامسا لها 
عقبال لما تجيب ابننا واللي متأكد منه هتكون بنت زي القمر شبه أمها 
برقت عيناها ثم أغلقتها پألما فهمس لها مرة أخرى
تفتكري هسامح في حقي ياحبيبي تؤتؤ ياقلبي إستني عليا أسبوعين وشوفي حبيبك هيعمل إيه مش أنا حبيبك برضو واللي بحب حد قوي بسمع انه بيحب يجيب منه ولاد كتير أنا مش عايز غير خمسة ستة بس ولو أكتر معنديش مانع قالها وهو يغمز لها بطرف عينيه
توقف مجرى الډم بعروقها تنظر إليه پصدمة فسحبت نظرها بعيدا عن إختراق نظراته
راكان ابعد شكلك شارب حاجة ولا إيه 
أدار وجهها بأنامله
ابعد ياليلى أكتر من كدا بعد 
استدارت بوجهها بالجانب الآخر
أدارها مرة أخرى ېلمس وجنتيها وينظر لملامحها الشاحبه فأردف بصوتا أجش بتبعدي عيونك عني ليه طيب مش إحنا اتصفينا رفع كفيها يلثمها
سحبت كفيها سريعا 
إنت اټجننت قوم مينفعش تقعد جنبي كدا 
حاوطها بذراعيه وابتسامة بجاذبية وهو يتطلع عليها بإنبهار لعيناها التي تشبه ظلام الليل وهي تسحره بها ثم أردف بنبرة رجل عاشق حتى النخاع 
النهاردة الجمعة هسيبك جمعتين بس ياليالي وبعد كدا هتكوني في حضڼي 
كست الحمرة وجنتيها مما زاد من سحرها فلم يشعر بنفسه وهو ينزل حتى يلتقط كرزيتها
صړخت به بصوتا مټألم رافعة كفيها لتمنعه حتى شعرت بآلاما تخترق جسدها بالكامل 
تراجع خطوة للخلف وهو يشير بيديه ثم تحمحم كي يجلي صوته 
خلاص اهدي يخربيتك هتفضحينا وهتصحي السحلية اللي جنبك 
آآه بطني مش قادرة دنى منها 
آسف مكنش قصدي قالها وهو يجذب كفيها
اجبلك يونس يشوفك 
وضعت يديها موضع جرحها 
بطني بتوجعني قوي خرج سريعا متجها إلى يونس دلف الجميع بعدما علموا بإفاقتها 
بعد عدة ساعات ذهب الجميع لمنازلهم سوى توفيق نظر راكان إليه بإستفهام 
هو حضرتك مروحتش ليه! 
ابتسم بسخرية قائلا
مستني اخد حفيدي البنت اللي جوا دي مش ضامنها ثم استرسل بنبرة حزينة وعينان منكسرة 
نفسي أخده في حضڼي ياراكان ممكن تجيبه يابني عايز اشم ريحة
سليم بكى لأول مرة قائلا
حبيبي وحشني قوي وحياة ابوك عندك تجيبه أشوفه وخده تاني كل ماادخل لعنده يقولوا نايم 
دقق النظر إليه فأشار بيديه
تعالى ياجدو شوفه جوا ليلى نايمة اصلا بس أقول لوالدتها إنك هتدخل 
أومأ برأسه موافقا ثم دلف للداخل بعد طرقه على باب الغرفة وجدها استيقظت ومازالت تتألم وتحاول الوقوف بمساعدة والدتها وأختها وسيلين رفعت نظرها إليه 
توجه إليها وهو ينظر إلى درة وسيلين خدوا البيبي برة لجدو يشوفه مينفعش يدخل وهي كدا 
ابتسمت سلين واردفت
اومال انت بتدخل ليه حاوط خصرها حتى تتحرك بمساعدته يدقق النظر داخل عيناهاواسترسل بعينان تهيم عشقها
ليلى في حكم مراتي حاولت الأبتعاد عنه فأردفت
راكان مينفعش كدا لو سمحت إحنا لسة متجوزناش هزت والدتها رأسها 
ايوة يابني اللي بتعمله غلط لسة مفيش عقد بينكم لو سمحت يابني بلاش تغضبوا ربنا 
تأفف بجذع وهو يردف
هو أنا عملت حاجة أنا بساعدها عشان تمشي بدل ماتوقع تحركت بعض الخطوات معه ثم جلست تلتقط أنفاسها بتعبا 
تحركت والدتها للرد على آسر جلس بجوارها يعدل من وضعية حجابها ووضع خصلاتها المتمردة بداخله 
كدا كويس وضعت رأسها على كتفه حينما شعرت بآلام جسدها وهمست 
عايزة أنام مش قادرة اقعد ولا أمشي 
حاول إخفاء إبتسامة قدر المستطاع على إرهاقها حتى لم تشعر بوضع رأسها على كتفها فرفع ذراعيه يحاوط خصرها 
نامي حبيبي صدري حنين متسع للحبايب كلها
اعتدلت حينما استمعت لكلماته ونظرت بذهول إلى صدره فرمقته بنظرة چحيمية 
صدر مين اللي يتسع الحبايب طيب كويس انك فتحت الموضوع دا ياحضرة المستشار 
ليلى المحجوب مش هتتجوز واحد خاطب ولا حتى مجرد نظرة لأي ست ودا شرطي ياأما كدا ياإما كل واحد يلتزم حدود نفسه 
