رواية الحياه اليوم

موقع أيام نيوز

وراحت ناحية نوت صغيرة بحجم كف الايد وكتبت فيها بالقلم ألف سلامة يا بطل مع قلب صغير في الآخر. 
ناولت الكيس للست اللي واقفة وقالت وهي بتوجه كلامها لإبنها اللي العلاج ليه خف بسرعة بقى يا تامر اسمع كلام ماما وخد الدوا في معاده. 
هز الطفل راسه بإبتسامة وشكرتها الأم ومشت. 
لفت دينا للبنات اللي شاغلين معاها في الصيدلية واللي كانوا ماسكينها في غيابها مين يا بنات دكتور مازن البرماوي ملاحظة إن كل الروشتات تقريبا من وقت ما رجعت الصيدلية من عنده! 
قربت منها واحدة بدهشة متعرفيش دكتور مازن 
ابتسمت بإحراج لأ للأسف. 
اتكلمت التانية دا بتاع كل ما شاء الله عليه جه مصر هنا من حوالي ١٠ شهور وفتح عيادته اللي مكملتش شهر واحد عشان تبقى الأساس والباقي مربى في أكياس. 
بصتلها دينا بإستغراب مربى إي وأكياس اي أنا لفت نظري ما شاء الله خطه مش زي باقي الدكاترة ومنظم ويتفهم كمان. 
باب الصيدلية اتفتح ودخل منه راجل كلهم لفوا عشان يشوفوه رفع راسه فعرفته دينا لأنه كان جمال.. 
بدأت تتنفس بإنفعال وإيدها كورتها بعصبية زادت أضعاف لما وقف قصادها وقال بدون مقدمات أو سلام حتى دينا ارجعيلي يا دينا... 
أمل_صالح.. 
الحياة_اليوم.. 
بقلم_أمل_صالح.
السادس 
اي يا دينا في إي يا دينا تاني أنت مبقتيش تعملي حاجة غير العياط يابنتي 
اتكلمت دينا بصوت مبحوح جمال.. 
زعقت ريناد تاني تاني جمال عمل اي الزف ت دا تاني.. 
كان متجوز قبلي ٢ وكان متجوز عليا رقية ومتجوز حاليا رقية وواحدة كمان.. 
نعم! اي الهبل دا مين قالك كدا أصلا 
والله لسة واحدة معرفش هي مين أنا مش قادرة مصدقهاش يا ريناد واثقة في كلامها بعد ما عرفت كل اللي عرفته.. 
كانت دينا بتتكلم بعياط فردت عليها ريناد بزعيق وصوت عالي ما فداهية تاخده دا ما يتعيطش عليه دا ولا هو وأمثاله فوقي بقى يا دينا من اللي أنت فيه دا حرام عليك نفسك! 
يا ريناد مش عشانه يا ريناد صعبان عليا نفسي والبنات اللي هو بيلعب بيهم دول صعبان عليا السنين اللي ضيعتها معاه واللي أكيد البنات اللي هو اتجوزهم أو متجوزهم هيضيعوا زي ما ضعت! 
طبطبت ريناد على ايدها إنسي يا دينا إنسي عشان تعيشي وتكملي ركزي مع نفسك وارجعي دينا القديمة دينا اللي اتدفنت بعد جوازها من زي جمال... 
ركزت دينا معاها وريناد كملت ارجعي الصيدلية واقفي فيها اسمك محطوط عليها ومحدش عارف إنك اللي مأسساها الناس نست إنك دكتورة يا دينا! 
مسحت دينا وشها ويعني هم هيفتكروا! بقالي سنة وشوية أهو مروحتش هناك. 
بإيدك تفكريهم بيكي وبإيدك تفضلي قاعدة مكانك بدون أي إنجازات. 






