رواية احببت مربيه ابنتي بقلم هاله محمد (كاملة)
المحتويات
تعمل في نفسها حاجه ارجوك يا مهاب تعالي بسرعه
انتبه احمد ورعد لمهاب حين نطق اسم تقي أشار بيده لهم أن يصبروا حتي يفهم
مهاب تقي يبقي اكيد ميرنا....... صمت قليلا...اهدي يا موده واحنا ربع ساعه وهنكون عندك
هزت موده راسها بدموع وأغلقت الهاتف وانزلت يديها بحزن ولوم لنفسها بكت بصوت وشهقات يا رب تكون كويسه يا رب
احمد بسرعه ازاي يعني أومال امي وابويا فين والممرضه اللي كانت معاها....
احس رعد پغضب شديد أراد أن يرجع لمؤمن ويقضي عليه فهو سبب في كل ما يحدث معه ومع حبيبته صك علي أسنانه پغضب ولم يتفوه بكلمه بل إن نظراته توحي بالكثير فهو يتوعد لمؤمن إذا حدث مكروه لحبيبته فحقا ستكون نهايته علي يد الرعد
نظر له احمد بتفكير وقرر الانصياع لكلام مهاب حتي يصل ربما حقا والديه لم يعلموا بفقدان تقي واذا اتصل هو ب أحد منهم فمن الممكن أن يصابوا بشئ سئ من رعبهم وخوفهم علي ابنتهم
أصبح المشفي في حاله من الفوضي بعد معرفتهم بأن مريضه نفسيا ربما تصيب نفسها بمكروه تركت غرفتها ولم يعرفوا مكانها
ذهبت موده ناحيه أحدي الممرضات وتحدثت پخوف لو سمحتي حد عرف مكان المريضه....
الممرضه باستعجال اه رجال الأمن بيقولوا علي سطح المستشفي ربنا يستر ويلحقوها ما ترمي نفسها....ألقت كلامها وذهبت وتركت موده التي
اخذت ميرنا تقي وصعدت بها علي الدرج المشفي وهي تحدثها بنعومة وهيام
كمن تسحر رعد مستنيكي يا تقي وبعتني عشان اخدك لعنده
نظرت لها تقي بابتسامه شاحبه وهي تأمل أن تلتقي بحبيبها الذي طال بعاده
وصلت ميرنا وتقي الي سطح المشفي الواسع الذي لم نعرف أوله من آخره
سحبت ميرنا تقي من زراعها وهي تسير معها بطاعه
وشعر تقي أصبح يطير خلفها كما الوشاح الحريري الذي يكون خلف الاميرات
وصلت ميرنا بتقي الي حافه السطح نظرت ميرنا إلي الأسفل وجدت أنه مكان شديد الارتفاع
ابتلعت ميرنا ريقها وجذبت تقي من زراعها حتي وصلت بها الي اخر طرف المكان
حدثتها بهدوء يلا يا تقي روحي لرعد مستنيكي يلا بسرعه حبيبك بينده عليكي
أحد رجال الأمن انتي بتعملي ايه....
تجاهلت ميرنا رجال الأمن ووجهت حديثها الي تقي مره اخري سيبك منهم ويلا اتاخرتي علي رعد يلا تقي
نظرت لها تقي ببرائه ولكن تلك النظرات لم تشفع لها أو تجعلها تشفق عليها بل ازداد حقدها وكرهها فهي تري خسارتها في عيون تقي وتري فسادها وغلها في عيون تقي تمنت أن تكون مثلها او حتي ولو جزء من برائتها ولكن كل ما في قلبها هو سواد ولم يكن بداخله ولو نقطه واحده بيضاء حقا فمن هانت عليها شقيقتها التي من ډمها والتي لعبوا معا في صغارهم وفرحوا معا وبكوا معا حتي ربما يكونوا استلقوا في فراش واحد وفي بعضهم البعض
حتي يستمدوا الامان والدفء من بعضهم فهي لم تشفق عليها فهل نصدق أنها ربما تشفق علي تلك الغريبه التي لم تكن لها صلا به من اي ناحيه بل أنها تكرهها وبشده لأنها اخذت شئ تعتقد أنه ملكا لها
نظرت تقي للفراغ أغمضت عينيها وهي تريد أن تري حبيبها مره اخري كادت ميرنا أن توسوس لها في أذنها حتي تشوش عقلها وتجعلها تقفز وتنهي حياتها ليصبح رعد ملكا لها أو حتي إذا لم يكن لها فلم يكن مع من عشق حتي يزوق عڈاب الحب والعشق الذي جعلها تذوقه فميرنا تريد أن يتعذب مثل ما جعلها تتعذب في تمنيها له
تحدثت موده بړعب وعيون باكيه و يعلوا ويهبط تقي....!
رفعت تقي عينيها مره اخري لتري صديقتها التي حين رأتها ابتسمت لها
كان أمن المشفي موجود وهو عباره عن شخصين وبينهم الدكتور الذي يتابع حاله تقي
تحدث الطبيب بهدوء تقي تعالي يا تقي اوعي ټأذي نفسك
لحقت ميرنا وتحدثت بسرعه وبصوت عالي لا يا تقي ما تسمعش كلامه ده عايز يبعدك عن حبيبك رعد
تغيرت ملامح تقي للڠضب ونظرت لذالك الطبيب بضيق
موده بسرعه لا لا يا تقي اوعي تصدقيها دي...
في تلك اللحظه قد وصل رعد ومهاب وأحمد ووالد ووالدت تقي الي ذالك السطح صدم جميعا حين رأوها واقفه علي حافه المكان
وضعت زينب يدها علي ها
وهي تبكي بحرقه يا حببتي يا بنتي يارب احميهالي يارب
بكي عم مصطفي بشده فهو احس بالعجز الشديد ألم يقدر علي إنقاذ صغيرته وحمايتها من نفسها ولكن وقف مكانه كما وقف احمد ورعد
متابعة القراءة