رواية سماح كاملة
المحتويات
عليه وكمان عملنا عملية بسيطة لتثبيت الضلوع المکسورة بسلك طبي هو حاليا الحالة مستقرة وخرج على غرفة الأفاقة وشوية وهيروح على جناحه
أومئ حمدي وهو يزفر براحة ومد يده يصافح الطبيب
بجد انا بشكرك يا دكتور محرم أنك طمنتني على حالة هارون
أبتسم الطبيب له بكياسة
لا شكر على واجب يا حمدي بيه بعد أذنك انا رايح مكتبي لو أحتجت حاجة انا هناك
تمام يا دكتور أتفضل حضرتك
ظل زاهر يغدو ذهابا وإيابا بقلق وخوف كبيران في تلك الغرفة الانفرادية التي ألقوه بها بمفرده منذ أن جاءوا به لهنا قبل عدة ساعات وحدث نفسه بشړ
قسما بالله لو ما أتصرفت يا باشا وطلعتني من هنا ليكون عليا وعلى أعدائي اه ما هو انا مش هكون كبش فدا لطمعك وأنانيتك انا كدا كدا رايح في داهية ومش هسيبك تتهنى أنت بتعبي وشقايا دا لولا تخطيطي مكنتش كسبت الملايين دي كلها يا قاسم باشا ولو كنت مفكر أن منصبك كاوزير هيحميك من السچن والعقاپ فانا عملت حسابي وكل الورق اللي يدينك مع مراتي وانا مفهمها هتعمل أيه لو أتقبض عليا وكويس أني كلمتها قبل ما أجي على هنا عشان تنهض تتصرف
أصراره على تبرئة أسمه وأتهام هارون بتلفيق تلك التهم له وعندما يأس المحقق من أخذ أعتراف صريح منه أمد حپسه خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات حتى يجلب محامي للدفاع عنه ويتم التأكد من صح المستندات التي تدينه ليبث في أمره بما ينص عليه قانون العقوبات
نظر الطبيب له نظرة خاطفة ورجع مرة أخرى يتابع مؤشراته الحيوية على الجهاز الطبي بجواره
أنت هنا من أمبارح يا هارون بيه
أيه انا لازم أطلع من هنا فورا
الجزء الثالث
ذهب حمدي لمخفر الشرطة حيث يوجد زاهر وباقي رجاله وحاول مقابلته وبعد عدة محاولات مع الضابط المسؤول عنه وافق على الأ يخبر أحد لأنه سيتحمل ذلك على مسؤوليته الشخصية ففي القضايا الكبيرة مثل قضية زاهر تمنع زيارة الغرباء عن المتهم ولا يسمح لأخد سوا المحامي الخاص به فقط وهيئ الضابط مكان خاص بعيدا عن العامة لتتم المقابلة به ثم تركهما وخرج من الغرفة لعدة دقائق قليلة كما أخبر حمدي مسبقا وقف حمدي وفي نيته أجبار زاهر على الأعتراف بحقيقة ما حدث لسدرة ووجه له وابلا من الأسئلة كانت الإجابة عليهم من زاهر تتلخص في ضحكة ساخرة ثم توقف وهو يشير له شامتا ينهي أي أمل لديه أن تكون سدرة
أيوه أتقتلت ومش بإيدي مع أني كان نفسي أموتها بأيديا دول قدام هارون نفسه لكن للأسف هى سبقت وأختارت ټموت بعيد عن عينه يمكن كانت حاسة باللي هيجرالها وأشفقت عليه من تأنيب الضمير
أشار له حمدي وعيناه تلمع بعبرات متحجرة
أنت كداب سدرة مامتتش سدرة لسه عايشة وأنت عملت اللعبة دي عشان تساوم هارون عليها بس أحب أعرفك أن هو مش هيرحمك فاهم ولا انا كمان ولولا وجودنا هنا وأن الراجل اللي دخلني ليك هينضر
متابعة القراءة