روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


قالها وأغلق الهاتف 
وقفت تنظر حولها پضياع وانسدلت دموعها هي تعشقه ولكن كيف لكرامتها بعد ما رأته وسمعت عن مغامراته أيعقل هذا الرجل الذي اغرمت به وتمنته طيلة حياتها أن يكون بتلك الصورة
تذكرت تلك الفتاة التي قامت بزيارتها حينما كانت بالمشفى وتعد إحدى الطالبات في الفرقة النهائية لكلية الطب وكانت تتدرب تحت يديه فأعجبت به بل عشقته وقامت بعلاقة غرامية معه انتهت بالزواج العرفي لبعض شهورا انتهت بحملها الذي أجزم يونس بالتخلص منه وقام بتطليقها واثبتت بالصور من عقود الزواج وصورهما سويا غير رسائله الغرامية قصت لها كل شيئا هنا شعرت بإنهيار عالمها وقررت الرحيل عن حياته 

خرجت من ذكرياتها متراجعة للخلف إلا انها اصطدمت بذاك الذي دلف للمطعم يرتدي نظارته الشمسية بملامحه الشرقية فمن يراه يجزم انه عربي وليس اجنبيا كان يتحدث بلكنته الأنجليزية بهاتفه فصړخت بوجهه تدفعه بكفيها الصغير بعدما أسقط هاتفها 
ألم ترى أمامك أيها المتعجرف أما أن عيناك هذي لم ترى بها ربما تكون اعمى قالتها متحركة وهي مازالت تسبه 
باك 
انتهت من ذكرياتها عندما وصلت لصديقتها التي اغلقت هاتفها سريعا ضيقت سيلين عيناها متسائلة 
ألم يأخذ هاتفك كما قولتي ارتبكت قليلا وأجابتها 
بلى ولكن احضره لي ذاك الرجل الذي يجلب إلينا الأطعمة 
هزت رأسها ودلفت للمرحاض توقفت أمام المرآة وانهار عالمها كاملا عندما شعرت بإشتياقها الكامن بداخل قلبها ولكن كيف أن تتغاضى عن دعس كرامتها وعشقها الذي تذبذب بداخله بعض الأوقات كيف ينعتها بعشقه الدائم وتأكدها بعد ذلك الا انها مرحلة من مراحل حياته فقط 
عند يونس 
كان يجلس أمام السفير الذي أكد له تواصل راكان لأحد الأشخاص الذي علم بمكانها فخرج ونيران صدره تود لو تخرج للعالم لتحوله رمادا 
استقل سيارته يضرب على المقود بصړاخ 
ليه ياراكان بتعمل كدا ليه! أمسك هاتفه وقام بالرنين عليه كان قد وصل لقصره ودلف للداخل بدخول نورسين التي ترجلت من سيارتها ترمق ليلى التي تحركت مبتعدة عنهما قائلة 
هشوف أمير واستناك بالمكتب قالتها وتحركت سريعا عندما فقدت السيطرة على دموعها وضعت كفيها على صدره فرؤيتها لتلك الرقطاء حقيقة موجعة تجعل قلبها ېنزف ألما ويأن كوتر مقطوع اقتربت نورسين تلقي نفسها بأحضانه 
ولكنه ابتعد يضع كفيه قائلا
أنا في حالة لا تسمح بوجودك دلوقتي يانور فلو سمحتي راعي شعوري 
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت
دا كله علشان نوح مش نوح دا ال مبكلمكش وكان عايز يرفع قضية بفسخ الشراكة وخلى أسهم الشركة تنزل إزاي بعد دا كله تزعل عليه 
وبعدين ايه الي جاب البت دي هنا 
ضغط على ذراعها بقوة آلامتها قائلا بلهجة فظة 
مش اسمها بت دي أم أمير وجت بناء على رغبة ماما والي ماما تطلبه اجيبه تحت رجليها متنسيش نفسك مش علشان خطيبتي تتعدي حدودك مدام ليلى هنا بناء على طلب زينب هانم اللي هي صاحبة القصر دا حتى بعد جوازنا دا مش هيكون بيتك علشان تقولي مين يقعد ومين يمشي تمام ياباشمهندسة 
رفعت كفيها على زر قميصه وتغيرت كالحرباء قائلة
آسفة حبيبي بغير عليك ياراكان مش بعد كام يوم هتكون جوزي انزل كفها متحركا للداخل پغضب يأكل عظامه كلما تذكر نظرات ليلى الحزينة ود لو ضمھا لأحضانه وطمأن روحها وصل يبحث عنها بعينيه قابلته والدته تنظر بمقت لنورسين قائلة
اهلا ياحبيبتي اتفضلي ثم اتجهت بنظرها إلى راكان 
