رواية سماح كاملة
المحتويات
الصادقة ونظرات عينيها المنكسرة أوجعت له قلبه ولم يستطع في الاستمرار بأبعادها عنه فما كان منه إلا أن ضمھا بقوة وخرجت نبرته مرتجفة حزينة
لأ انا مش عايزة الفلوس انا عايزاك أنت أنت وبس
أبعدها هارون عنه قليلا ينظر لها بلوم
ليه عايزاني انا ليه
عشان بحبك ومقدرش أعيش من غيرك
لمعت عين هارون بعدما شعر پألم جرحه السابق ينضح عليه مجددا
هزت سدرة رأسها بحزن وحسرة
انا مش هدافع عن نفسي لأني مذنبة ومعترفة بذنبي بس انا كنت صغيرة والشيطان قدر يغويني ويبرمج دماغي أن اللي بعمله صح مكنتش قادرة أفرق بين الصح والغلط الحلال والحرام ولا كنت عارفة أن كان أحساسي بيك وقتها حب ولا مجرد إعجاب بيك وبشخصيتك المسيطرة وأنك كنت قادر تعمل كل حاجة في وقت واحد تعتمد على نفسك وتشتغل وتدير كيان كبير زي مجموعتك بحب مواظفينك ليك لأنك أكتر حد بيحس بيهم تساعد اللي عايز مساعدة وتقف جنب المظلوم لغاية ما تجيب له حقه انا حبيتك من غير ما أعرف عيني لما كانت تشوفك كنت بتكسف ووشي يحمر من الخجل وقلبي كان بيتجنن ويفضل يدق بسرعة كنت بفقد تركيزي وأتلخبط ومبعرفش أعمل حاجة وأنت جنبي بحس بفرحة كبيرة قوي لدرجة كنت بحس أن في فراشات طايرة جوايا كنت بستغرب من اللي بحسه ومعرفش أنه حب والأحساس دا عمري ما حسيته مع حد غيرك بس وقتها كنت مغيبة ومخي متبرمج أن الحب هو الفلوس وبس لو كنت أعرف أن دا الحب مكنتش ضيعته أبدا بس انا عرفت بعد ما ضيعتك من أيديا وأتجوزت عمك فضلت ليالي أنام معيطة من ۏجع قلبي
يسامحها فقرر أعطائها الفرصة حتى
ياريت قبل ما تقولي أنك هتتجوز غيري ټموتني بإيديك لأن دا عڈاب مقدرش أتحمله انا بحبك لدرجة أني أموت لو فكرت بس في غيري
يا ترى دلوقتي حسيتي بأحساسي لما أتجوزتي عني ولا لما عرفت عن علاقتك بماجد
نزلت دموعها مرة أخرى وهزت رأسها بحزن
حسيت ومن زمان كمان كنت كل ما أشوف واحدة جنبك حتي لو مفيش حاجة بينكم غير الشغل بس احس بڼار جوايا وابقى عايزة أروح أخنقها بأيديه
أبتسم هارون متشفيا بها
زفرت سدرة زفيرا طويلا قبل أن تقبل وجنته ثم أبتعدت قليلا تنظر له بحب
حقك عليا حقيقي أسفة على كل أحساس مؤلم حسيته بسببي وأن شاء الله هصلح كل اللي كسرته بنفسي بس أنت أديني فرصة تانية
وأغمض عينيه يتحكم في أنفعالاته فهو يجاهد نفسه كي لا ينبذها بعدما أبدت له ندمها وتوبتها
على الأقل لغاية ما عقلي وقلبي يتفقوا سوا ويتقبلوك مرة تانية حبيبة وزوجة
أبتسمت سدرة بسعادة وهزت رأسها عدة مرات برضا
بتمنى من ربنا أنك تكوني قد الثقة دي لأن دي أخر فرصة ليك معايا
شددت سدرة من ضمھ بقوة
أن شاء الله هثبت ليك أن انا قدها وهنعيش مع بعض أحلى أيام عمرنا ونبقى نفتكر اللي حصل
ما بينا ونقعد نضحك مع بعض وأحنا عواجيز بعد ما نكون جوزنا ولادنا وبقينا لوحدنا
أطبق هارون جفنيه متمنيا من الله تحقيق ما قالته فهى الوحيدة دون النساء التي أحبها ولم يستطع أن يرى أو يحب غيرها وكلامه عن الزواج مرة أخرى كان مجرد كلمات تفوه بها كي يجعلها تشرب من نفس الكأس التي سقته منه سابقا
الجزء الثامن
طرق خاڤت متردد على باب منزلها يدل على مدى خوف صاحبه من مواجهة محتومة قد تكون ناهية لصعوبات وعراقيل تعوق من المضي قدما في عيش حياة هانئة مستقرة
وقد تكون القاطعة والفاصلة بين طريقين كان لا يفترقان عن بعضهما منذ نعومة الأظفار توجهت ميسرة لفتح الباب حتى تقطع شكها باليقين فقد ظنت أنها تتوهم سماع تلك الطرقات وتسألت بحيرة من الذي سيأتيها في هذا الوقت فهى غير معتادة على
متابعة القراءة