روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


نفسها باحضانه وتبكي بشهقات مرتفعة
قوله يقوم ياراكان انا مسامحاه والله هسامحه هو بيسمع كلامك ازال عبراتها يحتضن وجهها
حبيبتي اهدي هو كويس هو بيدلع بس مش كدا ولا ايه عايز يعرف انك هبلة وبتحبيه دفنت وجهها بصدره رفع بصره لحمزة
تعالى ورايا ياحمزة رايح فين ياراكان مش تطمن على ابن عمك الاول قالتها عايدة التي جلست تضع ساقا فوق الآخر

استدار بعد خطوتين يرمقها بإشمئزاز
واصلة معايا لحد هنا كلمة كمان هنسى انك ست أنت لو عندك ډم اصلا كنت قفلتي على نفسك بس اقول ايه ناس معندهاش احساس نهضت متجه إليها ونظرات چحيمية تشير إليه
مين المسؤل عن كدا مش مجايبك خربت بيتي واهي قټلت يونس يارب تتبسط طول عمرك وانت بتتنطط على الكل ويوم مااتجوزت اتجوزت لمامة
وصل إليها بخطوة وامسكها من أكتافها يغرز أصابعه بلحمها
اوعي تفكري عشان مرات عمي هسكت لا فوقي انا كنت بتحملك عشان بناتك مش اكتر إنما انت تحت جذمتي دفعها بقوة
حتى كادت أن
تسقط
صاح خالد غاضبا
هو دا وقته ياراكان طيب كبرنا يابني مش معقول دا
أشار عليها وبعيونا ملتهبة
دي واحدة حقېرة محدش يوقفني بعد كدا ثم استدار إلى خالد
لمها قاټلة القټلى صاعقة نزلت على الجميع فنهضت مرتبكة تنظر حولها
ايه ال بتقوله دا دنى ينظر لمقلتيها الهاربة بكافة الاتجاهات
بلاش شغل الخمس ورقات دول لا فوقي واتعاملي مع ال قدامك على أنه مش غبي انا سايبك بمزاجي اوعي تفكري الحلوف التاني انا سايبه لا اصبري واتفرجي عليه قالها وتحرك متجها لغرفة العناية ارتدى الثياب الخاصة بها ودلف للداخل اقترب من رفيق العمر بل أخيه الذي حاوطه بجناحيه منذ صغره رفع بصره وعيناه مترقرقه بالدموع عندما وجده ملقى لا يحرك ساكنا مجرد بضعة انفاس مټألمة تخرج وتدخل لصدره
جذب المقعد وجلس بجواره تنهد مټألما وهو يطالعها بعينين خائفتين وروح تائهة خوفا عليه
ياترى الدور على مين يايونس المرة دي جت فيك بس ملحوقة فوق كدا بس وحقك مش هسيبه
ظل للحظات يطالعه بصمت حتى أتى لينهض فوجد أصابعه تتحرك دنى يمسد على خصلاته
برافو حبيبي عارفك قوي فوق وانا شوية وراجعلك
خرج يتحدث مع الممرضة
شوفي الدكتور بدا يفوق ابتسم حمزة الذي وقف بالخارج ينتظره
يونس فاق جذبه من تلابيبه
اه ياخويا عارفه حلوف بيوقع قلبنا وخلاص كنت عايزه يطول اهو ارتاح منه شوية
قهقه حمزة حتى أدمعت عيناه فمن يراه الان لم يظن أنه الذي جلس يبكي منذ ساعات
دفع راكان يمازحه
انت الاسد يااسد لما بتبعد بڼموت من غيرك توقف راكان عن السير يرمقه ساخرا
ولا خلي بالك من نفسك عذرائيل جالي من يومين وقالي خلي حمزة ياخد باله من نفسه أصله عجبني
ضړب كفيه ببعضهما متحركا للسيارة بملامح جادة مختلفة عما كانت منذ قريب
بعد قليل وصل راكان لمكتب جاسر الذي كان يحتسي قهوته ويتحدث بهاتفه دفع الباب ودلف للداخل استدار ينظر إلى حمزة
عرفت ليه احنا بنوقع زي الفراخ عشان الأمن مستتب بقيادة هذا الكائن
قهقه حمزة بصوتا مرتفع حتى جلس على المقعد يمسك بطنه
يخربيت فصلانك اتجه يجذب مقعده ينتظر إنهاء مكالمته وضع جاسر هاتفه يوزع نظراته بينهما قائلا
خيرا أن شاءالله!!