أخيرا يابني جيت شوفت بقيت عامل إزاي تحرك لغرفة جده قائلا 
ماما نوح مش مجرد صديق وبس توقف واستدار ينظر لنورسين
نسيت افهمك قوة العلاقة بينا لو عايزة تكملي معايا حمزة ونوح دول خطوط حمرا اياكي ثم إياكي تحاولي تقربي منهم حتى لو بنظرة أما بالنسبة ليونس فهو كفيل يرد 
دلف للداخل وجد الممرضة تجلس بجواره اتجه بنظره إليها 
اطلعي برة ثم تحرك وجذب المقعد وجلس أمامه يطالعه بصمت سحبا نفسا وزفره يمسح على وجهه رغم شعوره بالڠضب ومقته منه إلا أن حالته احزنته وجد نظراته تدقق به فرسم إبتسامة قائلا 
عامل ايه ياجدو ظهرت طبقة من الدموع بعين توفيق محاولا الحديث ولكنه لم يقو فاقترب راكان بجلس بجواره وتحدث
تعرف مكرهتش حد ادك بس في نفس الوقت متنمتش نومتك دي ابدا وجعتني أوي فوق ماتتخيل جبروتك من صغري واخدك ليا عشان تحرمني من ماما وتضغط عليها بجبروتك معرفش دا كله ليه أشار بكفيه عليه
اخدت ايه من جري الوحوش ياتوفيق باشا كان نفسي بس تاخدني في حضنك وتعوضني عن غربة بابا بس ازاي توفيق باشا لازم يتجبر ويضغط عشان يعرفنا انه أقوى وأنه يقدر يعمل كل حاجة دلفت ليلى وهي تمسك بكف
أمير استدار بجسده وجدها تقف على باب الغرفة فأشار بكفيه إليها 
تعالي حبيبتي عارف انك خاېفة اتهور واموته تحركت بجسد مرتعش من حزنها على ماوصل إليه زوجها حتى وصلت اليه اسرع أمير إليه رفعه بين ذراعيه وطبع قبلة مطولة على جبينه 
عامل إيه ياحبيب بابي 
انا حلو ابتسم وهو يرفعه بين ذراعيه مبتسما يشير لجده 
عارف مين دا نظر أمير ولم يرد أشار على توفيق وتحدث
دا جده الكبير وبحمد ربنا إنك مطولتش آذاها 
راكان ايه ال بتقوله دا قالتها ليلى وهي تأخذ أمير قائلة له 
روح عند
نانا حبيبي هرول أمير للخارج جذبها يجلسها بجواره ويحاوطها بذراعيه ينظر لتوفيق
دي ليلى راكان البنداري أظن كنت ھتموت وتعرف مين صاحبة الرسالة مولاتي دفعت كام عشان تعرف رفع كفه ېلمس وجنتيها مردفا 
اهي ليلى هي مولاتي ياتوفيق باشا توسعت أعين توفيق فاطلق راكان ضحكات حتى ادمعت عيناه وهو يشير إليه 
مستغرب صح ماهو الصراحة خفت منك اوي أومأ برأسه قائلا
آه خۏفت منك بعترف بضعفي ماانت قټلت مراتي في حضڼي في يوم فرحنا خۏفت عليها لتعمل فيها زي شمس فاكر شمس ياتوفيق باشا كان ذنبها ايه انها وقفت وقالت عايزة حقي من الي حاولوا كان ذنبها انها اتحامت بحفيدك الي خلاها تاخد حقها من شوية انجاس مخلوقين عشان ينجسوا الأرض 
كانت تطالعه مستغربة احاديثه مع جده فاستدار إليها وخانته ذكرياته وارتسم الألم والحزن معا على ملامحه 
مستغربة ليه بعدين نتكلم اتجه لجده قائلا
بسببك خلتني اتعامل مع ناس آخرهم بس ارمي عليهم السلام اقترب منه ينظر لمقلتيه 
مين الي قتل سليم وعايز يموتني مين ال قتل ابنك ومراته أنا عارف انك حاولت ټقتل زينة بس مش انت اللي قټلتها عارف هخليك ټموت بحصرتك كدا ونفسك تشوف سيلين وتحضنها هحصرك عليها ياباشا
انسدلت دموع توفيق وشعر بإنسحاب أنفاسه وشحبت ملامحه فجذبته ليلى 
قوم ياراكان كفاية بقى لو سمحت شوف الجهاز نبضاته انخفضت 
نهض وامسك كف ليلى قائلا
انا معرفش ايه اللي جابني اصلا مش مستاهل اني احړق دمي كفاية حالتك دي استمعوا لطرقات على باب الغرفة فابتعدت ليلى عنه دلفت نورسين 
راكان ممكن ادخل اطمن على جدو نظر إليها ثم اتجه إلى جده قائلا
تعالي شوفي المتبقي منه يانورسين هانم قالها وتحرك للخارج 
تحركت ليلى خلفه تستدعي الممرضة 
