روايه على اورتار قلبى بقلم هنا سلامه
المحتويات
وقالت إمضي !
آسر بدموع هديك كل حاجة .. كل حاجة .. بس سيبيني .. إرحميني .. أنا كنت بدأت أتعاطف معاك رغم كل شيء وحسيت إن قلبي بيحبك ..
بالله عليك يا بيلا .. أنا آسف .. أنا هتغير .. أنا مستعد أعيش عبد تحت رجليكي .. بس بالله عليك ما تعملي فيا حاجة تانية !
بيلا بجمود بقولك إمضي ! يلا ! إمضي !
رمته بيلا على السرير وقالت من بين سنانها لو حبيبت القلب فاهمة إنها هتفلت من إيدي .. ف لأ .. بلغها إني معايا السي دي بتاع قتل أسامة .. وإنها زيها زيك .. أنتم الإتنين أغبية .. ومش بتركزوا في التفاصيل ..
آسر غمض عيونه بآلم .. تعب .. إرهاق .. خلاص كل شيء بينتهي .. محدش بيحبه ولا حد بېخاف عليه ولا حد عاوز يكون جمبه .. حتى شقيقه مش بيسأل فيه !!
لكن فجأة حس إن أطرافه بدأت تفك شوية بشوية .. عقد حواجبه بإستغراب .. حاسس إن أعصابه بتجمد من تاني .. حاسس برجله وأخيرا !!
آسر پصدمة رجلي ! أنا .. أنا بحرك صوابعي !!
لحد ما غمض عيونه بتعب .. وفقد الوعي ..
.... هنا_سلامه.
بيلا كانت راكبة التاكسي والهواء بيطير شعرها بتتنهد بحرارة وبتاخد نفس عميق .. بتملى صدرها بالهواء النضيف ...
كإنها كانت هي إلي محپوسة .. كإنها كانت بني آدمة تانية خالص ..
السواق على فين يا بنتي
قالت كدة وهي بتاخد نفس عميق وقالت في نفسها ياااه .. دة أنا كنت قربت أنسى العنوان .. صحيح من نسى قديمه تاه ..
رسمت إبتسامة جانبية على شفايفها مليئة بالسخرية عشان كدة أنا توهت .. من الأول كنت كذابة .. إزاي كنت هكمل مع آسر لو مطلعش خاېن وأنا بكذب عليه في كل حاجة !
شغلي !
عنوان بيتي !
صحابي !
كان بيسألني عن وتر هانم ف بتوتر على أساس إني المفروض صاحبتها أوي ..
كان فاكرني سميحة .. بس أنا مش سميحة .. ف مسمحتهوش ..
كان فاكرني دكتورة .. بس أنا مش دكتورة .. ف خليته مريض مشلۏل !
كان فاكرني طيبة وغلبانة .. بس أنا مش كدة .. ف قررت أنتقم منه ..
يااااه يا آسر .. حبيتك .. حتى لسة بحبك بعد كل الأڈى دة ..
حتى الشلل .. بدام وقفت الحبوب هيبدأ يقف وينسحب منك ..
يا ريت حبك يبقى زي الشلل إلي عملته ليك .. شوية وهيختفي وهتعيش حر .. وأنا هفضل مقيدة بحبك .. هفضل حاسة بيه وبدقات قلبي ..
هفضل تعبانة ..
هفضل بتآلم .. هفضل أقول آة .. من كل قلبي
قلبي إلي پينزف من حبك يا آسر !
فوقها من كل الصراع دة صوت السواق وهو بيقول وصلنا يا بنتي ..
بيلا بتنهيدة شكرا يا أسطا ..
مسكت شنطها إلي كانوا خفاف .. إتمشت شوية لحد ما دخلت حارة .. ضيقة .. هادية .. خصوصا إن الوقت إتأخر ..
وطلعت بهدوء على سلم العمارة .. وهي بتستنشق ريحتها بشوق .. لهفة .. كل شيء جميل حست بيه حست بيه في المكان دة ..