كانت واقفة في الصيدلية بتتحرك فيها بنشاط وهي بتخرج العلاج من الارفف للمرضى أو اللي جايين عايزين علاج... 
شدت كيس من الأكياس المطبوع عليها إسم الصيدلية صيدلية الدكتور دينا عزت وحطت فيه العلاج وراحت ناحية نوت صغيرة بحجم كف الايد وكتبت فيها بالقلم ألف سلامة يا بطل مع قلب صغير في الآخر. 
ناولت الكيس للست اللي واقفة وقالت وهي بتوجه كلامها لإبنها اللي العلاج ليه خف بسرعة بقى يا تامر اسمع كلام ماما وخد الدوا في معاده. 
هز الطفل راسه بإبتسامة وشكرتها الأم ومشت. 
لفت دينا للبنات اللي شاغلين معاها في الصيدلية واللي كانوا ماسكينها في غيابها مين يا بنات دكتور مازن البرماوي ملاحظة إن كل الروشتات تقريبا من وقت ما رجعت الصيدلية من عنده! 
قربت منها واحدة بدهشة متعرفيش دكتور مازن 
ابتسمت بإحراج لأ للأسف. 
اتكلمت التانية دا بتاع كل ما شاء الله عليه جه مصر هنا من حوالي ١٠ شهور وفتح عيادته اللي مكملتش شهر واحد عشان تبقى الأساس والباقي مربى في أكياس. 
بصتلها دينا بإستغراب مربى إي وأكياس اي أنا لفت نظري ما شاء الله خطه مش زي باقي الدكاترة ومنظم ويتفهم كمان. 
باب الصيدلية اتفتح ودخل منه راجل كلهم لفوا عشان يشوفوه رفع راسه فعرفته دينا لأنه كان جمال.. 
بدأت تتنفس بإنفعال وإيدها كورتها بعصبية زادت أضعاف لما وقف قصادها وقال بدون مقدمات أو سلام حتى دينا ارجعيلي يا دينا... 
دينا ارجعيلي يا دينا... 
عارف أمك 
محستش دينا بنفسها وهي بتقول كدا ولا حتى وهي بتشد بخاخة سبرتو من جنبها وبترشها في وشه البنات واقفين مش عارفين يتصرفوا واكتفوا بالڤرجة پصدمة.. 
صدمة زادت لما خرجت من ورا الفاصل بينها وبين اللي بيدخلوا الصيدلية بصفة عامة ومسكته من دراعه وزقته لبرة. 
وقفت قصاده وهو تحت رجليها بيمسح عينه بسرعة وبوجع اتكلمت وهي بتشاور على الطريق الناس دي كلها لو صړخت صړخة واحدة بس مع جملة صغيرة بإنك متح رش هتتلم عليك تعجنك يا جمال بيه.. 
رفعت أكتافها ببساطة دا غير إني بكام مكالمة بس ممكن أجمع كل البنات اللي لعبت بيهم ونتلم عليك نطحنك يا جمال بيه.. 
كانت بتتكلم ببسمة صغيرة وهي مربعة ايديها وملامح وشها كلها ثقة كان بالفعل فيه عدد من الناس اتجمع على زقتها ليه برة الصيدلية ولما لاحظت اتكلمت وهي بتشاور ليهم معلش يا جماعة حد يساعد الأستاذ يدخل لجوة... 
بصتله وكملت بصوت حزين أصله تعبان خالص. 
اتحرك اتنين رجالة وساعدوه إنه يدخل لجوة دخلت وراهم واتكلمت بصوت عالي للبنات معاها العلاج ببلاش للأستاذ يا بناويت.. 
بصتله وهو قاعد على الكرسي موطي بيحاول يفتح عينه وقالت بشفقة وكأنها بتتكلم مع طفل صغير اسم الله عليه اسم الله عليه.. 
خرجت من الصيدلية بخنقة وضيق عكس وضعها من ثواني مش دقايق كان ساند على حيطة وفي إيده كوباية عصير قصب رماها في السلة جنبه وقال وهو بيرفع حاجبه بإعجاب واندبنت كمان 
رفع تلفونه يرد على المكالمة اللي جتله إي يا إياد 
وصلتلها 
رد بسخرية لأ خۏفت الصراحة كانت مثبتة واحد قصاد الصيدلية 
إييه 
آه وربنا الناس مخدتش بالها من الټهديد اللي اتقال بس أنا اخدت بالي مش سهلة دينا برضو 
ياعم مازن هاتها للمكان بس وملكش دعوة ريناد هتزعل يا مازن لو اللي هي عملاه باظ. 
هدي يا عم الحبيب! هدي الله يسترك أنا خلقي ضيق. 
ماشي هاتها بقى وابقى امشي أنت. 
قفل وبص ناحية الطريق اللي مشت منه وخد نفس طويل مشى وراها وهو بيكلم نفسه بضيق نسيبنا بقى من مصالحنا واللي ورانا ونشتغل مرشد لدينا هانم..!! 
وقف فجأة لما شافها واقفة ورا واحد بيحاول ينت حرمن فوق الكوبري لاحظ إنها بتحاول مطلعش صوت بتفكر تنقذه يعني! 
راح وقف وراه تماما واتكلم على فكرة. 
لفت بخضة وكذلك الراجل اللي بيحاول ينت حر واللي اتكلم بسرعة اللي هيقربلي هنط. 
بصتله دينا برجاء لو سمحت يا عمو إنزل مينفعش كده أنت شكلك كبير و... 
قطعت كلامها وبصت لمازن بعصبية ما تعمل أي حاجة!! 
اخد نفس طويل وقال أكتر جملة صاډمة ممكن تتقال في موقف زي دا وهو بيشاور للماية الماية النهاردة المنسوب واطي يعني لو حضرتك نطيت خلال بالظبط ١٥ دقيقة هتكون فوق تاني وخلال ١٠ دقايق تانيين هيتعملك إنعاش وهتفوق عادي فلو ممكن تستنى لبكرة تكون الماية عالية وبالتالي فرصة الإنقاذ أقل ..
ليه يا حورية يا حبيبتي على
تم نسخ الرابط