روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد
المحتويات
سليم عشان ټهديد امجد بمين بالظبط
دلف جاسر بدرة إلى المكتب نهض راكان إليها
انت كويسة!
عايزة أروح قالتها بصوت متقطع
وصل الكاتب إليه وقام بفتح قضية وبعد الإنتهاء من أخذ أقوالها
حمزة روح الباشمهندسة وأنا هطمن ليلى
توقف حمزة متجها إليها
انت كويسة رفعت بصرها إليه وانسدلت عبراتها ثم تحركت بوهن بجواره
توقفت تأخذ أنفاسها بهدوء عندما شعرت بعدم مقدرتها على التنفس استدارت إليه تحاول الصمود أما قوة الإغماء التي انتابتها ولكنها لم تقو فسقطت كورقة خريف متهاوية تلقفها سريعا بقبضته
وصل بعد قليل للمشفى وهو يحادث راكان
في المزرعة
كانت تجلس بالخارج بجوار أسيا وسيلين
اتأخروا ليه المفروض يكونوا وصلوا !!
ربتت على كفيها
إن شاء الله شوية وهتلاقيهم وصل نوح وأسما التي تحمل القهوة ثم وضعتها
ليلى مش نوح لسة جاي وقالك وصلولها ليه قلقانة!
خاېفة بابا يروح على البيت عندي هو مقتنعش بفكرة مبيتها عندي بابا تعبان يااسما مش عايزة يعرف حاجة
ضمھا نوح يربت على ظهرها
حبيبتي اهدي شوية وهتلاقي راكان داخل بيها استمع لصوت سيارة راكان
أسرعت ليلى إلى السيارة حتى كادت أن تصطدم بها ترجل وهو يرمقها شرزا
ياريتها كانت خبطتك وارتحت منك!!
يااه لدرجة دي بتكهرني حتى عايزني أموت وتخلص مني انسدلت دمعة من عينيها وأنحنت تبحث عن أختها بالسيارة متجاهلة تصلب جسده ونظراته التائه إليها
تحركت إلى أن وصلت نوح وهي تبكي
قوله فين اختي يانوح وصل إليهم يوزع نظراته بينهم وكأن الكلمات هربت من فوق شفتيه للحظات فقط فتوقفت نظراته عليها
ترنح جسدها للخلف بأعين مغمضة مصعوقة مما قاله فارتطم جسدها بصدره ليه هو ممكن يكون عمل فيها حاجةقالتها ولم تشعر بنفسها وهي تسقط بين يديه فاقدة للوعي
بعد قليل بالمشفى كان يقف بخارج الغرفة التي تقوم الطبيبة بالكشف عليها
خرجت أسما اولا تنظر إلى نوح ثم استقرت بنظرها على حمزة مردفة
انظارهم كلها اتجهت إليه بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكلمات لبعض الوقت وهو يوزع نظراته بينهم بتشتت وقلبا مفطور وكأن أحدهم صعقه بقوة حتى فقد عقله
أفلت ضحكة من بين شفتيه مع دمعة غائرة وهو يتمتم
هكون عم تراجع لبعض الخطوات بظهره وهو يكرر تلك الكلمات حتى استدار متحرك لخارج المشفى ودموعه تنسدل بغزارة وذكرياته بها من أول لقاء بها حتى سقطت بين يديه
ود لو احړق قلبه الذي يأن پألم حبها ظل لبعض الوقت يدور بالسيارة بالشوارع من غير جهة حتى استمع لرنين هاتفه
أيوة ياحمزة انا تحت قدام المستشفى انزلوا
اتجهت سيلين التي تتراقص فرحا وهي تحاوط ليلى
هبقى عمتو ياناس الله الله أهي دي الأخبار ولا بلاش قبلت ليلى على خديها نظرت لراكان الجالس بعيدا بالسيارة وتحدثت
تعرفي من صدمة راكان بكى والله شوفت دموعه أخيرا هنفرح بحفيد للعيلة
وصلت إلى راكان ونظراتها عليه كان يجلس ينفث تبغه ولم يتوجه بالنظر إليها فتحت سيلين باب السيارة الأمامي
اركبي هنا عشان متتعبيش ورا هزت رأسها رافضة