سبحان الله .. لما عاشت في قصر آسر عاشت في غم وحزن ..
ولما عاشت في بيت بسيط وشقة أوضة وصالة كانت لاقية الأمان والدفء .. كانت لاقيه الود والحب من جيرانها ..
حطت الشنط براحة على الأرض قدام الشقة وجت تطلع المفاتيح وقعت من جيبها ..
ف أخدتها من على الأرض بهدوء .. وجت تفتح الباب لقت صوت من وراها سميرة !
إلتفتت بيلا للصوت .. شنطتها وقعت من إيدها .. حست برعشة في جسمها وقالت بصوت مرتجف أم دنيا ! وحشتيني أوي .. أوي
قالت كدة وعيطت .. عيطت پقهرة جريت أم دنيا عليها ف إترمت بيلا في حضنها وهي بتقول بدموع وحشتيني ..
أم دنيا بحزن وهي بتضربها على كتفها كدة .. كدة توجعي قلبي عليك !! كدة ! كدة تختفي فجأة !!
أروح أسأل عنك في مكان شغلك .. مفيش .. في القصر إلي أمك الله يرحمها كانت بتخدم فيه مفيش .. كدة ! كدة ! كدة يا سميرة
بيلا بتنهيدة حقك عليا والله .. أنا بس .. غلطت غلط كبير أوي يا أم دنيا .. مكسوفة منك زمن نفسي ومن ربنا .. دة أول حد مكسوفة منه ربنا .. مش عارفة أقابله في صلاتي إزاي .. وأدعي من قلبي إزاي سميرة تايهة في الدنيا يا أم دنيا .. سميرة تعبت خلاص
أم دنيا بحنان وأنا مش عاوزة أعرف غلطي في إية هتصلحي كل حاجة .. هتظبطي كل حاجة .. كل حاجة هتبقى كويسة وزي الفل والله .. شهرين .. شهرين بعيدة عن حضڼي كدة يا موكوسة .. موحشكيش قهوتي
سميرة بضحك من وسط دموعها لا طبعا وحشتني
سميرة .. وأخيرا .. أطلقت عليها سميرة .. الفتاة ذات الملامح المتواضعة البسيطة القلب النقي المشاعر المبعثرة ومفعمة بعشق لا ترى له أي نهاية حتى الآن !! تتمسك بآسر في أحلامها وتتخلى عنه رغما عنها في الواقع .. هي إختارت إسم بيلا عن طريق الصدفة كانت جاهلة بمعناه بالرغم إنه يصفها .. معنى الإسم بالإيطالية الجميلة !
لكن سميرة لم تر الجمال إلا في ملامح آسر في ملامح العڈاب !!
كانت سميرة تستحق جنة على الأرض لكن آسر خلق لها چحيم مع ذلك تميكنت مع الأمر وتحولت إلى شيطان !
لكنها الآن .. تعود إلى منزلها الصغير إلى حياتها البسيطة إلى ملائكيتها الملطخة بدماء العشق .. وخنجر الخذلان يزين قلبها ك العلم الأبيض المنغرس في أرض المعركة إشارتا للإستسلام ..
.... هنا_سلامه.
دخلت شقتها أخيرا بدأت تبص في الصور العفش التراب إلي بقى فيها لإن الشبابيك كانت مفتوحة ..
سميرة بتنهيدة حارة ياااه .. شهرين كإنهم سنتين والله
دخلت أوضتها ووضبت هدومها وجهزت هدوم منزلية للنوم مريحة ودخلت الحمام وفتحت الماية السخنة .. ونزلت تحتها .. توغلت في شعرها وفي جسمها وبين صوابع إيدها إلي كانت بتفتكر مسكة إيد آسر ليها ..
غمضت عيونها وهي بټعيط .. تتمنى تفتح قلبها وتغسله من حبها له .. بس مش قادرة ..
خلصت ولبست هدومها وإتوضت صلت في خشوع تام ..