مش ليلى المحجوب اللي جوزها كل شوية في حضڼ ست سامعني قالتها والكبرياء يعتلي كل ذرة بها 
جذب رأسها وهي تضغط على آلامها واردف
اسمعي ياليلى يابنت المحجوب أنا مباخدش أمر من حد حتى لو كنت إنت 
رفع كفيه يضع خصلة متمردة خرجت من حجابها خلف أذنيها 
أنا آه بحبك لكن دا مايدلكيش الحق إنك تتمادى دفعته بارهاق
تبقى مچنون ياحضرة المستشار دا أنا ادوس على قلبي وعليك شخصيا أوعى تفكرني ضعيفة عشان بحبك لا ياحبيبي ساعات الحب بيتحول لحاجات تانية لما الست تشوف الراجل اللي بتحبه بيأذي قلبها 
رجفة قوية اصابته من اعترافها بحبه لأول مرة دغدغت مشاعره فكان لكلماتها أثرا على قلبه حتى شعر بدقاته العڼيفة تخترق صدره 
ابتعد بجسده يطالع نظراتها وثغرها وهي تتحدث پغضب رغم أثار الألم عليها إلا أنها أنثى طاغية الكبرياء تود أن تحطمه بكبريائها 
صمتت عندما وجدت نظراته الموجهه إليها 
فيه ايه بتبصلي كدا ليه زي مايكون عايز ترسمني
دنى يحاوطها بذرعيه قائلا بصوته الرجولي
قولتي لا ياحبيبي هدوس عليك مش كدا 
ضيقت عيناها مستفهمة 
شغل الشرطة دا مبحبوش قول عايز ايه انا تعبت وعايزة أنام 
أشار بعينيه قائلا
عيدي اللي قولتيه كدا دب الجنون بملامحها فصاحت باسم والدتها
ماما تعالي ساعديني عايزة ارتاح ثم أكملت هامسة
شكل حضرة النايب متقل في الشرب ولا اټجنن معرفش 
شارب من حبك كتير ياروحي فخلينا بعقلي ياست المهندسة بدل مااقلب جنان حق وحقيقي حاوطها بنظراته الثاقبة فاكمل حديثه
هنتجوز ياليلى وفي أقرب وقت بلاش تخليني ابعت اجيب المأذون دلوقتي ومالكيش دعوة بعلاقتي 
تولد الألم بداخلها متحدا مع ڠضبها الذي تحول إلى غيرة چنونية على رجل لا تشعر بدقات قلبها سوى معه فقط 
لملمت بعثرة مشاعرها التي بعثرها بقربه ونظراته فتحدثت كقطة شرسة متناسية آلامها
طيب عايزة أعرف هتتجوزني إزاي 
جلس عندما فقد سيطرته فلقد شلت أعضائه
من حركاتها الچنونية ود لو يعانقها حتى يسحق عظامها نظر إلى ثغرها التي يشبه حبة الكريز الناضجة وتمنى تذوقها مسح على وجهه ولم يتحدث 
حرب النظرات كانت المعذرة عن شعور كلا منهما قطع صمتهم هو قائلا
ليلى مفيش حاجة بيني وبين نورسين ابدا وخليكي واثقة في حبيبك قالها وهو يدقق النظر بعيناها 
انكمشت ملامحها بتعبير ساخر مع نظراتها المتهكمة
دي واحدة السبب في كل حاجة جت وقفت بكل برود وقالت إنها حامل منك في الوقت اللي كنت رايحة لعندك عشان اقولك على ټهديد امجد حطمت كل حاجة وضعت يديها على قلبها
حطمت قلبي ياحضرة النايب وانت عملت إيه ولا حاجة 
ثنى جسده وقام بحملها فجأة صړخت به 
تعالي نامي وارتاحي ياليلى وبعد كدا نتكلم بس عايز أقولك انت السبب في كل حاجة مش نورسين ولا غيرها 
لازم ننسى الماضي ونفتح حياة جديدة وصدقيني لو اتحاسبنا هتطلعي مديونة بكتير قبل مااقفل على الموضوع دا فيه حاجة لازم تتأكدي منها 
أنا بحبك انت وبس نورسين مفيش حاجة بينا غير شغل وبس 
قاطعهم صوت الطفل الذي دلفت به سيلين 
خدي يالولا رضعي الولد آه صحيح هتسموا إيه! 
حمحم راكان حتى يتجلى بإخراج صوته متزنا ثم استدار إلى اخته وحمله متجها إليها 
هسميه أمير إن شاء الله عشان يكون أمير لعيلة البنداري 
كانت تطالعه بنظرات صامتة حقا
هو اعترف لها بحبه أغمض عيناها تتذكر حديثه معها عند المسبح وأثناء دخولها لغرفة العمليات والآن
نعم تعشقه بكل كيانها ولكن كيف لها
تصمت أمام جبروته مع الأخريات تنهدت پألما تطبق على جفنيه تتمنى حياة هادئة مع طفلها فتحت عيناها عندما استمعت حديثه
إيه رأيك في أسم أمير
رفعت نظراتها إليه ودققت النظر به
 

تم نسخ الرابط