هكون ورا مرتاحة أكتر وضعت يديها على أحشائها بعفوية منها وتحدثت
مټخافيش هعرف احافظ عليه استدارت تجلس بالخلف رفع راكان نظره لأخته
خليكي ورا ياسيلي هاخد حلا من الطريق نوصلها شقتي
نظر اليها في المرآة
حمزة أخد درة يوصلها متقلقيش عليها حمزة شخص كويس متخافش منه فكري في ابنك بس
قالها وقام بتشغيل محرك السيارة مغادرا المكان
بعد قليل وصل لحلا التي جلست تصفق بيديها
بعدما قبلته على خديه واعطته أحد الأوراق
كدا تمام ياحبيبي كل الورق عندك
كدا تستاهلي سهرة ياحبيبي
احتضنت ذراعيه ونظرت لوجهه ملمسة ذقنه
هتبات عندي الليلة دا اللي طلبته منك ياراكان من وقت مااتجوزنا مبتش غير ليلتين بس وكمان
قاطع حديثها واضعا أصبعه على فمها
إشش عيب معانا ناس ورا استدارت
لهما
آسفة مكنتش واخدة بالي نظرت إليه ثم أكملت حديثها وهي تلمس وجنتيه
راكان نساني حتى أسمي
وضعت ليلى رأسها على النافذة تمنت لو أصيبت بالعمى والصمم هل كان يشعر بذلك عندما تكون مع سليم قلبها ېحترق كأحتراق الوقود اطبقت على جفنيها تضع يديها على أحشائها وهي تبتسم بعفوية رن هاتفها
أيوة ياسليم لا ياحبيبي في الطريق توقفت السيارة بصوت صريرها فجأة
رفع يديه معتذرا
آسف شردت شوية فيكوا تنزلوا هرجع مع حلا
نزلت بساقين هلامين
لم تقو على حملها وصل سليم الذي ينتظرها بالخارج يضمها لأحضانه ويدور بها بضحكات صاخبة
ألف مبروك ياأجمل مامي
كان يناظرهم بإبتسامة على وجهه من فرحة أخيه التي ظهرت عليه مسح على وجهه وظل لبعض الدقائق ينظر إليهم ثم استدار عائدا بسيارته
نفسك في بيبي ياراكان قالتها حلا متسائلة
نظر إلى الطريق ثم إليها وأجاب
أيوة ياحلا نفسي أكون عيلة رفع يديها يضع أنامله بخصلاتها وابتسم بۏجع
مستعدة تكوني أم ابتسمت بحبور ثم وضعت رأسها على كتفه
عند ليلى وسليم
دلف بها الغرفة وهو يدندن
مشبعش منها الكلمة دي لكزته بكتفه
بس بقى كسفتني قدام طنط وعمو وسيلين
غمز بعينيه هو انا عملت حاجة يالولا دا العمايل لسة هتيجي الليلة
عند نوح واسما
يحاوطها بين ذراعيه يمسد على خصلاتها الشقراء رفع ذقنها بأنامله
شعرك أحلو قوي عن الأول ابتسمت إليه بحب
تداعب وجنتيه
وانت كمان بقيت وسيم وحلو
ظلا يتبادل النظرات بينهما حتى أفصحت عيناه عن مايريده هربت من أنظاره الشغوفة بها مغيرة مجرى حديثهما
تفتكر ليلى وراكان هيتحملوا لحد إمتى رفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه
ليه بتهربي مني ياأسما يعني ليلة زي دي بتتكلمي عن ليلى وراكان
اعتدلت تجلس أمامه ممسكة كفيه تربت بحنو عليهاا
مش هربانة ابدا يانوح بس محتاجة منك شوية وقت حبيبي متنساش إنك فجأتني والحاجات دي عايزة ترتيب رفعت بصرها تنظر لسواد عيناه
دا مش معناه أنا رافضة علاقتنا ابدا عايزة استعد لحياتنا ووعد مني هحاول على قد مااقدر استقبل حياتنا الجديدة بسرعة
تسطح على الفراش يحذبها لتغفو فلأول مرة يغفو وقلبه وجسده مطمئنا
باليوم التالي استيقظ راكان على صوت هاتفه
فتح عيناه يتحدث بصوتا مفعم بالنوم
صباح الخير فيه ايه على الصبح !