ظل راكان يطالعه بصمت ثم تحدث
انت يابني مين ال امتحنك في الشرطة وخلاك ظابط يابني انا تعبت منك اه والله قولي عملت ايه من وقت مامسكت القضية غير كل مااخل عليك الاقيك تحب في التليفون بس اقول ايه معذور
تراجع جاسر بمقعده وأمسك قلمه ينظر به
بقولك ياحضرة المستشار هو مفيش في الداخلية غيرك انت وعيلتك يابني اتعبتلك والله واتعبت للظباط ال ملهمش غير راكان البنداري ومصايبه
دنى يحدق به قائلا باستفزاز
دا النائب العام معملناش معاه كدا قولي ومتخبيش عليا انت ناوي تترشح للنيابة بمنصب النائب العام
جذبه راكان من ياقته هاتفا من تحت أسنانه
عملت ايه في موضوع نور مسكت الولد ال ھجم على بيت المزرعة ولا قاعد زي الست الوالدة تتطلب مشروبات وبس
كتم حمزة ضحكته قائلا
راكان براحة انت ماسكه زي حرامي الغسيل كدا ليه
دفعه راكان يشير إليه پغضب
ياريته ينفع حتى حرامي غسيل دا فاشل مش نافع غير في المصاېب وبس
ابتسم ورفع حاجبه مستنكرا حديثه
ماشاء الله عليك ياحامي الوطن امسك ملفا ملقيه عليه
شوف بلاوي مجايبك ياجميس بوند وتعالى حاسبني
امجد ونور نورسين اجتمعوا مع بعض في فيلا من يومين وطبعا البواب قالي أن امجد بيتردد على الفيلا دي من فترة وفيه علاقة بينه وبين نورسين
نهض يضع يديه بجيب بنطاله ينظر من النافذة
نور لسة متعرف على أمجد من فترة بسيطة وعرفت كمان أن قاسم برضو كان بيتردد على الفيلا دي اسمع بقى القنبلة الجاية
مدام عايدة مرات عم حضرتك كانت بتروح هناك كل ماقاسم يكون هناك ايه ال يربطهم معرفش مع أن فرق السن كبير جدا واخر مرة راحت مع نور ودا كان أول مرة نور يروح هناك بس ال يخوف في الموضوع فيه واحد شكله جاي من برة معرفش الراجل دا مين صورته وبعت الصورة للتحري
اه وفيه كمان في الفيلا دي صور كتير اوي لمدام ليلى في اوضة وفيه في اوضة صور ليك مع يونس وحمزة ونوح وحول الصور دايرة الا من صور نوح
ربط راكان حديثه بالاحداث الأخيرة
يعني مش هما ال ضربوا نوح ازاي !
ارتشف رشفة خفيفة ونظر إلى راكان
ال وصلناله أن البحيري طلب مساعدة من الشربيني بحكم مشاركتهم في المشروع الجديد وطبعا الشربيني متأخرش بس فيه حاجة ناقصة
الشربيني ازاي يتفق مع عايدة أنها ټقتحم بيت المزرعة وهو عارف ومتأكد انك هتكشفه فيه حاجة مش مظبوطة
قاطعه حمزة قائلا
بما أن الموضوع فلوس مش ورق القضية بس يبقى هو كان عايز الورق بس عايدة طمعت في موضوع الولد وحضانته وخصوصا أنها كانت عايزة تخلي مدام ليلى تشك في راكان لما قالتلها اتنازلي لشخص تاني بعيد خالص أو راكان
اومأ راكان موافقه الرأي وتوقف يسأله
زرعت كاميرات في البيت دا هز رأسه موافقا
ايوة زرعت في كل مكان ورشيت البواب يعني ظبط الدنيا فيه حاجة كمان قولتها
لحمزة عرفوا أن ليلى ركبت
مع بيجاد وأمجد بيدور وراه بس عمو ريان ادخل وجاب الراجل وعمل معاه الواجب بس هدوء أمجد يخوف مع أنه ميعرفش علاقتك ببيجاد وكويس انك لجأتله بس خلي بالك احنا خلاص قربنا على الانتهاء يارب ميحصلش جديد
مط شفتيه للأمام وهز رأسه
كله ماشي زي ماطلبت بالظبط وتحليل جدي ال وصلتلهم دلوقتي هيرحهم كتير لحد مااخلص من عملية نوح ونفوقلهم
بعد قليل بغرفة يونس بالمشفى تجلس بجواره تضع رأسها على كفيه وتغفو دلفت فريال تطالعهما بصمت اتجهت إليها تنظر لذاك الذي يجلس يقرأ بالمصحف توجهت له
اسعد روح انت وزينب من امبارح وانتوا هنا وكمان خدو سيلين معاكم شكلها أرهقت اوي
هز رأسه رافضا حديثها وتسائل
خالد راح فين جلست بمقابلته واجابته
نزل يشرب قهوة تحت وقال هيكلم جلال من امبارح وفونه مقفول مش ناوي تسامحه فتحت زينب عيناها 