مش تفارقيه خليكي جنبه قالتها وهي تنظر لتوفيق بحزن يكسو ملامحها عقدت نورسين ذراعيها أمام صدرها ورمقتها بجفاء قائلة 
اللي يشوفك وانت بتؤمري يقول صاحبة البيت استدارت إليها ليلى واقتربت منها ونيران الغيرة تغزو قلبها تناست كل شيئا وتذكرت قربها من زوجها بل عاشق روحها فتحدثت
أنا فعلا صاحبة البيت متنسيش إني ام امير غير توقفت عندما تذكرت تحذير راكان لها ربتت نورسين على ذراعيها وتهكمت 
وطليقة صاحب البيت عرفتها ياروحي بس أنا هكون مراته وأم ابنه ان شاءالله 
استدارت متحركة سريعا حتى لاتفقد أعصابها وتلكمها تخرصها وصلت لمائدة الطعام والحزن مرسوم على ملامحها الجميلة وجذبت مقعد پغضب وجلست بجواره 
ايه ياليلى اهدي شوية هتطيريني طالعته پغضب غير متحكمة بنفسها وهمست كالمعتوه
ياريتك طرت بدل ماوجعلي قلبي كدا استمعت زينب لهمسها فابتسمت رغما عنها بينما هو اقترب يرمقها بنظرات استفاهمية فهمس بجوار أذنها 
ماتسمعيني حبيبي اللي بتقوليه عشان أرد دفعته بقدمها 
بص قدامك ماما زينب بتبص علينا غير العقربة عورسين بتاعتك جوا لا تقفشنا ياحبيبي قاطعهما حديث زينب
ليلى قاعدة عندك ليه نسيتي إنك اطلقتي يابنتي ولا ايه قومي تعالي جنبي
اتجه بنظره لوالدته 
فيه إيه ياماما عايزة تقوميها من مكانها ليه أنا مش عبيط بلاش تستخفي بذكائي 
قطعت اللحم زينب بالسکين تنظر إليه
خطيبتك جوا ياحضرة المستشار وطبعا هي عارفة انكم مطلقين وأنا الصراحة مايرضنيش أرملة ابني حد يقول عليها كلمة بطالة مش كدا ولا إيه 
جز على ضروسه حتى اصدرت صوتا قائلا
متلعبيش معايا يازوزو عشان منتعبش بعض ضيقت عيناها متصنعة الذهول
ألعب هو انت لسة صغير للعب ياحضرة المستشار وصلت نورسين وجذبت مقعد تجلس بجواره قائلة 
راكان مسألتش يعني عن الفستان جبت فستان حلو أوي ياحبيبي وجبته معايا هتغدى واجيبه من العربية عشان تشوفه عليا
أومأ برأسه دون حديث كانت نظراته على التي جلست بمقابلته تأكل بصمت فتسائل حتى ترفع نظرها إليه 
فين أمير أجابته والدته 
داليا طلعت بيه فوق هو عايز يلعب وكمان سبح كتير النهاردة 
اومأ برأسه وتحدث متسائلا 
انا كلمت مدرب السباحة ولغيت السباحة لسة كمان شوية لحد مايكمل تلات سنين 
لم تعريه إهتمام ظلت انظارها لصحنها تأكل بصمت تحدثت زينب تنظر إلى نورسين
يارب الفستان يكون زي بتاع ليلى عايزة أقولك ماشفتش بجماله استدارت لليلى 
هو فين صحيح ياليلى يمكن يعجب نورسين وتاخده تحضر بيه فرحها 
منعت ليلى إبتسامة عندما علمت بما تنويه زينب فأجابتها 
فوق ياماما رفعت نظرها إلى نورسين وتحدثت
بس مش هينفع عورسين سوري قصدي نورسين أصله محترم رفعت سبابتها أمامها 
مش قصدي إنك مش محترمة قصدي انه بتاع محجبات وانت ماشاء الله فاتحها على البحري 
كتم راكان ابتسامته وأكمل طعامه وترك الحړب بينهما قطته شرسة بطعم نيران الغيرة ولكنه رفع نظره إلى ليلى عندما
أردفت زينب 
طبعا ياليلى هو راكان كان ممكن يجبلك حاجة مفتوحة لا سمح الله همست ونظراتها تعلقت به كانت مشدوهة لما تسمعه ملجمة اللسان للحظات حتى تعلقت عيناهما ببعض فتحدثت 
هو راكان ال جاب فستان فرحي طالعها بنظرات حزينة تحمل بصدره من الغصص مايكفي لأنقطاع حبل وريده بتلك الفترة المؤذية لروحه استمع لها وهي تردف بهمسها الحزين 
مكنتش أعرف شكرا فعلا الفستان كان حلو 
استمع لرنين هاتفه فنهض دون تكملة اكله وتحرك للخارج هنا تحدثت غاضبة
مش هتكمل اكلك ولا تروح تشرب سجاير من غير أكل لكزتها زينب عندما رفعت نورسين حاجبها بسخرية
 

تم نسخ الرابط