وبعدها قعدت تقرأ في المصحف كعادتها من شهرين ..
أخدت نفس عميق وقالت صدق الله العظيم ..
إستربعت على سريرها وقالت بدموع يا رب .. آسفة .. والله آسفة .. غلطت يا رب وأنا عارفة .. بس أنا دلوقتي جاية طالبة منك الستر والمغفرة وبس .. يا رب .. إصلح لي حالي وإهدي لي بالي .. يا رب نزل سکينة وهدوء يمحو أي حزن في قلبي .. يا رب إمحي حب آسر من قلبي ومن حياتي ..
خلصت دعاء وقامت دخلت المطبخ عملت لنفسها كوباية شاي بالنعناع وأخدتها وقعدت قدام الشباك ..
بصت للقمر وغمضت عيونها ونسمات الهواء حواليها بتداعب شعرها ملامحها خدودها وكلام آسر بيرن في ودنها وبيداعب قلبها
أنت أجمل من إنك تبقي في حياتي .. أنت أحسم مني بكتير .. أنا مستاهلكيش.
طفت نور أوضتها وسابت نص كوباية الشاي وهربت من الواقع للنوم ..
يمكن تمنع تفكيرها عن آسر !
وتر بإستغراب فخر !
صحيت من النوم ملقيتهوش على السرير عقد حاجبيها وقامت غسلت وشها ولبست ونزلت .. لقت كامل قاعد بيشرب القهوة بتاعته وماسك الجورنال وهو بيقول بصوت عالي نسبيا مليان دهشة إعدام نجل عواد الفهيمي بعدما تم التأكد من إنه يتاجر بالأعضاء .. وقريبا سنكشف عن أعوانه
وتر بقلق من كلام كامل صباح الخير يا عمي .. في إية وفخر فين
كامل بتنهيدة صباح الخير يا بنتي مفيش .. إبن عواد إتعدم الصبح .. وفخر راح القسم من بدري عشان عنده حاجات كتير ليها علاقة بعواد الفهيمي .. ما أنت عارفة دة عدوه اللدود .. المهم هو نبه عليا إنك بتتحركيش من البيت النهاردة
وتر قلبها إرتجف من الخۏف وقالت بتلعثم طيب هو مصحانيش لية قبل ما ينزل
كامل يا بنتي دة أنت كانت حالتك صعبة إمبارح .. سابك ترتاحي شوية .. دة من حقك يعني
قالها كامل بشفقة وهو بيطبطب عليها ف أخدت وتر نفس عميق بس أنا كان ورايا حاجات كتير أوي .. كان المفروض أروح النادي والتدريب بتاع الكمانجة .. دة غير إني كنت عاوزة أروح لسميحة ونعيمة .. أوف بجد !
إتأففت بغيظ ف قال كمال طيب ممكن بس النهاردة وبكرة إن شاء الله الأمور تهدى شوية
وتر قعدت جمبه على السفرة وقالت بتوسل يا رب .. يا رب
.... هنا_سلامه.
فخر بعصبية أنا مش عاوز معلومة تقع من تحت إيدنا .. عواد له بيزنيس في كل حتة في مصر .. شركات مصانع مستشفيات مخازن صيدليات حتى مولات في محافظات كتير ..
دة غير البورصة .. وشغلكم اليومين دول مش عاجبني خالص
الظابط بإحترام معلش يا فندم .. إن شاء الله نركز أكتر
فخر بتنهيدة ونبرة مليانة حماس أنتم رجالتي .. إحنا فريق واحد .. بروح واحدة .. أنا عاوز نتعاون كلنا عشان نعرف نحط إيدنا على حاجة توصلنا لحاجات كتير أوي ..
يعني لو بس عرفنا إسم طفل مفقود .. إسم طفلة جالها ټسمم من خط الأغذية إلي عامله .. وننزل الحالة ونشعل الرأي العام .. ناس كتير وأهالي هيبدأوا يتكلموا بدون
متابعة القراءة