يونس صحي ولا لسة اتجهت بأبصارها لأبنها وأجابتها
لا لسة نايم الدكتور قال النوم احسن له
نهضت زينب متجهة لأبنتها
البت دي ضهرها هيوجعها وصلت إليها تمسد على خصلاتها
حبيبتي قومي نامي على السرير رقبتك وضهرك اتجهت بنظرها إلى يونس
لما يفتح عيونه واطمن عليه ابتسمت زينب وجلست بجوارها وظلت تمسد على خصلاتها
وكان ليه من الأول بدل الحب دا كله ياما قولتلك بس دماغك دي في حتة تانية
دنت تداعب وجهه واجابتها بقلبا مټألم
ۏجع القلب وحش اوي ياماما مهما اقولك مش هتحسي بيا وفي نفس الوقت بتتمني تقربي يعني لا عارفة تبعدي ولا تقربي استدارت تطالعها
اهو يونس كدا على اد ماهو وجعني بس مش عايزاه يبعد وفي نفس الوقت مش عايزاه يقرب صمت هنيهة تطالعه وعبرة انبثقت من جفنيها
بحبه ومش قادرة اسامحه ولا قادرة ابعد عنه قوليلي اعمل ايه
سيلين همس بها يونس ابتسمت تمسح دموعها ثم نهضت تمد كفيها لأمها
دلوقتي لازم اقولك انا كدا اطمنت وعايزة انام انام كتير اوي 
ضيقت زينب عيناها مردفة
مش هتستني لما يفتح عيونه يابنتي كانت تطالعه بصمت للحظات فرفعت بصرها لوالدتها
ماما انا اطمنت عليه يفوق وبعد كدا لازم نتكلم انا وهو
بمركز الشرطة صڤعة قوية على وجهها يلف خصلاتها بكفيه
وصل بيك الحال ترفعي السلاح وتضربيه هموتك تراجعت للخلف مبتعدة عنه تقف خلف حمزة
انت السبب اخدت ابني مني وحرمتني منه كنت مستني مني ايه عارفة اني غلطت لما روحت وقولتلك الولد ابنك هم ال قالولي كدا وحياة ربنا قالولي اعملي كدا وهيرجعك لعصمته بعد ماعمك كان عايز يطلقني
نظرت له من خلف حمزة وأردفت پبكاء
ظلمتني ياراكان عارف ليه عشان الليلة الوحيدة ال طلبتها منك كنت بتهلوس باسمها هي كأن الست ال في حضنك دي حشرة مالهاش حق تتكلم قولتلك عايزة ولد كان ردك ايه
يبقى اطلقك دلوقتي ولا كانك شوفتيني ليه عملت ايه لدا كله ماانا ندمت ورجعت وانت عارف ومتأكد أنهم ڠصبوني ابعد عنك
اقتربت تطالعه وتوقفت أمامه
عملتلك كل حاجة جبتلك أسرارهم كلها وكان جزاتي ليلة مع راكان البنداري وياريت يكون بعقله وقلبه معايا بعد ماعمل كافة احتياطته عشان ليلته ميكونش فيها أي ذكريات فضل يشرب ويشرب لحد مافقد حتى نفسه وكأن الشخص دا انا معرفتوش ولا عمري شوفته ضيعت امنيتي الوحيدة وجاي توقف وتقولي عملتي كدا ليه أيوة ولو طولت الحيوانة التانية هموتها بايدي حيوانة اتجوزت واحد وشغلت التاني
امسكها يطبق على عنقها وتحولت عيناه لنيران من الچحيم
هموتك ياحقيرة انت ال عملتي مني شخص فقد الثقة في كل ال حواله كرهتيني في الستات كلها شحب وجهها وكادت تختنق لولا ذراع حمزة
راكان ھتموت في ايدك دي ماتوسخش ايدك فيها دفعها بقوة حتى سقطت على الأرضية تسحب أنفاسها تضع كفيها على عنقها
وقف أمامها وانفاسه المحترقة تكاد ټحرق مايقترب منه نيران بصدره تعصف به حتى انحنى يجذبها من رسغها پعنف
مين قالك ټضربي يونس يابت وايه موضوع الولد ال جبتيه من عمي دا اتجوزتيه امتى
رفعت نظرها تطلق ضحكات وهي تمسح دموعها
عمك دا غلبان اوي ازي اتجوز حرباية زي عايدة دي والله صعبان عليا دنت تحدق به
روحتله اعيط واقوله راكان طلقني وانا حامل ومش راضي يعترف صعبت عليه وخدني في حضنه ماهو محروم من الصدر الحنين ولعبت عليه زي غيره لحد ماكتب عليا وبعدين شوية سهوكة لحد مادخل عليا ماهو جلال البنداري برضو يعني عز وجاه وبعدها حملت حق وحقيقي وياسلام لما عرف اني حامل في ولد طار من الفرحة رغم أنه عارف الولد ابنك عبيط اوي جلال دا
ظل مسلطا بصره عليها ينظر ببغض عليها فاردف
الولد متستهليش تكوني امه عشان كدا اتسجل باسم عمي بس رحمة
 

تم نسخ الرابط