كان يرتدي ثيابه ويحادثه من مكبر الصوت
صح النوم ياعريس فوق عشان اجتماع الوفد الألماني بعد ساعتين وآه بالنسبة لشركات عمك محمود وبتعتك انت وسيلين عملت زي ماقولت بالضبط
صباح الخير ياحبيبي قالتها حلا وهي تقبل وجنتيهثم أكملت حديثها
نمت كويس
أشار للهاتف
بتكلم في الفون حلا جلست أمام المرآة ونظرت إليه
جهزتلك الحمام زفر پغضب
ايوة ياسليم كنت بتقول ايه حلا فصلتني على الصبح ضحك سليم الذي يعدل من رابطة عنقه ناظرا لزوجته التي تجلس بهدوء على مخدعها مستندة بظهرها على الفراش
بقولك حولت كل حاجة من ألمانيا زي ماقولت لسة الأمضى بتعتك بس وكمان كل ماهو مرتبط بوالدتك نقلته على اسمك زي ماحمزة طلب دلوقتي فيه مشكلة
هتعمل إيه في الشراكة اللي كانت بين توفيق ووالدتك وخاصة ماما زينب متعرفش عنها حاجة بعد اللي جده عمله
اعتدل جالسا وأجابه
حبيبي اشرب قهوة وأفوق وبعد كدا نتكلم دماغي بتوجعني
تنهد سليم وتحدث بصوتا غاضب بعض الشئ
من الشرب ياراكان معرفش هتفضل لحد إمتى كدا
المهم الأسبوع الجاي مضطر أسافر عشان حضرتك موكلني بكل حاجة ممكن تفوق من القرف دا وياسيدي هات مراتك هنا خلاص هرضى بالأمر الواقع
سليم بقولك عندي صداع وبعدين مضايق ليه انت! دي حياتي مش مراتك عندك خلي بالك منها انت ومبروك ياحبيبي نسيت اباركلك هتكون أحن أب في الدنيا كلها
سمعتي ياليلى زي ماانت سامعة مبعرفش أوصل معاه لحاجة اعتدل وكأن الهواء أنسحب من الغرفة بالكامل فأردف بتقطع
بتكلمني قدام مراتك قهقه سليم وهو يغمز لليلى
وحياتك سامعة كل بلاويك
أغلق الهاتف وهو يسبه بسره ثم اتجه للمرحاض
نهضت ليلى تقف بمحاذته متسائلة
مين هيلينا دي! واحدة من جواري أخوك ولا إيه!
قبل جبينها مردفا
دي مامته ياحبيبي لما أرجع من الشغل هحكيلك كل حاجة وضع يديه على أحشائها
خلي بالك من حبيب باباه يعني بعد ماقررنا نسافر الأستاذ هل علينا
جلست وهي تتحدث
عادي ياسليم أنا أصلا مكنتش حابة نسافر بقولك عايزة أعدي على ماما عشان اطمن على درة وأشوف الحقېر نور دا عمل كدا ليه
ياما نفسي يمسكوه بس هيروح فين
ضمھا لأحضانه ثم اردف
سيلين هتجيلك بعد شوية هتنزلي معاها مشوار وبعد كدا اعملي اللي انت عايزاه من غير ماترجعيلي
أومأت موافقةبعد يومين سافر سليم هبطت للأسفل في يوم تجمع العائلة كان الجميع على مائدة الإفطار سوى سليم جلست بجوار سيلين تبتسم لها
دلف ملقيا تحية الصباح رفع نظره لجده الذي يجلس هادئا على غير عادته اتجه لوالدته مقبلا رأسها
صباح الفل يازوزو إيه الحلاوة دي بتصغري يازوزو قالها وهو يرمق توفيق
جلس وبدأ بتناول قهوته ثم تناول الجريدة ينظر فيها وهو يحادث توفيق
مفيش مبروك لمرات حفيدك ياتوفيق باشا
نظر توفيق لليلى بذهول ثم اتجه بنظره لراكان
إيه دا هي العروسة حالا حملت دا شكل سليم عامل شغل عالي
رغم كلماته التي شقت صدره الا انه ابتسم بسخرية
مش عيب كلامك دا قدام الكل كدا وعلى فكرة وصيت سليم عشان حضرتك تكون فرحان مش أكترقالها وهو يرمق ليلى التي كانت تجلس ووجها عبارة جمرة من نيران الڠضب
ظل يرتشف من قهوته بهدوء ثم اردف
بمناسبة الخبر الحلو دا لازم اعرفك إن سليم هيسحب كل أملاكه في شركة البنداري الأم ماهو ابنه أولى بيها من الغرب
ظل يدور بفنجانه على الطاولة وهو يرمقه بنظرات سخرية ثم تحدث مسترسلا
تعرف ياتوفيق باشا الشيطان
يتعلم منك نهضت زينب وتحدثت
راكان افطر ياحبيبي وعيب كدا مش كل مرة نتخانق
اتجه ببصره لوالدته وأجابها
هو أنا قولت حاجة ياماما أنا بس بعرفه على اللي هيحصل نظر في ساعته وتحدث
دلوقتي حمزة اصلا خلص كل حاجة مبروك ياجدي شركتك اتسحب منها فرد من العيلة ومش بس كدا كل التوكيلات اللي باسم سليم لغيت وخد الكبيرة عشان الذبحة الصدرية تيجي مرة واحدة
نهض متجها لوالدته ونزل بجسده يضم مقعدها من
متابعة القراءة